مؤسسة الفكر العربي تطلق التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية

اطلقت مؤسسة الفكر العربي، التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، والذي خصص هذه السنة لموضوع “فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والابداع”، وهذا بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة، حيث احتضنت مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية هذا الحدث.

وموازاة مع ذلك تعقد مؤسسة الفكر العربي بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “اثراء” مؤتمرها السنوي “فكر17″ هذا العام تحت عنوان” نحو فكر عربي جديد” وهذا من الفترة بين 2 الى 5 ديسمبر الجاري، في مقر اثراء بالظهران بالمملكة العربية السعودية.

وخلال اشرافه على حفل اطلاق التقرير العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وامير منطقة مكة المكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، اكد ان هذا التقرير هو نبض لكل الشارع العربي، وهو يمثل المقاومة الثقافية للقضية الفلسطينية، مشيرا الى اننا نحتاج للثقافة والعلم مع الفعل السياسي والاقتصادي في كنف المقاومة الفلسطينية العربية امام هذا الطغيان الصهيوني، مضيفا ان كتابة هذه المشاعر ضمن هذا التقرير ستصل الي كل انسان عربي وتوقظ فيه الحس المتوقد.

وقال الامير خالد الفيصل اننا نحتاج الي الكثير من الاعمال والتفكير والانجاز لكي نكسب المعركة والتي هي ليست حربية وسياسية فحسب وانما هي معركة علمية وفكرية ايضا ولن نرتاح ولن نهدأ حتى نستعيد حقنا في فلسطين.

من جهته المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط اكد ان اختيار موضوع التقرير ومكانه وموعد اعلانه يؤكد على رمزية احياء الذكري السبعين للنكبة، كما ان اطلاق التقرير جاء غداة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واصدار هذا التقرير جاء ليبرز مفهوم الثقافة ودورها كفعل مقاومة ومناهضة للاحتلال، ويعتبر رد على محاولات طمس الهوية الثقافة للشعب الفلسطيني، وهو يندرج في اطار تسليط الضوء على اوجه الحياة الثقافية في مختلف مناطق العالم العربي، كاشفا عن عزم المؤسسة اصدار تقرير اخر حول اوضاع الثقافة في المغرب العربي.

وللاشارة فان المؤتمر السنوي لمؤسّسة الفكر العربي “فكر17″، في مدينة الظهران، سيبحث فيه على مدى أربعة أيّام عناصر الفكر الجديد ومقوّماته، وفق جدول زمني يتضمّن جلسة افتتاحية، وثلاث جلسات عامّة، وثمانِ جلسات متخصّصة.

ويتناول المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة، بالشراكة مع مركز “إثراء”، الحاجة الملحّة لمراجعة تيّارات الفكر العربي والمفاهيم السائدة فيها، في ضوء التحديات والتغيرات التي تحدثُ في العالم.

وللعلم يشكّل مؤتمر “فكر”، منذ العام 2002 ، علامة فارقة في سجلّ المؤتمرات الثقافيّة العربيّة، ومنصّة تفاعليّة للتبادل الهادف للأفكار والخبرات والتجارب العربيّة الرائدة، من خلال مناقشة إحدى القضايا الملحّة في العالم العربيّ بأسلوب علميّ، راقٍ ومسؤول.

ويشارك في المؤتمر سنوياً أكثر من 600 شخصيّة بارزة من رؤساء دول وحكومات ونخبة من صنّاع القرار والمسؤولين والمفكّرين والمثقّفين والباحثين والخبراء، ومندوبون عن هيئات القطاعين الخاصّ والعامّ، ومنظّمات واتّحادات ومجالس وزاريّة، ومنظّمات المجتمع المدنيّ ومراكز الدراسات والأبحاث والهيئات الإعلاميّة والشباب العرب، فضلاً عن ممثّلين عن الاتّحادات والمنظّمات الدوليّة ذات الصلة.

ويسعى المؤتمر إلى استقطاب الدعم اللازم من مختلف الأطراف والجهات المعنيّة لبلوغ الأهداف الاستراتيجيّة لمؤسّسة الفكر العربيّ التي تسعى إلى إحداث نقلة فكريّة لدى أبناء الوطن العربيّ، وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإنسانيّة الراقية.