-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدربون جدد من الخارج وآخرون يتجولون من فرق إلى أخرى

ماضوي وزاوي يصنعان الاستثناء والبقية “هذا رايح هذا جاي”

صالح سعودي
  • 1325
  • 0
ماضوي وزاوي يصنعان الاستثناء والبقية “هذا رايح هذا جاي”

دخلت بطولة القسم الأول معترك مرحلة العودة وسط موجة من الإقالات والاستقالات التي شملت عددا معتبرا من الأندية التي لا تزال تتفنن في سياسة تغيير المدربين في الغالب من أجل التغيير، بشكل يعكس غياب الاستقرار والاستمرارية، آخرها انسحاب حجار من اتحاد خنشلة وقبل ذلك نبيل معلول من اتحاد الجزائر وعمراني من شباب بلوزداد وبوغرارة من نجم مقرة والقائمة طويلة، فيما صنع المدرب سمير زاوي الاستثناء مع جمعة الشلف وخير الدين ماضوي على رأس العارضة الفنية لشباب قسنطينة.

أخذت ظاهرة إقالة واستقالة المدربين في بطولة القسم الأول أبعادا وسيناريوهات مثيرة للاستغراب والجدل، خاصة في ظل مبالغة الكثير من رؤساء الأندية في إحداث تغييرات على مستوى الأطقم الفنية دون مراعاة عاملي الاستقرار والاستمرارية الذي من شأنه أن يخدم الفرق من هذا الجانب، وينعكس إيجابا من ناحية الانسجام والنتائج الفنية والمشاريع الرياضية بالشكل الذي يخدم الكرة الجزائرية، إلا أن الأيام أثبتت بان المسيرين همهم الوحيد هو تفادي ضغط المحيط حتى ولو تطلب ذلك جلب عدة مدربين على حساب الشق المادي والفني للنادي، بدليل أن عدد المدربين الذين اشرفوا على أندية القسم الأول منذ بداية الموسم قد بلغ 36 مدربا في المجموع، فيما صنع فريقان الاستثناء بالحفاظ على استقرار العارضة الفنية، ويتعلق الأمر بجمعية الشلف وشباب قسنطينة، فيما عرفت 8 فرق تغييرين، مقابل 3 تغييرات مست العارضة الفنية لـ 6 أندية.

بن شيخة ومعلول وبن دريس غادروا في عز النتائج الإيجابية

وإذا كان بعض المدربين قد غادروا لأسباب ناجمة عن تراجع النتائج أو توالي النتائج السلبية التي جعلت بعض الفرق تعاني في المراتب الأخيرة، على غرار ما حدث لشريف الوزاني مع اتحاد بسكرة وبوغرارة مع نجم مقرة وبوعلي مع مولودية البيض وبدرجة أقل المدرب حجار الذي انسحب مؤخرا من اتحاد خنشلة، فإن بعض التقنيين فضلوا خيار الانسحاب في عز النتائج الإيجابية التي تحققها الأندية التي يشرفون عليها، على غرار ما حدث مع عبد الحق بن شيخة الذي ترك شبيبة القبائل في المراتب الأولى، والكلام نفسه ينطبق على التونسي نبيل معلول مع اتحاد الجزائر، وكذلك بن درس مع وفاق سطيف، وقبله المدير الرياضي لذات النادي عبد الكريم بيرة، فيما كاد أن يرمي خير الدين ماضوي المنشفة في عدة مناسبات مع شباب قسنطينة رغم تألق أبناء الصخر العتيق محليا وقاريا، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الأسباب والعوامل التي تجعل مدربين يغادرون أندية تصنع التميز من ناحية النتائج والأداء الفنية، مثلما يطرح الكثير تساؤلات حول معايير اختيار المدربين في بداية الوسم، ليتم التضحية بهم بطريقة غير مبررة بمجرد تعثر أو دخول في فترة فراغ تكون قابلة للتصحيح والتدارك، ما يعني آليا أن تهرب المسيرين من المسؤولية يجعل المدربين ككبش فداء. وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الوضع الذي تعرفه أندية البطولة، وكذلك الممارسات الخفية والمكشوفة للمسيرين والمحيط العام للأندية، علما أن مرحلة الذهاب حطمت رقما قياسيا في إقالات واستقالات المدربين، بدليل أن 12 فريقا ناشطا في القسم الأول شهد تغييرا في العارضة الفنية، ليرتفع العدد في المدرة الأخيرة إلى 14 فريقا، فيما صنع فريقان فقط الاستثناء بالحفاظ على استقرار العارضة الفنية، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة (سمير زاوي) وجمعية الشلف (سمير زاوي).

