-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدير العام لمجمع الطاقات الخضراء الجزائري، بوخالفة يايسي لـ"الشروق":

لهذه الأسباب قطاع الكهرباء في أريحية خلال السنوات المقبلة

حسان حويشة
  • 984
  • 0
لهذه الأسباب قطاع الكهرباء في أريحية خلال السنوات المقبلة
أرشيف

قال المدير العام لمجمع الطاقات الخضراء الجزائري، البروفيسور بوخالفة يايسي، إن قطاع الكهرباء في الجزائر سيكون في أريحية تامة لسنوات قادمة، بالنظر للاستثمارات التي انطلقت منذ 2012 وأتت أكلها، ومن جهة أخرى إنتاج المحطات الشمسية الكهروضوئية الـ 20 الذي سيكون عمليا اعتبارا من 2026، بضخ 3 آلاف ميغاواط إضافية في الشبكة الوطنية.
وأوضح الخبير بوخالفة يايسي في تصريح لـ”الشروق” أن المشاكل التي اعترضت القطاع اعتبارا من 2012 عبر عديد الولايات، دفعت السلطات آنذاك إلى إقرار برنامج استثمارات ضخم لبناء المحطات الكهربائية عبر أرجاء مختلفة من الوطن، مشيرا إلى أن ثمار تلك الاستثمارات ظهرت الآن من خلال فائض إنتاج في هذه المادة الحيوية، يفوق بكثير حتى استهلاك الذروة.
ووفق الخبير يايسي، فإن إنتاج سونلغاز الفعلي يقدر حاليا بنحو 25 ألفا و400 ميغاواط، في حين أن الاستهلاك سجل ذروة قياسية لم تصل 19 ألف ميغاواط (18756)، ما يجعل الإنتاج الوطني في أريحية كبيرة حسبه.
وكما هو معلوم، فإن عدة دول عربية على غرار مصر والمغرب عمدت إلى قطع الكهرباء عن المواطنين في أوقات الذروة ولعدة ساعات، ما أثار الكثير من الانتقادات وحتى الاحتجاجات الرافضة للإجراء.
وحسب بيانات شركة سونلغاز، فإن الجزائر سجلت ذروتي استهلاك متتاليتين تزامنا مع موجة حر تضرب عديد مناطق البلاد، الأولى كانت في 14 جويلية ببلوغ 18 ألفا و732 ميغاواط، والثانية سجلت يوم 15 جويلية ببلوغ 18 ألفا و756 ميغاواط.
وحسب الخبير بوخالفة يايسي فإن أريحية قطاع الكهرباء الجزائري تضمنها المحطات الحالية على اختلاف طريقة أنتجها للكهرباء لعدة سنوات قادمة، والتي توفر أكثر من 6 آلاف ميغاواط إضافية، وستعزز هذه الأريحية حسبه بدخول المحطات الشمسية ضمن مشروعي “سولار 2000″، و”سولار 1000” اللذين بدأ تنفيذهما فعليا قبل أشهر.
وبحسب المتحدث، فإن 3 آلاف ميغاواط من الكهرباء سيتم إنتاجها عبر 20 محطة شمسية كهروضوية، ستضاف إلى الإنتاج الوطني، وستوفر أيضا الغاز أو مواد أخرى كانت تستعمل لإنتاج الكهرباء.
واعترف الخبير بأن الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها الجزائر منذ 2012 والتي أتت بثمارها من حيث ضمان الوفرة، إلا أنها تكلفتها كانت باهظة، بالنظر إلى أن الإمكانات المرصودة للإنتاج لها ثمن كونها تعمل على مدار السنة، في حين أن فترة الذروة تقدر ببضعة أسابيع فقط صيفا، بينما الاستهلاك على مدار السنة يكون أقل بكثير من مستويات من الذروة.
وخلص المدير العام لتجمع الطاقات الخضراء إلى أن الجزائر فضلت تكلفة باهظة للاستثمار في إنتاج الكهرباء بمشاريع ضخمة ومتعددة، على التوجه إلى قطع التموين بهذه المصدر الطاقوي الحيوي على المواطنين، ما من شأنه تعزيز الاستقرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!