يُشعرك الاستحمام بماء ساخن قبل النوم مباشرة براحة بالغة، لكن من وجهة نظر طبية، لا يعد هذا الأمر الطريقة الأمثل للحصول على نوم مريح وهانئ.

فإذا شعرت بتسارع نبضات قلبك بعد الاستحمام، فهناك تفسير علمي لذلك، الماء الساخن يرفع ضغط الدم، حيث يٌحذر الخبراء الطبيون من أن الماء الساخن قد يُسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم وإجهادا لقلبك.

عندما يتسارع نبضك، من المرجح أن تقضي الليل في التقلب، مما قد يؤدي في النهاية إلى مشاكل صحية أخرى، وفق موقع brightside.me.

قد يساعدك الاستحمام قبل النوم على الاسترخاء، ولكنه قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية، مثل:

صعوبة النوم

قد يؤثر الاستحمام بماء بارد جدا أو ساخن جدا قبل النوم سلبا على جودة النوم، فخفض درجة حرارة الجسم قبل النوم يعزز الاسترخاء، مما يُسهّل النوم.

في المقابل، قد يُسبب الاستحمام بالماء الساخن اضطرابًا في وظائف الجسم، مما يؤدي إلى الأرق.

الآثار السلبية على القلب

يرفع الاستحمام بالماء الساخن درجة حرارة الجسم، مما يزيد من ضغط الدم ويجهد القلب، كما أن زيادة نشاط القلب قد يكون لها آثار سلبية مختلفة على الصحة.

زيادة الوزن

قد يسهم الاستحمام بعد تناول الطعام في الليل في زيادة الوزن، يؤدي اضطراب الجهاز الهضمي بعد الاستحمام إلى إعادة توجيه تدفق الدم، مما يؤثر على الهضم وربما يؤدي إلى زيادة الوزن.

التأثير السلبي على الشعر

يمكن أن يؤثر الاستحمام ليلا والنوم بشعر مبلل على الأوعية الدموية، مما يسبب صداعا مزمنا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غسل الشعر والاستحمام قبل النوم يُبطئ تبخر الماء على الشعر، مما يجعل النهايات العصبية باردة وأقل عزلا.

تصلب الوجه

قد يؤدي انخفاض درجة حرارة الجسم في الطقس البارد جدا إلى تصلب الوجه.

نزلات البرد

يؤدي الاستحمام بماء بارد ليلا إلى فقدان الحرارة، مما قد يؤدي إلى نزلات البرد والالتهاب الرئوي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

أمراض القلب

قد يُسبب الاستحمام الليلي انقباضًا في الأوعية الدموية لدى الشباب، بينما تجعل التغيرات الفسيولوجية لدى كبار السن أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

درجة حرارة الماء

يؤدي الاختلاف الكبير بين درجة حرارة الماء ودرجة حرارة الجسم إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انقباض الشرايين أو نقص التروية الدماغية المفاجئ، بحسب موقع strongbody.

كيف يؤثر الاستحمام على درجة حرارة الجسم؟

عند الاستحمام بماء ساخن، ترتفع درجة حرارة الجسم، وذلك لأن الماء الدافئ يرفع درجة حرارة الجلد، مما قد يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي تشعر بالاسترخاء في البداية.

ومع ذلك، قد لا تتوافق هذه الزيادة في درجة الحرارة مع توقعات الجسم بتبريد نفسه قبل النوم.
ومع محاولته استعادة درجة حرارة الجسم، قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في النوم أو اضطراب دورات النوم.

أهمية درجة الحرارة عند النوم

تشير الدراسات العلمية، إلى أن الحفاظ على نطاق درجة حرارة مثالي أمر بالغ الأهمية لنوم جيد.
وتشير المؤسسة الأمريكية للنوم إلى أن درجة حرارة النوم المثالية للإنسان تتراوح بين 60 و67 درجة فهرنهايت.
إذا ارتفعت درجة حرارة جسمك بسبب الاستحمام، فقد يستغرق وقتا أطول للوصول إلى هذه الدرجة المثالية، مما يؤخر بدء النوم، وفق موقع ai.shareba.

ماهو الوقت المطلوب؟

عادة ما يكون التوقيت الأمثل للاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم حوالي 60 إلى 90 دقيقة قبل موعد نومك المُخطط له.

هذا يُتيح لجسمك وقتا كافيا ليبرد بشكل طبيعي، بما يتماشى مع إيقاعك اليومي،ومع ذلك، قد تختلف الاستجابات الفردية، لذا يُنصح بالتجربة للعثور على التوقيت الأنسب لك.

انتبه لدرجة حرارة الماء، بالنسبة لمعظم الناس، يُعد الاستحمام بماء دافئ (حوالي 40-43 درجة مئوية) مثاليا، ومع ذلك، قد تحتاج إلى تجربة بعض الأمور للوصول إلى درجة الحرارة المثالية، حسب موقع neurolaunch.