لما يكون الكمان و البيانو في خدمة الحب والسلام

حلق الثنائي القادم من التشيك بالجمهور عاليا، خلال السهرة الخامسة من المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، مساء 21 أفريل 2025 بأوبرا الجزائر بوعلام بالسايح، اختارا لهذه الأمسية، فواصل للحب خاصة، كانتا آلة البيانو والكمان الحلقة الأهم فيها، فعزفا ما يقارب الساعة من الزمان للإحساس والشعور وكل ما هو جميل، واستطاعا أن يروض الآلتين لخدمة الحب أينما كان، سواء كان حب الوطن أو الحب بين الأشخاص، كان الأداء يوثق بصدق، لنجاح هذه التظاهرة الثقافية، ونجاح الجزائر عامة.

كان العزف جميلا، وأنامل العازفتان “بافلوفا و سيمنيكوفا” تغازل الألحان، رحلا خلالها بالجمهور الذي توافد لقاعة أبرا بوعلام بالسايح، إلى مواطن كجميلة للموسيقى التشيكية، على غرار ” من وطني”، وكذا “حكايات الخيال”، ومقطوعة من “سميتانا” في عزف للكمان والبيانو، وأخرى منوعات أو “مزيج على لحن الغجر”، فواصل هادئة و جميلة تطرف السامع اينا كان، قدمها الثنائي القادم من أوروبا، والذي كان متمرسا، أظهر شاعرية كبيرة في الأداء، كيف لا وهو من خيرة ما أنجبت الموسيقية في التشيك بل في أوروبا عامة، فقد كانتا حقا خير سفيرتين خلال هذا المهرجان، كما كانتا في السابق، خلال العديد من المناسبات في أوروبا، نالتا العديد من التقدير والجوائز، نظير الجمال الذي يوثقانه في كل محطات من محطات الموسيقى السيمفونية في العالم.

سهرة ممتعة تضاف إلى السهرات السابقة، من هذا الموعد الثقافي الهم، و الذي يقترب من خط النهاية، قدم خدمة كبيرة للثقافة الجزائرية، تنظيما و حضور والتزاما، وهو ما يؤكد على أن الجزائر سيدة المناسبات الثقافية الكبيرة، ويوثق كذلك النجاح في التواصل وربط حلقات التبادل الثقافي وجسور المحبة والسلام.