-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما قصة “أحلام التميمي” التي تضغط واشنطن على الأردن من أجل تسليمها؟

جواهر الشروق
  • 6301
  • 0
ما قصة “أحلام التميمي” التي تضغط واشنطن على الأردن من أجل تسليمها؟

تصدّر اسم أحلام التميمي، التي كانت أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وغادرتها عام 2011، الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء بشأن تخيير السلطات الأردنية لحركة حماس بترحيلها أو تسليمها لواشنطن.

ونفى رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي الأخبار المتداولة حول طلب السلطات من الأسيرة الأردنية المحررة من سجون الاحتلال أحلام التميمي مغادرة البلاد.

وقال الصفدي إن “الأخبار المتداولة حول ترحيل المواطنة أحلام التميمي من الأردن غير دقيقة”.

والأحد قالت كبرى المواقع الإخبارية إن السلطات الأردنية أخطرت حركة حماس رسميًا في الدوحة بأنّ عليها إيجاد بلد يستقبل التميمي، وإلا سيتم تسليمها إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى، هددت بوقف المساعدات للأردن للضغط عليه من أجل تسليم التميمي، التي أفرج عنها عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار” وتم إبعادها إلى الأردن.

ورفضت محكمة التمييز الأردنية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، عام 2017 طلب تسليم التميمي إلى واشنطن، حيث تتهمها الأخيرة بالتورط في عملية تفجيرية عام 2001 أسفرت عن مقتل أميركيين.

وعلى مدار الفترة الماضية، طالبت عائلة التميمي حركة حماس بإدراج قضيتها ضمن ملفات التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع وجود محتجزين يحملون الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية لدى الحركة.

وأحلام التميمي صحافية فلسطينية وأول امرأة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

حكم عليها بالسجن 16 مؤبداً بعد مشاركتها في عملية تفجيرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، في 9 أوت 2001، وقالت في تصريحات صحفية إن “السجان كان يمر عليها كل يوم ويقول لها إنها ستتعفن في السجن لترد أن وراءها رجالا”.

ولدت عام 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن، التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة، وعادت إلى فلسطين، حيث بدأت في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية الدراسة الجامعية بكلية الإعلام.

وتعيش التميمي في العاصمة الأردنية عمّان منذ إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراحها، وكانت السلطات الأردنية ترفض طلبات الولايات المتحدة بتسليمها رغم وجود معاهدة لتسليم المطلوبين.

وفي 2011، أفرج الاحتلال عن نزار التميمي إلى قريته (النبي صالح، غرب مدينة رام الله)، في حين أبعدت خطيبته وقتها أحلام إلى الأردن، ضمن صفقة تبادل بين حركة “حماس” برعاية مصرية.

وفي عام 2012، تمكن نزار من السفر إلى الأردن، ليتم حفل زفافه على أحلام بعد أن عقدا قرانهما وهما يمضيان أحكاما بالسجن المؤبد.

وفي وقت سابق اعتبر متابعون قضية التميمي من أوراق الضغط التي تستخدمها تل أبيب ولوبياتٍ صهيونية، ضاغطة في الولايات المتحدة، باتجاه إرغام الأردن على عدم الاعتراض على خطة الاحتلال ضم نحو ثلث الضفة الغربية إليها، وتنفيذ خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ”صفقة القرن”، والكفّ عن تلويحه بمراجعة علاقاته الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.

وقالت هيئة الدفاع عن التميمي، في 17 ماي الماضي، إن طلب أعضاء من الكونغرس الأميركي تسليمها للولايات المتحدة يأتي في سياق إعلان “صفقة القرن”، ومساعي اللوبي الصھیوني الأميركي للضغط على الأردن.

وذكرت الهيئة، في بيان صحافي صادر عن رئيسها المحامي حكمت الرواشدة، “أن هذا الطلب لیس منفصلاً عن دعم الإدارة الأميركیة للكیان الصهيوني الذي يسعى لضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!