لهذه الأسباب اخترت “أنجيه”.. وسأعود إلى مستواي الحقيقي

خص اللاعب الدولي الجزائري فوزي غلام صحيفة “فرانس أوست” بحوار تحدث فيه عن عودته إلى الميادين بعد غياب طويل عن الملاعب وأهدافه المستقبلية، حيث كان تاريخ الخامس من فيفري المنصرم محطة جديدة في حياة اللاعب مع فريقه أونجيه حين شارك مع ناديه ضد لوريان، وهو الذي لعب لنادي نابولي الإيطالي بعد ثماني سنوات ونصف وستة أشهر من البطالة، حيث بدأ التدريبات بداية شهر جانفي مباشرة بعد توقيعه للعقد، ولم يكن يعرف سوى لاعب واحد وهو بوحزامة الذي ساعده على التأقلم مع أجواء الفريق.
وعن سبب اختياره لنادي أنجيه قال غلام: “في نهاية الموسم الماضي، عندما كنت في نهاية عقدي في نابولي، اتصل بي لوران (بواسير) وعبد (بوحزامه). لقد أجريت محادثات طويلة مع لوران، ولكن كان لدي اتصالات مع أندية فرنسية أخرى، لكنني لم أرغب في العودة إلى الرابطة الأولى، بل كنت أفضل اللعب خارج فرنسا، لذلك بقيت بدون ناد لمدة ستة أشهر. ظل لوران على تواصل معي حتى أتيحت لي الفرصة للحضور والتدريب هنا، بعد تجربتي في سانت إتيان (قبل أنجيه، تدرب غلام لمدة أسبوعين مع سانت إتيان). لقد فوجئت بسرور عندما وصلت إلى هنا خلال ثلاثة أسابيع هنا، رأيت جوًا جيدًا في غرف الملابس والجودة في المجموعة وفي البنية التحتية. هناك شيء تم إنشاءه خارج الجانب الرياضي. وقد بذل الرئيس جهدًا على التوقيع هنا. بالنسبة لي، أنجيه ليس في مكانه في الترتيب، حتى لو كانت النتائج عادة تعكس جودة المجموعة. اللاعبون والنادي لا يستحقون كل هذه القسوة ضدهم. عندما وصلت كان لدي القليل من الشك بشأن النادي، لكن لمدة ثلاثة أسابيع قمت بتقييم الأمور وهذا ما دفعني للتوقيع.”
وعن المشروع المستقبلي، قال غولام: “بعد سن الثلاثين، لم نعد صغارًا جدًا، حتى لو لم نكن كبارًا أيضًا. كنت أبحث حقًا عن مشروع يمكن أن يرضيني بعد أن لعبت جميع أكبر المسابقات التي يمكن أن يأمل اللاعب في لعبها. لقد احتاج إلى شيء يمكن أن يمنحني الرغبة، بعد ثماني سنوات ونصف في نابولي وجدت الفريق الذي يناسبني، ويضخ الكثير من الطاقة، لكنني أردت شيئًا يجمع المشروع الرياضي ومشروع النادي. هذا ما قلب الميزان لصالح أنجيه. مثل حقيقة أن هذا المدرب لعب دورًا كبيرًا في نجاحي الاحترافي.
وعن حالته بعد الإصابة التي تعرض لها والتي أبعدته عن الميادين: “تعرضت للإصابة في مارس 2021 (تمزق في الرباط الصليبي)، لذا أنهيت الموسم الماضي مع نابولي، لعبت عدة لقاءات (16 مباراة، 3 مباريات في 2021-2022)، تدربت مع الفريق بشكل يومي. كانت حالتي الجسدية جيدة. وعندما عرض عليّ أنجيه المجيء والالتحاق بالفريق لم يكن الأمر لاختباري، لمعرفة حالتي الجسدية. كان أخذ وعطاء. كان بإمكانهم أن يروا أنني بحالة جيدة جسديًا، وأنني أستطيع العودة إلى المنافسة بسرعة وأن كل شيء يسير على ما يرام، سأعود إلى مستواي الحقيقي.
وعن سؤال حول اندماجه السريع وتشجيعه للاعبي فريقه حتى قبل الإمضاء، هل الأمر طبيعي لك: “لقد كنت بالفعل هكذا في نابولي، حيث كان بإمكاني تشجيع (فيكتور) أوسيمين، كما يمكنني أن أفعل اليوم مع إبرا (نيان). من الطبيعي بالنسبة لي. لقد أتيحت لي الفرصة للتدرب في نادٍ كبير جدًا (سانت إتيان) وهذا يعطي إمكانية الوصول إلى نابولي بنضج معين. هنا، كان بإمكاني أن آتي وأقول شيئًا، نظرًا للوضع، لكني أعتقد أن النادي واللاعبين يستحقون ذلك. إنها مجموعة من الظروف التي تضع أنجيه في هذا الموقف. لكنها لا تعكس الجودة الحقيقية للمجموعة واللاعبين.