-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حديث المونديال

“ماكرون” يلتحق ببقية الرؤساء

“ماكرون” يلتحق ببقية الرؤساء
ح.م

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تواجده في مباراة نصف النهائي التي يواجه فيها الديكة منتخب بلجيكا، من أجل اقتطاع بطاقة المرور للدور النهائي، ماكرون الذي رسم كل خرجاته لسنة 2018 قبل بداية السنة، أجبرته كرة القدم وتألق منتخب بلاده وتأهله للدور نصف النهائي، لأجل التوجه إلى روسيا لتشجيع الديكة، كما فعل بوتين وخاصة رئيسة كرواتيا التي صارت تتمتع بشعبية كبيرة في العالم بأسره، وليس في بلادها كرواتيا فقط بسبب تواجده مع منتخب بلادها.

وتخطف كأس العالم منذ دورة إيطاليا سنة 1934 عقول الرؤساء عندما كان الزعيم الإيطالي الفاشي موسوليني، يتابع كل مباريات المنتخب إلى أن توّج باللقب، وصارت تحيد أحيانا عن طابعها الرياضي في بعض المباريات كما حدث في مباراة تصفوية لمونديال المكسيك سنة 1970، حيث اهتزت أمريكا الوسطى على حرب مدمرة بين البلدين الجارين، سلفادور وهوندوراس، وصار بلوغ كأس العالم يثير الحساسية بين بلاد العالم وما حدث على خلفية مباراة أم درمان بين المنتخبين الجزائري والمصري خير مثال على ذلك.

في مونديال 1998 شغلت مباراة إيران والولايات المتحدة الأمريكية رئيسي البلدين وكل زعماء العالم، وبالرغم من أنها مباراة شكلية وغير مؤثرة، لم توصل أي من المنتخبين للدور الثاني إلا أنها دخلت التاريخ لأنها شغلت الطبقة السياسية ونقلت الكرة إلى أجواء أخرى.

رئيسة كرواتيا التي تجلس مع المشجعين، وتدخل غرف تغيير ملابس اللاعبين، سارت على نهج السيدة ميركل الزعيمة الألمانية، التي دخلت في مونديال البرازيل في شبه راحة من أجل متابعة كأس العالم، وكانت أسعد امرأة في العالم عندما زلزلت ألمانيا العالم، على سبع درجات في مباراة نصف النهائي وهزمت البرازيل في عقر داره، فطارت السيدة الألمانية إلى البرازيل، وألغت كل المواعيد السياسية والاقتصادية، إلى أن عادت مع لاعبي المنتخب بالكأس، وواضح أن رئيسة كرواتيا نسيت كل مشاكل البلاد، ولن تعود إلا مع رفقاء مودريتش وهي حاملة لكأس العالم الذي يعتبر مفخرة أي بلد يتوّج به، وأي رئيس يحسّ أنه شارك في هذا التتويج بسياسته.

وعندما يعزي السفير الأمريكي، الأسرة الجزائرية، بعد وفاة أحسن لالماس نفهم ما فعلته كرة القدم في الساسة قبل الناس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • SZ

    ديما روطار هو و بلادو الناس كل قدامهم غير وحد العباد من وراهم ! و مايحملوش يكونو غير موراهم !!!