“لمّا جلبتُ محرز صاحوا في وجهي.. هذا لاعب لا يعرفه أحد”!

قال الناخب الوطني الأسبق وحيد خليلوزيتش إن استدعاءه لِرياض محرز في أول مباراة دولية بِزي “الخضر”، قرار استهجنه البعض بِحجة أن هذا اللاعب مغمور.

وخاض الجناح محرز أوّل مباراة مع المنتخب الوطني في الـ 31 من ماي 2014 بِسويسرا، وحملت طابعا وديا ضد أرمينيا. وحينها أشركه خليلوزيتش أساسيا، قبل أن يستبدله في الدقيقة الـ 72 بِزميله صانع الألعاب عبد المؤمن جابو، تاركا النتيجة تُشير إلى تقدّم “محاربي الصّحراء” بـ (3-1)، وهي الحصيلة النهائية للمقابلة.

وأوضح خليلوزيتش: “عندما بدأت متابعته، كان محرز يلعب في بطولة القسم الثاني الإنجليزي (ليستر سيتي) وكان بديلا. لكن بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بدأ يستفيد من فرصة المشاركة أساسيا ويُظهر شيئا مثيرا للاهتمام، وكنت دائما منتبها لهذا الأمر الطارئ، وخاصة في الهجوم”.

وأضاف التقني البوسني في مقابلة صحفية نشرتها “الفيفا”، الأحد: “لِذا اتّصلت به للمرّة الأولى لإجراء اختبار، فقط لِمعرفة ما إذا كان بِإمكانه خوض منافسة كأس العالم. وأتذكّر تلك المناسبة جيّدا، لقد تعرّضت لِانتقادات شديدة، لأنه لم يتم استدعاؤه أبدا للمنتخب الوطني. ولا يعرفه أحد”.

وعدّد خليلوزيتش مواهب أوّل عربي وإفريقي ينال جائزة أحسن لاعب في “البريمرليغ” (2016)، وقال: “من الناحية الفنية، يتمتع بمواصفات استثنائية: فهو نادرا ما يفقد الكرة. ويُجيد المراوغة، وقادر على الاحتفاظ بالكرة بين لاعبَين منافسَين أو ثلاثة، وإخراجها من مرماه، وتسليمها، وتوزيع تمريرة حاسمة”، كما أشار إلى ميل محرز للمزاح والترفيه مع زملائه في أوقات الفراغ أو أثناء التدريبات.

وبِمشاركته مع المنتخب الوطني الجزائري أمام المضيّف البوتسواني ظهيرة الخميس الماضي، رفع رياض محرز رصيده إلى 100 مواجهة دولية.