مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى خطوات فورية لحماية الأقصى من التهويد

وجّهت مؤسسة القدس الدولية يوم الأحد، رسالة عاجلة إلى رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية. أعربت فيها عن قلقها العميق إزاء “الحالة المؤلمة” التي يمرّ بها المسجد الأقصى المبارك جراء “استباحة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه”.
وذكرت الرسالة أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل المسجد الأقصى إلى “ثكنة عسكرية تنتشر فيها قوات الاحتلال التي تبطش بالمصلّين. وتمنع الآلاف منهم من دخوله، وتُبعِد وتعتقل المئات منهم لأسباب واهية”.
كما شدّدت الرسالة على أن المسجد الأقصى “على موعد مع موسم من مواسم العدوان”. حيث تستعد منظمات الاحتلال المتطرفة إلى “تصعيد عدوانها على المسجد بالتزامن مع عيد الفصح العبريّ”.
وتوقعت المؤسسة أن يشهد هذا الأسبوع “اقتحامات حاشدة، وأداءً جماعيًّا للطقوس اليهوديّة داخل الأقصى، ومحاولات تقديم القرابين الحيوانيّة داخل حرمه”.
وأعرب مؤسسة القدس الدولية في ختام رسالتها، عن أملها أن تتخذ الدول العربية والإسلامية خطوات جادّة وفورية “لحماية المسجد الأقصى من محاولات التهويد”.
“30 فوجا من المتطرفين الصهاينة سيقتحمون الأقصى كل يوم”
وفي 10 أفريل، أصدرت شرطة الاحتلال الصهيوني، تعليمات وُصفت بـ”الخطيرة” تضمن دخول أعداد كبيرة من المقتحمين إلى المسجد الأقصى، خلال ما يُسمّى “عيد الفصح”.
حيث تعهدت شرطة الاحتلال، حسب ما نقله المتحدث باسم حركة “حماس”، بتأمين حراسة مكثّفة للمقتحمين الصهاينة.
ولتسهيل الاقتحام، ستؤمن الشرطة الإسرائيلية إدخال فوج من المقتحمين كل 10 دقائق إلى المسجد الأقصى. وهو ما يسمح فعليا، وفق المتحدث، بإدخال 30 فوجا من المتطرفين الصهاينة إلى الأقصى كل يوم.
ويحتفل المستوطنون الصهاينة بـ”عيد الفصح” لمدة 7 أيام، بداية من 13 أفريل الجاري، لإحياء ما يعتبرونه ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية حسب التقويم اليهودي.
دعوات صهيونية لذبح القرابين داخل باحات المسجد الأقصى
ويوم 4 أفريل، قالت حركة “حماس” في بيان، إن دعوات جماعات “الهيكل” الصهيونية، لإدخال القرابين وذبحها داخل باحات المسجد الأقصى، خلال ما يُسمّى “عيد الفصح” العبري، تمثّل تصعيدا خطيرا، واستمرارا في استهداف وتهويد المقدسات الإسلامية.
وحذّر بيان “حماس” من “تداعيات هذه الدعوات المتطرفة”. مؤكدا أنها “لن تغيّر من هوية المسجد الأقصى، ولن تمنح الاحتلال أيّ شرعية أو حقّ فيه”.
وتابع البيان:”نهيب بجماهير أمتنا العربية والإسلامية للذود عن الأقصى ونصرته بكلّ السبل الممكنة. فهذا واجب الوقت، لا سيّما في هذه المرحلة الحسّاسة التي يصعّد فيها الاحتلال من مخططاته التهويدية الخطيرة”.
مضيفا:”كما ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الحشد والنفير والرباط. والتواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى، لـ:
- إفشال مخططات المستوطنين،
- ومنع أيّ محاولة لإدخال القرابين أو أداء الطقوس التلمودية”.