يعاني الكثير من الصائمينفي الأيام الأولى من رمضان من تقلب المزاج وعدم القدرة على التحكم في انفعالاتهم مما يدفعهم إلى التصرف بخشونة وغضب.

وبينما يبرز تغير نمط الحياة خلال هذا الشهر الفضيل كأحد العوامل الرئيسية لهذه الحالة،يعتقد الأطباء وأخصائي التغذية أن مكونات وجبة الإفطار والسحور تلعب دورا في تقلب مزاج الشخص، وفقا لموقع elconsolto.

كيف يؤثر الصيام على مزاجك؟

يقوم جسم الإنسان بتحويل الطعام المتناول إلى أحماض أمينية ودهون وسكريات بسيطة، وعندما تنفد هذه المساعدات يبدأ الجسم في إصدار تنبيهات، مما يؤدي إلى رد فعل فسيولوجي تجاه ما يحدث بداخله عندما يحتاج إلى الطعام.

بعد عدة ساعات من الصيام، يفرز الجسم عددا من المواد الكيميائية لحماية نفسه من الآثار السلبية المرتبطة بالامتناع عن الأكل لفترة من الزمن.

تسبب هذه المواد الكيميائية الشعور بالجوع والغضب المرتبط بتأخير الوجبات، وخلال الصيام يمر الجسم بعدد من التغيرات الفسيولوجية التي تسبب تقلبات المزاج، وأسباب هذه التقلبات المزاجية هي كما يلي:

– الإدمان على المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مما يجعل الصائم يشعر بالقلق وانخفاض الطاقة الإنتاجية والغضب بسبب انخفاض مستوى الكافيين في جسمه.

-عدم الحصول على قسط كاف من النوم، والسهر لساعات طويلة وتعويض النوم خلال ساعات النهار، مما يسبب خلل في الساعة البيولوجية للجسم.

– الشعور ببعض الأعراض الجسدية التي قد تزداد مع الصيام، مثل: حموضة المعدة، وعسر الهضم واضطراباته، والصداع، والكسل وانخفاض الطاقة.

– تغير النظام الغذائي بشكل كبير، مما يسبب اضطرابات المزاج.

– زيادة الكيتونات، حيث تستخدم هذه المادة الكيميائية لحماية الدماغ من نقص الجلوكوز الناتج عن الصيام، مما يسبب زيادة إفراز الكيتونات، وهذا يسبب بعض التغيرات المزاجية، خاصة في بداية أيام الصيام.

– الالتهام الذاتي، وهي عملية مفيدة تحدث أثناء الصيام، حيث تساعد على تخليص الجسم من الفضلات والخلايا التالفة، مما يعزز إفراز عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين يزداد إفرازه أثناء الصيام. يتفاعل هذا البروتين مع العديد من الخلايا العصبية في أجزاء من الدماغ والتي ترتبط بالذاكرة والتعلم والإدراك، حسب موقع arabiaweather.

ما علاقة نوع الطعام بتقلب المزاج؟

-إذا قللت من تنوع الأطعمة في نظامك الغذائي، فقد يكون من الصعب الحصول على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها.

– ترتبط المستويات المنخفضة من الزنك والحديد وفيتامينات ب والمغنيسيوم وفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية بتدهور الحالة المزاجية وانخفاض الطاقة.

– المشروبات السكرية، الأطعمة المصنعة مثل الكعك والبيتزا، خاصة عند تناولها في السحور، تسبب تقلب المزاج أثناء الصيام.

في هذا السياق، وجد الباحثون أنه عندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، فإن مستويات البروتين الذي يشجع على إنتاج الجلوكوز في الدم تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وتقلب المزاج.

– يؤدي تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات غير الصحية والمعالجة، مثل الخبز الأبيض والمعجنات، إلى ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم بسرعة الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الطاقة والانفعال، وفقا لموقع webmd.

كيف تتغلب على المزاج السيء؟

– تناول وجبة متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية أثناء الإفطار والسحور يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل تقلبات المزاج.

– تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والأسماك واللحوم الخالية من الدهون أثناء السحور، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، والتي توفر الطاقة المستدامة طوال اليوم.

– تأكد من الحصول على قسط كاف من النوم في الليل لمحاربة التعب.

– تجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم مباشرة،مع دمج روتين مهدئ مثل القراءة، يمكن أن يساعد في تحضير جسمك للنوم المريح، وفقا لموقع primacure.odoo.