لهذه الأسباب نلنا 3 كؤوس إفريقية متتالية مع الشبيبة في أجواء رمضانية

يكشف الحارس الدولي الأسبق ليامين بوغرارة العديد من الذكريات الكروية والرمضانية، وفي مقدمة ذلك تتويجه مع شبيبة القبائل بـ 3 كؤوس إفريقية متتالية مطلع الألفية في هذا الشهر الكريم، كما يشير إلى التربص الفاشل مع المنتخب الوطني في البرازيل تحضيرا لـ”كان 2000″ وخسارة “الخضر” بـ 7 أهداف كاملة أمام فاسكو دي غاما، ويشيد بخصال المدرب جون إيف شاي الذي كان يصوم بصفة عادية حين كان يدرب شبيبة القبائل عام 2002 .
ما هو البرنامج الذي تحرص عليه في شهر رمضان؟
أنهض يوميا على الساعة الثامنة صباحا، وأقتني اللوازم المنزلية بعيدا عن أوقات الازدحام، وأحرص على قراءة القرآن وأداء الصلاة في المسجد وأخذ قيلولة لمدة حوالي ساعة، كما أكون دائما تحت تصرف العائلة، وأحرص على التواصل مع الأبناء بالتوجيه والتوعية، والقيام بجولات عائلية خفيفة بعد العصر، وهكذا تسير الأمور إلى غاية موعد الإفطار.
هل لديك مسجد وفيّ له؟
عادة أصلي في مسجد الحي (مسجد أبو بكر الصديق)، حيث يقع في وسط مدينة عين مليلة ويبعد عن مسكني بـ 30 مترا.
ماذا تحتفظ من ذكريات عن مسيرتك الكروية في الأجواء الرمضانية؟
أبرز الذكريات هو الحصول على 3 كؤوس إفريقية مع شبيبة القبائل في أجواء رمضانية خالصة أمام نادي الاسماعيلي المصري والنجم الساحلي وتونار ياوندي، وقد كان لها طعم خاص، خاصة أنها جرت في أجواء بهيجة وفي سهرات رمضانية استمتع بها الجمهور في ملعب 5 جويلية.
كيف تمكنتم من تحقيق هذه الإنجازات رغم متاعب الصيام؟
روح التحدي كان لها دور كبير لدى الجميع، والحمد لله أن الجمهور القبائلي والجزائري كان إلى جانبنا، حيث أن مدرجات ملعب 5 جويلية امتلأت عن آخرها في إنجاز مميز إن لم أقل غير مسبوق، وقد تزامنت كل كأس مع ظروف وطموحات معينة.
هل يمكن أن تذكر لنا هذه الظروف والطموحات؟
الكأس الأولى أمام نادي الاسماعيلي المصري عملنا على التتويج بها لإهدائها لروح الفقيد قاسمي والمساهمة في تجاوز العشرية السوداء التي مرت بها البلاد، أما الكأس الثانية ضد النجم الساحلي فقد كانت تضامنا مع ضحايا فيضانات باب الوادي، والكأس الثالثة أمام تونار ياوندي فقد كانت فرصة لمواصلة التأكيد، والفوز بها بصفة نهائية.
ما شعوركم بعد زيارة الرئيس بوتفليقة خلال النهائي الأول وتحفيزكم على الفوز؟
الرئيس بوتفليقة كان معنا في الفندق وتناول معنا وجبة الإفطار، والأكثر فقد منح للزيارة طابعا غير رسمي، بدليل أنه لبس قشابية، وحفزّنا على تحقيق الفوز، وقد كان لكلامه وقع ايجابي في نفسية اللاعبين.
وهل لك ذكريات رمضانية مع المنتخب الوطني؟
أتذكر تربص البرازيل الذي برمج في عهد سنجاق وجداوي وحميمي رحمه الله تحضيرا لـ “كان 2000″، حيث كان فاشلا على جميع المستويات، والدليل أن التحضيرات كانت عديمة الجدوى ولم نحقق الأهداف المرجوة، كما انهزمنا أمام نادي فاسكو ديغاما بـ 7 أهداف على وقع الصيام.
من خلال مسيرتك الكروية، كيف كان رد فعل المدربين الأجانب مع شهر رمضان؟
معظم المدربين الذين حصل لي شرف التعامل معهم كانوا يتحلون بأخلاق عالية، ويحترمون الدين الإسلامي ويراعون حرمة شهر رمضان، وفي مقدمتهم المدرب جون إيف شاي الذي كان يصوم معنا بشكل منتظم حين أشرف على شبيبة القبائل، كما نال معنا كأس الكاف الثالثة.
هل استفسرتم عن سر صيامه؟
كلما يطرح عليه هذا السؤال يكون رده “أنا أصوم تضامنا مع أبنائي اللاعبين”، وهي العبارة التي لا تزال عالقة في ذهني، شخصيا كنت أقول إن المدرب شاي لا ينقصه سوى اعتناق الإسلام.
وماذا عن اللاعبين الأجانب؟
أغلبهم يحترمون الشهر الكريم، ولا يظهرون للعلن أنهم مفطرون، وحين كنت مدربا لجمعية الخروب كان لاعبان إفريقيان طلبا مني أن أتوسط لفتح مطعم، خصوصا أن المطاعم الخارجية كلها مغلقة، وقد اتصلت بالمسيرين الذين وافقوا على تحضير وجبات غذائية بصفة عادية.
على ضوء مباشرة العمل مع دفاع تاجنانت، هل ترى أن رمضان يساعد اللاعبين على التدرب بجدية؟
أعمل على تطبيق برنامج العمل وفق الإمكانات المتاحة، فاللاعبون في رمضان يكون رد فعلهم ناقص في الحصص المسائية، أما خلال السهرة فتجاوبهم يكون أفضل بكثير.
هل من إضافة؟
أتمنى أن يفتح هذا الشهر الكريم أبواب الرحمة والتوبة والتسامح بين المتخاصمين والمذنبين والمخطئين، وتصفى القلوب من الأحقاد والخلافات، وأتمنى التوفيق لدفاع تاجنانت في أول موسم له في الرابطة المحترفة الأولى.