ماهي أسباب طنين الأذن.. وكيف نعالجه؟

طنين الأذن ليس مرضا، بل هو عرض لحالة صحية كامنة أخرى، وفي معظم الحالات، يشير إلى رد فعل حسي عصبي في الدماغ لتلف في الجهاز السمعي.
وجد باحثون في مركز ماساتشوستس الأمريكي للعين والأذن أن الأشخاص الذين يعانون من الطنين قد يعانون من نوع من “فقدان السمع الخفي” الذي لا يمكن اكتشافه باختبارات السمع التقليدية.
ودرس الخبراء ما يقرب من 300 شخص يتمتعون بما يسمى “السمع الطبيعي”، ووجدوا أن المصابين بطنين الأذن المزمن لم يُعانوا فقط من تلف في العصب السمعي، بل أيضًا من فرط نشاط في جذع الدماغ، وفق موقع cbsnews.
ما هي الأسباب الشائعة؟
يُصاب الكثير من الأشخاص بالطنين نتيجة لأحد الأسباب التالية:
فقدان السمع
توجد خلايا شعرية دقيقة وحساسة في الأذن الداخلية (القوقعة) تتحرك عندما تستقبل الأذن موجات صوتية.
تُحفز هذه الحركة إشارات كهربائية على طول العصب من الأذن إلى الدماغ (العصب السمعي)، يُترجم الدماغ هذه الإشارات إلى صوت.
التهاب أو انسداد قناة الأذن
يُمكن أن تُسد قنوات الأذن بتراكم السوائل (التهاب الأذن)، أو الشمع، أو الأوساخ، أو غيرها من المواد الغريبة،وقد يُغيّر الانسداد ضغط الأذن، مُسبّبًا الطنين.
إصابات الرأس أو الرقبة
يُمكن أن تُؤثّر رضوض الرأس أو الرقبة على الأذن الداخلية، أو الأعصاب السمعية، أو وظائف الدماغ المُرتبطة بالسمع،وعادةً ما تُسبّب هذه الإصابات طنين الأذن في أذن واحدة فقط.
الأدوية
قد تُسبّب العديد من الأدوية طنين الأذن أو تُفاقمه، وكلما زادت جرعة هذه الأدوية، ازداد الطنين سوءًا، وغالبًا ما يختفي الضجيج غير المرغوب فيه عند التوقّف عن استخدام هذه الأدوية.
تشمل الأدوية المعروفة بتسببها في طنين الأذن الأدوية المُضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، وبعض المُضادات الحيوية، وأدوية السرطان، ومُدرّات البول، وأدوية الملاريا، ومضادات الاكتئاب، حسب موقع mayoclinic.
من هم المعرضون للخطر؟
في حين أن طنين الأذن التلقائي قد يصيب أي شخص، إلا أن بعض الفئات قد تكون أكثر عرضة للإصابة به:
– الأشخاص ذوو السمع الحساس: قد يكون الأشخاص ذوو الإدراك السمعي العالي أكثر عرضة لملاحظة نوبات طنين الأذن العشوائية.
– كبار السن: قد تزيد التغيرات المرتبطة بالعمر في الجهاز السمعي من شيوع طنين الأذن التلقائي.
– الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية سابقة: حتى لو لم تكن مزمنة، قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ من مشاكل الأذن أكثر عرضة للإصابة، وفقا لموقع tinnitusliving.
علاج السبب الكامن
قد يشمل علاج السبب الكامن ما يلي:
ـ إزالة شمع الأذن.
ـ علاج تشوهات الأوعية الدموية بالأدوية أو الجراحة.
ـ إيقاف أو تغيير الدواء الذي قد يسبب طنين الأذن.
ـ كتم الضوضاء: قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز إلكتروني لكتم الضوضاء، مثل أجهزة الضوضاء البيضاء.
ـ أجهزة السمع: تُستخدم هذه الأجهزة لتصحيح فقدان السمع.
ـ أجهزة التغطية: تُلبس هذه الأجهزة في الأذن، وهي تشبه أجهزة السمع، وتُصدر ضوضاء بيضاء مستمرة ومنخفضة المستوى تُخفف أعراض طنين الأذن.
ـ الأدوية: لا تُعالج الأدوية طنين الأذن، ولكن قد تُساعد أدوية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والألبرازولام في تقليل شدة الأعراض أو المضاعفات.
ـ المكملات الغذائية: قد تُساعد هذه المكملات التي تحتوي على الجنكة بيلباو والزنك وفيتامين ب في تقليل طنين الأذن، بحسب موقع medicinenet.
ما الذي يجب تجنّبه؟
إذا كنتَ تُعاني من طنين في أذنيك، فحاول تجنّب:
ـ الصمت التام (قد يُفاقم هذا الأعراض لأن الطنين يكون أكثر وضوحًا).
ـ التعرّض للضوضاء الصاخبة.
ـ مُحفّزات طنين الأذن الشائعة مثل سوء جودة النوم والتوتر الشديد.
ـ الأطعمة التي يجب تجنّبها مع طنين الأذن.
ـ يعتقد بعض الخبراء أن التغذية تلعب دورًا في احتمالية إصابة الأشخاص بطنين الأذن.
هناك أبحاث محدودة حول هذا الموضوع، لكن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن هذه الأطعمة والمشروبات قد تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن:
ـ الكافيين.
ـ الملح.
ـ الدهون المشبعة، وفق ما نشره موقع clevelandclinic.