“لن أعاقب شاوشي.. أتابع حليش وليس كل من يسجل هدفا يلتحق بالخضر”
جدد مدرب المنتخب الوطني، رابح ماجر، تمسكه بحارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، رغم العقوبة التي سلطت عليه مؤخرا من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، علما أن شاوشي كان قد عوقب بالإيقاف لـ4 مباريات نافذة، عقب “موقعة” ملعب 1 نوفمبر 1954 بين مولودية الجزائر ومضيفه شبيبة القبائل، وما حدث بينه وبين أحد أعوان الملعب في تلك المباراة التي شهدت فوز “الكناري” بثلاثية مقابل هدف واحد.
وأكد ماجر، الإثنين، على هامش أشغال الجمعية العامة للإتحاد الجزائري لكرة القدم، التي عقدت بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أن الحارس شاوشي سيكون حاضرا خلال التربص المقبل الذي سيدخله “الخضر”، كما وجه رسالة مباشرة إلى كل محبي المنتخب الوطني، داعيا الجميع إلى مساندة شاوشي في “محنته” الجديدة، متفاديا التعليق على الظروف التي سلطت فيها العقوبة على حارس المولودية، حيث قال مدرب المنتخب الوطني، على هامش أشغال الجمعية العامة التي عقدت الإثنين بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، “فوزي شاوشي سيكون حاضرا في التربص المقبل للمنتخب، لأننا لا يجب أن نحاسبه على الأخطاء التي ارتكبها، علما أنني أفضل البقاء بعيدا عن هذه الأمور ولا أريد التعليق عليها حتى، المهم بالنسبة لي أنني سأبقى أساند كل لاعبي المنتخب الوطني”.
من جهة أخرى، رفض مدرب المنتخب الأول، التعليق على استبعاده للثنائي فغولي والحارس مبولحي من التشكيلة الوطنية منذ تسلمه مفاتيح بيت “الخضر” شهر أكتوبر من العام الفارط 2017، غير أن ماجر وحسب التصريحات التي أدلى بها بخصوص القضية، لمح إلى أنه سيبقى متجاهلا لفغولي ومبولحي، كذلك الشأن بالنسبة لرفيق حليش الذي يبدو أنه لن يدخل خيارات صاحب “العقب الذهبي” مستقبلا رغم توقيعه لهدف ثمين لفريقه أستوريل أمام ورتيمونينسي في الجولة الفارطة من البطولة البرتغالية، قائلا “أحترم حليش كثيرا وهذا لا يعني أنني سأستدعي كل لاعب يسجل هدفا في مباراة ما، نحن نتابع كل اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في مختلف البطولات”.
ماجر يسرق النجومية من روراوة
وكان ماجر، وبشهادة كل الذين حضروا أشغال الجمعية العامة قد كسر حضور رئيس الإتحاد الجزائري السابق محمد رورواة، رغم الزخم الإعلامي الذي حظي به “الحاج” حتى قبل قدومه للجزائر، ليتحول ماجر إلى “نجم” فوق العادة وبلا منازع من خلال ظهوره وسط الصحفيين “مبتهجا”، وهي المواقف التي يحبذها “النجم” و”الأسطورة” رابح ماجر.
هذا، واستغل ماجر فرصة الجمعية العامة لـ”تلطيف” الأجواء مع الصحافة الوطنية، حيث عمل صاحب “العقب الذهبي”، الإثنين، على التقرب من رجال الإعلام من جديد، ومن ثم تلميع صورته وإصلاح الأمور التي أفسدها في الماضي القريب مع رجال الإعلام من خلال “الحملة العدائية” التي شنها ضدهم بـ”مقاطعتهم” في كل مرة، حيث كانت المناوشات التي نشبت بينه وبين صحفي القناة الإذاعية الثالثة، معمر جبور، القطرة التي أفاضت الكأس، وخير دليل على “الحساسية” التي كانت بينه وبين أصحاب “مهنة المتاعب”، ما أدى إلى انتهاجه سياسة “مقاطعة” الصحافة المحلية والاكتفاء بالتصريح للصحافة الأجنبية، وهو ما لم يخدمه إطلاقا، بعد تعمق الفجوة بينه وبين الصحفيين، الأمر الذي جعل ماجر يراجع حساباته قبل فوات الأوان، ويعود إلى جادة صوابه ويفتح قلبه للصحفيين من جديد من خلال عقد “ندوة صحفية” خارج قاعة المؤتمرات سيدي موسى، على حد قول ماجر، الذي بدا مرتاحا وبشوشا أمس عقب تواصله مع الإعلاميين، الذين أكد لهم أنه بحاجة إليهم، داعيا إياهم إلى وضع اليد في اليد ومساعدته من أجل إعادة البريق إلى المنتخب الوطني، الذي قال عنه “نجم” بورتو البرتغالي السابق “إنه منتخب كل الجزائريين”.