-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب عطل كورونا المرضية المبالغ فيها

مؤسسات ومستشفيات تعمل بنصف طاقتها البشرية

كريمة خلاص
  • 1049
  • 0
مؤسسات ومستشفيات تعمل بنصف طاقتها البشرية

تعرف عديد المؤسسات والمستشفيات والمدارس والجامعات غيابات بالجملة وسط المهنيين المنتسبين إليها بسبب حالات العدوى المتزايدة والإصابات الواسعة بفيروس كورونا، ووجدت أغلب تلك المؤسسات نفسها عاجزة عن تسيير أمورها بالشكل المعتاد والتكفل باحتياجات زبائنها وقاصديها.

ويبدو، حسب ما يؤكده مديرون وأصحاب شركات، أنّ أغلب الموظفين لا يستأنفون عملهم بعد انقضاء العطلة المرضية الخاصة بهم، إذ يلجؤون إلى التمديد بحجة عدم التعافي التام من أعراض الإصابة أو بسبب إصابة ذويهم في البيت سواء أبناء أو والدين أو إخوة يضطرون لرعايتهم والسهر على متابعة وضعهم الصحي.

وبادرت بعض المؤسسات التي تحوز على طبيب خاص بالمؤسسة إلى رفض أي عطلة مرضية دون التأشير عليها أو صدورها من قبل الطبيب الخاص بها، وذلك بعد ما وقفت عليه من “استنزاف” لطاقتها البشرية وتأثير ذلك على التزاماتها المهنية في كثير من الطلبيات، فيما نشرت مؤسسات أخرى تعليمات داخلية تحسس وتحذر من العطل المرضية المزيفة أو التي يمدّدها أصحابها دون تبرير، بدعوى عدم التعدي على حقوق زملائهم وإنهاكهم بعمل إضافي لتغطية العجز المسجل.

وتعيش كثير من المؤسسات التعليمة حالات غياب بالجملة لأساتذة وإداريين أصيبوا بالفيروس غير أنهم لم يستطيعوا الاستئناف بسبب المضاعفات الصحية أو بسبب مطالبتهم بفترة راحة لأنهم غير قادرين على الاستئناف والعمل مجددا، ومن التلاميذ من أضاع مواد تعليمية كاملة منذ بداية الفصل الثاني بسبب غياب أستاذ المادة المصاب الذي لم يستأنف العمل ومدد عطلته حيث اكتفى بإرسال وصفة طبية تؤكد عجزه عن العمل تجدد في كل مرة…

وفي هذا السياق أوضح إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في تصريح للشروق بأن قطاع الصحة يعرف انتشارا واسعا للإصابات بفيروس كورونا بشكل غير مسبوق في مختلف الموجات السالفة ورغم أن أغلب الإصابات بسيطة وخفيفة إلا أنّها تتطلب عطلا مرضية لا تقل عن الأسبوع وأحيانا لا يستطيع عقبها المعنيون الاستئناف، نظرا للتداعيات التي تخلفها لاسيما بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة.

وأضاف مرابط نقص عدد المهنيين يهدّد البقية بالتعرض إلى عدوى الإصابة أيضا وبالتالي لابد من برنامج عمل للاسترجاع والتباعد بين الفرق المناوبة.

وأردف المتحدث أنّ نقص المهنيين سيحول دون التمكن من تطبيق برنامج مريح وآمن للمرضى خاصة في غياب المرافقة الطبية والنفسية للمهنيين في الصحة الذين يتكفلون بإجراء تحاليلهم الطبية على حساب نفقاتهم الخاصة.

وتأسّف رئيس النقابة لعدم تحرك الوزارة من أجل تحسين الأوضاع، رغم إعلامها بالأمر مع نهاية الموجة الثالثة وخلال الموجة الرابعة غير أن دار لقمان بقيت على حالها ولا يزال المهنيون يدفعون الثمن من حياتهم وصحتهم.

تعليمة وزارية تضبط العطل المرضية…

وفي ظل “المغالاة” و”الإسراف” في العطل المرضية بادرت وزارة الصحة نهاية شهر جانفي إلى إصدار تعليمة وزارية وجهت لمديري الصحة والولاة والمستشفيات ومديري مؤسسات الصحة الجوارية، بالإضافة إلى معهد باستور الجزائر والمعهد الوطني للصحة العمومية تحدد وتضبط العطل المرضية المتعلقة بفيروس كوفيد19 .

ووجهت مصالح جمال فورار المدير العام للوقاية بوزارة الصحة بتاريخ 27 جانفي أمرية، تحوز الشروق نسخة منها، تتعلق بتحيين مقاييس وشروط رفع الحجر الصحي عن المصابين بفيروس كورونا واستئناف العمل، تضمنت عدة حالات حسب نوع الإصابة وما تحتاجه من فترة نقاهة.

وحدّدت التعليمة عطلة مرضية لمدة 5 أيام بالنسبة للحالات الإيجابية حاملة للفيروس دون أعراض ابتداء من تاريخ الكشف عن الإصابة بالفحص، فيما حددت عطلة مرضية بـ 7 أيام للأعراض البسيطة مع ارتداء قناع “أف أف بي2” لمدة 3 أيام بعد استئناف العمل.

أمّا بالنسبة لحالات الإصابة المرضية الخطيرة فأوكل قرار استئناف العمل لتقدير الطبيب المعالج أو طبيب العمل بعد 21 يوم عمل.

وأسقطت وزارة الصحة في تعليمتها شرط إجراء فحص “بي سي آر” من أجل استئناف العمل أو أي تحليل آخر مشابه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!