مؤتمر استثنائي للمركزية النقابية في 2023

قررت قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين عقد مؤتمر استثنائي في أقرب الآجال، سيكون على الأرجح في 2023، قبل عام من انتهاء العهدة الحالية، مع بقاء الأمين العام بالنيابة حمو طواهرية في منصبه إلى غاية تنظيم الجمعية العامة الانتخابية الجديدة.
في هذا السياق، أفاد الأمين العام بالنيابة للمركزية النقابية، حمو طواهرية، لـ “الشروق” أن اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهي أعلى هيئة بالتنظيم النقابي، عقدت الأربعاء اجتماعا بدار الشعب حضره جل أعضائها البالغ عددهم 180، بمن فيهم أعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الفدراليات وغيرهم.
وأشار طواهرية إلى أن الاجتماع تطرق لضرورة تكيف الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع قانون العمل الجديد، وهو ما أملى قرار التوجه نحو مؤتمر استثنائي سيعقد “في أقرب الآجال” وسيكون في “عام 2023″، ما يعني أنه سيتم تنظيمه قبل نحو عام من انتهاء العهدة الحالية التي بدأت في جوان 2019 وكان من المفروض أن تنتهي في جوان 2024.
وأوضح محدثنا، أن المؤتمر الاستثنائي سينتخب قيادة جديدة للمركزية النقابية، ستكون من بين أولوياتها تكييف التنظيم النقابي الأكبر في البلاد مع تدابير ونصوص قانون العمل الجديد، مشيرا إلى أن القرار حظي بتزكية أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية بالاجتماع.
وكشف نفس المسؤول النقابي بأنه سيضمن الاستمرار في منصب الأمين العام بالنيابة إلى غاية انعقاد المؤتمر الاستثنائي وانتخاب قيادة جديدة للاتحاد، وتستمر الأمانة الوطنية بنفس التشكيلة هي الأخرى إلى غاية انعقاد المؤتمر، بينما تقرر إنشاء لجنة تقنية تساعد الأمين العام بالنيابة على التحضير لعقد المؤتمر الاستثنائي.
وكما هو معلوم، استقال الأمين العام السابق للاتحاد، سليم لباطشة، من منصبه بشكل مفاجئ مطلع مارس الماضي، قبل أكثر من عام و4 أشهر على انتهاء عهدته، لأسباب قالت عنها المركزية النقابية حينها إنها “شخصية” لم تمكنه من التفرغ كليا لأداء مهامه على أحسن وجه.
وعقب استقالة لباطشة، جرى نقاش داخل قيادة التنظيم النقابي أفضى إلى اختيار اختبار حمو طواهرية عضو الأمانة الوطنية، أمينا عاما بالنيابة لقيادة المرحلة القادمة والقيام بالتنسيق ومتابعة نشاطات الأمانة الوطنية بما يسمح له القانون الأساسي والنظام الداخلي وقرارات اللجنة التنفيذية الوطنية.