لماذا منع الاحتلال عضوة بالبرلمان الأوروبي من الدخول إلى تل أبيب؟

تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن منع الاحتلال الإسرائيلي، لعضوة بالبرلمان الأوروبي من الدخول إلى تل أبيب، الاثنين، بسبب أصولها الفلسطينية.
وبحسب التقارير الورادة بشأنها فقد قرر وزير داخلية الاحتلال، موشي أربيل، منع دخول النائبة ريما حسن إلى تل أبيب، فيما كانت لا تزال في الطائرة التي أقلعت من بروكسل وعلى متنها وفداً من الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن “ريما حسن كان من المفترض أن تسافر إلى تل أبيب ومن ثم إلى الضفة الغربية لكن وزارة الداخلية في الدولة العبرية رفضت السماح لها بالدخول”.
L’eurodéputée comptait se rendre en Israël puis en Cisjordanie. Le ministère de l’Intérieur de l’État hébreu lui a refusé l’entrée.
→ https://t.co/Twu53sWfyn pic.twitter.com/vw5q7dKqgN— Le Figaro (@Le_Figaro) February 24, 2025
وجاء في بيان لداخلية الاحتلال: “حسن، المتوقع أن تهبط في تل أبيب، تعمل على نحو ممنهج لمقاطعة إسرائيل، وتصرح علناً ضدها في الشبكات الاجتماعية والمقابلات الإعلامية”.
وأضاف: “بالتنسيق مع وزارة الإعلام ومكافحة معاداة السامية، قرر وزير الداخلية موشية أربيل رفض دخولها لإسرائيل، ولذلك عندما تصل ستُعاد إلى بروكسل”.
من جهته، قال وزير الإعلام ومكافحة “معاداة السامية”، عميحاي شكيلي، إن “إسرائيل ليست ملزمة بإدخال أي جهة رسمية من دولة أجنبية، بضمن ذلك عضو في البرلمان، خصوصاً إن كان هذا العضو يدعو علناً لمقاطعة إسرائيل، والمس بشرعيتها”.
واتهم شكيلي حسن بـ”قيادة حملات معادية لإسرائيل، والدعوة لمقاطعتها وفرض عقوبات عليها. إسرائيل لن توفر منصة أو شرعية للناشطين ضدّها”.
وأردف مهددا: “سنعمل بكل الأدوات المتوفرة لدينا لمنع استغلال ديمقراطيتنا لأغراض معادية لإسرائيل”، على حد تعبيره. وختم: “سنحفظ السيادة الإسرائيلية بحزم”.
وتعد حسن، وهي فلسطينية الأصل من مواليد مخيم النيرب في سورية، من أكثر الكارهات للكيان الصهيوني وأبرز الداعمين لبلدها، في أوروبا عموماً، والبرلمان الأوروبي خصوصاً، والذي انتخبت نائبة فيه عن فرنسا، حيث عرفت بدعواتها لمقاطعة الاحتلال وفقا لصحيفة “واينت” العبرية.
ويتهم الاحتلال حسن بأنها “تدير حملة لدعم حماس”، برغم إدانتها في وقت سابق لما وصفته بـ”جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس”، على خلفية تنفيذها لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
يذكر أن حسن ترفض اعتبار إدانتها لحماس دعماً للكيان الصهيوني، إذ طالبت مرارا وعلنا بفرض مقاطعة على شركات تجارية تعمل في تل أبيب، وفرض عقوبات ضدها، على رأسها شبكة محلات “كارفور” وشركة “ستارباكس”.
كما طالبت بمقاطعة القناة الفرنسية الأولى (TF1) لمقابلتها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه نظام فصل عنصري مساوٍ لنظام الأبرتهايد الذي ساد في السابق في جنوب أفريقيا.
وعلى مدى أشهر الإبادة الطويلة، شاركت حسن صوراً لشهداء فلسطينيين في غزة والضفة، دانت من خلالها ارتكاب الاحتلال إبادة ضد الفلسطينيين، وشاركت صورتين لطفلين فلسطينيين يرشقان دبابة إسرائيلية بالحجارة وكتبت على صفحتها بمنصة إكس “1986 في فلسطين، و2025 في فلسطين”.
من تكون ريما حسن؟
ريما حسن من مواليد 28 أبريل 1992، وهي محامية وسياسية فرنسية من أصل فلسطيني، وتعد أول فرنسية من أصل فلسطيني تصبح عضوة في البرلمان الأوروبي.
انتقلت ريما حسن مع والدتها وخمسة من إخوتها إلى فرنسا في سن التاسعة. وفي سن الثامنة عشرة، حصلت على الجنسية الفرنسية.
درست الحقوق في جامعة السوربون في باريس، وترشحت عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري في الانتخابات الأوروبية، وتم انتخابها عضوة في البرلمان الأوروبي في عام 2024.