مئات الأمهات يناشدن زوجة السيسي التوسط لإنقاذ حياة دكتورة وابنها.. ما القصة؟

وجّهت مئات الأمهات المصريات، نداء باسم “عاطفة الأمومة” لزوجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل التوسط لإنقاذ حياة دكتورة وابنها.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد وقّعت 500 سيدة على التماس موجه إلى انتصار السيسي، لمناشدتها بالتدخل لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، التي تطالب بالإفراج عن ابنها الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، من خلال الإضراب عن الطعام.
وباتت حياة الدكتور سويف، البالغة من العمر 68 عاما في خطر حقيقي نتيجة إضرابها المطول عن الطعام، والذي بدأته منذ يوم 27 سبتمبر 2024.
تواصل الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، إضرابها عن الطعام منذ 30 سبتمبر 2024، احتجاجًا على استمرار حبس ابنها رغم انتهاء مدة عقوبته القانونية. حتى 14 يناير 2025، كانت قد أكملت 107 أيام من الإضراب pic.twitter.com/Md6DVXDs8Q
— نزار المرشدي (@hadouchred71) February 3, 2025
وجاء في نص الالتماس: “نحن مجموعة من الأمهات المصريات نتوجه إليك بالتماس ومناشدة لكي تتوسطي لإنقاذ حياة أم مصرية هي الدكتورة ليلى سويف، التي تخوض إضرابا قاسيا عن الطعام منذ أكثر من 120 يوما، مكتفية بشرب الماء والمشروبات الدافئة بدون سكر، في محاولة للإفراج عن نجلها”.
وأضاف: ” نرجو منك باسم عاطفة الأمومة أن تتوسطي للإفراج عنه وإنقاذ حياتها، التي باتت في خطر حقيقي”.
كتبت سناء سيف ابنة الدكتورة ليلي سويف:
النهارده اليوم ١٢٥ من إضراب ماما عن الطعام للمطالبة بخروج علاء بعد ما خلص حكمه بالكامل.
السكر: 59 (finger prick)
الضغط: 111/77 وبعدها 106/75
النبض: 73
الوزن: 60.8kg (قبل الإضراب كان 85kg)
في تحسن في ورم الرجل والوجه.… pic.twitter.com/ITDzdg3LzZ— جِوار – Jewar (@Jewar0) February 3, 2025
وقالت الدكتورة سويف في كلمتها قبل أيام خلال جلسة الاستعراض الدوري لملف مصر في حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن علاء لا يزال في السجن، رغم أن مدة حبسه انتهت في 27 سبتمبر الماضي.
وبيّنت سبب دخولها في إضراب عن الطعام، وقالت إن السلطات المصرية تقول إن مدة حبسه تبدأ من تاريخ التصديق على الحكم، ما يعني أن الإفراج عنه سيكون في 3 جانفي 2027، وشددت على استمرارها في الإضراب حتى الإفراج عن علاء أو موتها.
الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح تطالب بالإفراج الفوري عنه، مشيرةً إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها داخل السجون المصرية. وأنه يعاني من معاملة غير إنسانية، في ظل استمرار حبسه التعسفي.
يُذكر أن ليلى سويف مضربة عن الطعام منذ 120 يومًا، احتجاجًا… pic.twitter.com/4ImI12GUr7
— جِوار – Jewar (@Jewar0) January 29, 2025
وفي رسالتها التي وجهتها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت سويف: “نحن عائلة علاء، منذ 2013 ونحن نذهب بين السجون والمحاكم، حياتنا توقفت تماما، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر للأبد، وأنا مقتنعة أنه إذا لم يفرج عن علاء الآن، فالوضع سيظل كما هو، لذلك بدأت الإضراب ومستمرة فيه”.
وحصل عبد الفتاح، الذي قضى معظم سنوات العقد الماضي في السجن، باعتباره وجهًا بارزًا في ثورة يناير، على الجنسية البريطانية في أفريل 2022، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
أُلقي القبض عليه في 28 سبتمبر 2019، من قسم الشرطة التابع له محل إقامته أثناء تنفيذه عقوبة المراقبة الشرطية لمدة 12 ساعة يوميا.
ووجّهت له نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 1365 لسنة 2019 اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، على خلفية منشور على فيسبوك يتناول وفاة معتقل داخل السجن.
وفي 18 أكتوبر 2021، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة عبد الفتاح إلى المحاكمة في قضية جديدة برقم 1228 لسنة 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة، ليصدر الحكم عليه بالسجن خمس سنوات.