لماذا يفضل بعض أصحاب سيارات الأجرة أن يكون الزبون امرأة؟

انتشرت ظاهرة تفضيل النساء على الرجال في الكثير من المجالات، وأصبحت تثير اشمئزاز حتى النساء، فما بالك بالرجال، الشيء الذي يدفعنا إلى طرح الكثير من الأسئلة، للوقوف على هذه الظاهرة، خاصة في الإطار المهني. فحينما تقدم المرأة على الرجل في المهنة، فالأمر تجاوز كل الحدود. ولعل من بين هذه الظواهر، أن أصبحت المرأة خيرا من الرجل، إن صح التعبير، ما نراه في وسائل النقل اليوم، وعند أصحاب سيارات الأجرة خاصة، وهو موضوع حدثينا.
قبل الحديث في هذا الموضوع، وجب الوقوف على ظاهرة أخرى أولا، وهي أن الكثير من أصحاب سيارات الأجرة، يختارون الوجهة التي يريدونها، أي يختارون ما هو سهل وقريب، بالرغم من أنه مشترك على الخط الذي يريده الزبون، لكنه يذهب أينما يريد، وفي الوقت الذي يريد، دون مراعاة لاحتياجات الزبون، بل في الكثير من الأحيان، يتجرأ على شتم الزبون، حينما يعلق عليه أو يطلب منه العمل وفق الشروط التي أمضى عليها، وهي من الظواهر التي ألفها العديد منا، حينما يقف لطلب سيارة الأجرة.
لا يمكن الحكم على هذا الفعل، أي لما يختار العديد من أصحاب سيارات الأجرة، أن يكون الزبون امرأة وليس رجلا، هل الأمر متعلق بخصوصياتها هي كزبونة أم بطبيعة بعض الرجال، الذين يعتقدون أن النساء سواسية في المعاملة، أي يمكن لهم الحديث معها خلال التوصيل، وربما يصل الأمر في بعض الحالات إلى أن يعاكسها أو يتغزل بها.. وهو ما حدث في الكثير من المرات، مع بعض النساء، اللواتي وجدن أنفسهن أمام أصحاب سيارات أجرة، مراهقين يتجاوزون الحدود في الحديث، وحتى الحركات، كأنهم اختاروا هذه المهنة من أجل المعاكسات.
لقد انتشرت هذه الظاهرة في أوساط العديد من أصحاب سيارات الأجرة، بشكل كبيرا مؤخرا. وفي المقابل، أرقت العديد من النساء، وتحول العديد منهم محل شك حتى ولو كان مهنيا يريد فقط لقمة العيش، لكن فساد البعض عمم هذا السلوك على الباقين، وتطلب الأمر في بعض الأحيان فتح تحقيقات في هذا الموضوع، وهو ما يدل على أن الظاهرة لم تبق مجرة ظاهرة شاذة، لكنها أصبحت حقيقة، يجب الوقوف عندها، بل وضرورة محاربتها بالطرق المشروعة.
هو ليس اتهاما في حق أصحاب سيارات الأجرة، لكنه حقيقة موجودة واقعا، وتعرضت لها الكثير من النساء ويتعرضن لها يوميا، ممن يتحملن السلوكات الطائشة من بعض هؤلاء الأشخاص.