ويتكوف يقدم ورقة شروط جديدة لإنهاء الحرب على غزة

قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن البيت الأبيض على وشك إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وأوضح ويتكوف أنه يأمل في تسليم هذه الورقة إلى الأطراف المعنية فور حصوله على موافقة الرئيس ترامب، وذلك بالتزامن مع ضغوط يمارسها الرئيس الأميركي لدفع الأطراف إلى قبول مضمون الورقة.
من جانبها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم الخميس اجتماعا لبحث مقترح الصفقة الجديد والمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.
وكانت حماس أعلنت التوصل إلى اتفاق على إطار عام مع المبعوث الأميركي يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال من قطاع غزة، وقالت إنها بانتظار الرد عليه.
في حين نقل موقع أكسيوس -عن 3 مصادر مشاركة في المفاوضات- أن البيت الأبيض يبدي تفاؤله بإسهام مقترح ويتكوف الجديد في سد الفجوات المتبقية بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، واتفاق بشأن الأسرى قريبا.
وذهب أحد المصادر إلى أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام لإنهاء الحرب في غزة إذا تحركت كل من حماس وإسرائيل قليلا، على حد قوله.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، القول: “على إسرائيل أن تقبل الخطة التي نشرها الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف هذا الصباح، علنا وفورا”.
وأضاف: “أُذكّر نتنياهو بأنني أؤيد قبول المخطط، حتى لو حاول (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش إفساده”.
والأربعاء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، حديثهم عن “تطور إيجابي” بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن الاقتراح الجديد الذي قدمه ويتكوف يشمل إطلاق سراح 9 محتجزين أحياء و18جثة مقابل ستين يوما من وقف إطلاق النار.
ماهو مقترح “ويتكوف” الذي قبلته حماس وتتحفظ عليه “إسرائيل”؟
وفي 27 ماي الجاري، أفادت تقارير أن حركة حماس أبدت موافقتها على المقترح، بينما ترفض حكومة الكيان الكشف عن موقفها النهائي.
وينص اتفاق “ويتكوف” على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60.
وأفادت المصادر للجزيرة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضمن، حسب الاتفاق، وقف إطلاق النار خلال 60 يوما، وانسحاب القوات الإسرائيلية حسب اتفاق يناير الماضي.
كما ينص الاتفاق على رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء 60 يوما، مع ضمان الوسطاء لتطبيق ذلك.
كما يشمل الاتفاق ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط من اليوم الأول، وفق البرتوكول الإنساني، بضمان أميركا والوسطاء.
من جهة أخرى، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريحات من داخل أنفاق سلوان في القدس المحتلة، إن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة على رأس أولويات حكومته. وأضاف أنه يأمل أن يعلن ما وصفها بالبشرى بهذا الشأن اليوم أو غدا.
وقد سارع مكتب نتنياهو إلى توضيح هذه التصريحات قائلا إن رئيس الوزراء لم يقصد الإعلان عن شيء اليوم أو غدا، بل أشار فقط إلى جهود التوصل إلى صفقة.
بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أنها لم تلحظ أي تقدم في المحادثات ولا تعرف ماذا يقصد نتنياهو بكلامه.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، في وقت سابق، إنه يعتقد أن “لدينا أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة”.
وأكد ترامب: “تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن”.
وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأميركي ساخط على استمرار الحرب.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال “خطة ويتكوف”.