تقنيون جدد من الخارج ومدربون يتجولون من فرق إلى أخرى

وقد استهلت بعض أندية البطولة مرحلة العودة بتعاقدها مع مدربين جدد، بعضهم قدموا من تونس وأوروبا (فرنسا وألمانيا والبوسنة) وحتى أمريكا (البرازيل)، ويتعلق الأمر بالمدرب التونسي نبيل الكوكي الذي عاد مجددا إلى وفاق سطيف خلفا للمدرب رضا بن دريس، فيما تعاد اتحاد الجزائر مع البرازيلي باكيتا الذي كان قد نال الموسم المنصرم كأس الجزائر مع شباب بلوزداد، فيما يقود شباب بلوزداد المدرب البوسني سايد راموفيتش الذي قدم في مكان عمراني الذي حول وجهته نحو مولودية وهران. وبخصوص شبيبة القبائل فقد تم التعاقد منذ مدة مع الألماني جوزيف زينباور، في الوقت الذي وقع اختيار أولمبيك أقبو على الفرنسي دونيس لافان خلفا لمنير زغدود. فيما تعرف البطولة حركة تجوال لعدة مدربين استقالوا أو أقيلوا من فرق معينة وحولوا الوجهة نحو أندية أخرى، على غرار بن دريس الذي من المنتظر أن يتولى زمام إتحاد خنشلة بعد مغادرته وفاق سطيف، وعبد الحق بن شيخة الذي قرر تدريب نادي مودرن المصري بعد انسحابه من شبيبة القبائل، أما بوغرارة فقد حل باتحاد بسكرة قادما من نجم مقرة تاركا مكانه لفؤاد بوعلي الذي بعد تجربة خاضها مع مولودية البيض، فيما قرر المالي إيريك شال ترك مولودية وهران وتولي زمام المنتخب الكاميروني، فيما التحق نذير لكناوي بترجي مستغانم بعدما قاد اتحاد عنابة في مرحلة الذهاب، ليبلغ عدد المدربين الذين اشرفوا على أكثر من فريق حوالي 9 مدربين.

وضعية العارضة الفنية لأندية القسم الأول:

مدرب واحد:

جمعية الشلف (سمير زاوي)، شباب قسنطينة (خير الدين ماضوي).

مدربان:

شبيبة القبائل (عبد الحق بن شيخة/ جوزيف زينباور)، مولودية الجزائر (باتريس بوميل، خالد بن يحي)، وفاق سطيف (رضا بن دريس/ نبيل الكوكي)، اتحاد الجزائر (نبيل معلول/ ماركوس باكيتا)، شبيبة الساورة (شريف الوزاني/ مراد العقبي)، نادي بارادو (راضي جعيدي/ بلال دزيري)، مولودية البيض (فؤاد بوعلي/ لطفي عمروش)، نجم مقرة (لمين بوغرارة/ فؤاد بوعلي).

ثلاث مدربين:

شباب بلوزداد (مارتينيز كورنتين/ عبد القادر عمراني/ سايد راموفيتش)، مولودية وهران (يوسف بوزيدي/ ايريك شال/ عبد القادر عمراني)، أولمبيك أقبو (معز بوعكاز/ منير زغدود/ دونيس لافان)، اتحاد خنشلة (حاتم الميساوي/ شريف حجار/ رضا بن دريس)، اتحاد بسكرة (منير زغدود/ شريف الوزاني/ لمين بوغرارة)، ترجي مستغانم (شريف حجار/ سليمان رحو/ نذير لكناوي).

مدربون تنقلوا من فريق إلى آخر:

شريف الوزاني (شبيبة الساورة ثم اتحاد بسكرة)، شريف حجار (ترجي مستغانم ثم اتحاد خنشلة)، منير زغدود (اتحاد بسكرة ثم أولمبيك أقبو)، فؤاد بوعلي (مولودية البيض ثم نجم مقرة)، لمين بوغرارة (نجم مقرة ثم اتحاد بسكرة)، إيريك شال (مولودية وهران ثم المنتخب الكاميروني)، عبد الحق بن شيخة (شبيبة القبائل ثم مودرن سبور المصري)، نذير لكناوي (اتحاد عنابة ثم ترجي مستغانم)، رضا بن دريس (وفاق سطيف ثم اتحاد خنشلة).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!