لهذه الأسباب فشلت فرنسا في إخضاع المجتمع التارڤي
-
-
1248
-
0
في لقاء حول كتاب “التوارڤ بين السلطة التقليدية والإدارة الاستعمارية”
قدم أمس الأستاذ لحسن مرموري بمعرض الجزائر كتابه “التوارڤ بين السلطة التقليدية والإدارة الاستعمارية” بحضور عدد من المثقفين والإعلاميين.اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمعرض تم تحت إشراف المجلس الأعلى للغة العربية قدم خلاله الأستاذ أرزقي فراد قراءة في الدراسة التي قام بها مرموري حول مجتمع التوارڤ، وقد أكد فراد على أهمية الدراسة التي قام بها مرموري حول مجتمع التوارڤ، لكونها الأولى من نوعها بالعربية وبقلم جزائري،وقد انحصرت الدراسات السابقة التي تطرقت لمجتمع التوارڤ في الأقلام الفرنسية والتي حاولت أن تطبق نفس المناهج الغربية التي إعتمدت الطبقية في دراسة مجتمع يقوم في الأساس على العصبية القبلية التي يتم فيها توارث الزعامة من جهة الأم والخال، قبل أن يتم ادخال الاصلاحات بين الفترة الممتدة ما بين القرنين 11 و16، ولهذا فشلت فرنسا في إختراق المجتمع الترڤي الذي قاوم بكل الوسائل المتاحة لديه، ورغم أن فرنسا إستعملت كل الطرق لتحطيم بنية المجتمع من قوة ودبلوماسية وجوسسة، وفشلت هذا الوسائل، فلجأت فرنسا إلى طريقة أخرى وهي محاولة كسب ود هذا المجتمع واستغلاله لصالح فرنسا التي كانت تطمح إلى تكوين فدرالية الصحراء من السودان إلى البحر المتوسط نظرا لأهمية هذه المنطقة من الناحية الاستراتيجية، حيث كانت تربط بين الصحراء الكبرى والمتسعمرات الفرنسية في الشمال الافريقي.
وقد دار النقاش خلال اللقاء الذي يندرج في اطار حوار الأفكار الذي ينظمه المجلس الأعلى للغة العربية حول دور التوارڤ في مقاومة الاحتلال الفرنسي من خلال السلطة التقليدية المستمدة من تقاليد المجتمع المحلي والذي فشل الاستعمار في تحطيمه بكل الطرق والوسائل.
زهية./م
