ما محل هؤلاء اللاعبين في المنتخب الوطني الجزائري…؟

صنعت قائمة المنتخب الوطني الجزائري التي ستكون حاضرة في تربص الخضر تحسبا للقاء الطوغو ذهابا وإيابا، جدلا وسط الأوساط الرياضية في الجزائر، بعد تواصل إبعاد بعض الأسماء عن تشكيلة المنتخب، رغم تألقها هذا الموسم رفقة فرقها، فيما تم الاستنجاد بأسماء لا تشارك كثيرا مع أنديتها، وهناك من هو غائب عن المنافسة منذ شهرين، رغم أن الناخب الوطني بيتكوفيتش فتح الباب أمام لاعبين لم يكونوا حتى في القائمة الموسعة خلال فترة الناخب الوطني السابق جمال بلماضي.

ولعل غياب أسماء مميزة عن قائمة الخضر لثالث مرة على التوالي، صنع الحدث في صورة يوسف بلايلي الذي لم يبق له شيء يبرهنه من أجل التواجد مع الخضر، وبشير بلومي الذي يتألق في “الشامبيونزشيب”، رفقة شايبي الذي صاحب غيابه عديد التأويلات، والتي ربطت إبعاده لأسباب خارجة عن المستطيل الأخضر، إلا أن الملاحظ في الفترة الأخيرة، هو إبعاد أسماء عن الساحة الكروية الجزائرية سواء في وسائل الإعلام أو في بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رغم أنها تتألق مع أنديتها، والتركيز على الأسماء المتداولة وفقط، رغم أن الإحصائيات تمنح الأفضلية لبعض اللاعبين المتواجدين في مختلف البطولات الأوربية.

ولعل أبرز اسم تألق بشدة خلال بداية الموسم الحالي، هو نجم أنجي الجديد فريد الملالي، الذي قاد الفريق للعودة بنقطة التعادل من ملعب “فيلودروم” أمام أولمبيك مرسيليا، بالإضافة إلى مستوياته الكبيرة رفقة الفريق الفرنسي، الذي خاض معه 6 مباريات كأساسي من أصل 7 لقاءات، وقاده الموسم الماضي للصعود إلى القسم الأول، وهو ما يطرح التساؤل حول سبب عدم منحه الفرصة، أو حتى الحديث عنه في محيط المنتخب، رغم أنه ينشط في المستوى العالي، ويقدم أفضل مستويات من بعض الأسماء المتواجدة داخل التشكيلة الوطنية، نفس الشيء لزميله حيماد عبد اللي، الذي يعتبر أفضل لاعب في نادي أنجيه الفرنسي منذ الموسم الماضي، وقدم مستوى كبير مع المنتخب الوطني في اللقاءات القليلة التي لعبها في فترة جمال بلماضي، ليتم استبعاده من اهتماماك الناخب الوطني، رغم معاناة الخضر في منصب الاسترجاع بإصابة بن طالب وبن ناصر، ونقص المنافسة لبوداوي وقندوسي، وهو ما يؤثر على مستقبل اللاعبين والرغبة في البقاء بالمستوى العالي.

ولعل أكبر علامة استفهام هي اللاعب عبد القهار قادري لاعب كروتاي البلجيكي، الذي يعتبر أحد أبرز اللاعبين في البطولة البلجيكية، خاصة في وسط الميدان، أين كان قريبا من الدوري الإنجليزي الصائفة الماضية، لترفض إدارة الفريق بيعه لعدم وصول عرض مالي محترم، وهو ما جعل العديد من خبراء الكرة يطرحون التساؤل حول إصرار الناخب الوطني السابق والحالي في استبعاد خريج أكاديمية بارادو من المنتخب الوطني، رغم أن مشاركته الوحيدة في ودية إيران، كانت الأفضل وقدم مستوى رشحه ليكون أحد أضلاع ثلاثي وسط الميدان في الخضر، نفس الشيء لتيطراوي الذي انتزع مكانة أساسية في نادي شارلوروا، وأصبح محرك الفريق، رغم المطالب في منحه الفرصة مع الخضر منذ الموسم الماضي، في ظل الغيابات الكبيرة والمؤثرة التي تشهدها التشكيلة الوطنية في وسط الميدان.

ولعل الأسماء المذكورة ليست الوحيدة التي تستحق التفاتة من الناخب الوطني، بالنظر لما يعانيه الخضر من إصابات أو غيابات، لكن هناك أسماء استبعدت تلقائيا حتى من مخيلة المناصر وعدم ربطها بالمنتخب الوطني، رغم إمكانياتهم ومستوياتهم مع الفرق، في صورة فاروق شافعي الذي يعتبر من بين أفضل المدافعين في الدوري السعودي رفقة نادي ضمك وفي نفس مستوى رياض محرز وحسام عوار، وهو نفس الشيء لسفيان بن دبكة نجم الفتح السعودي، بالإضافة إلى قبال لاعب باريس اف سي، ورشيد غزال لاعب رايزسبور التركي، والظهير الأيسر لنادي بانسيرايكوس اليوناني، الذي استرجع فيه إمكانياته عقب الإصابة التي تعرض لها مع نادي لازيو الإيطالي، حيث من المنتظر أن يعود إلى “الكالتشيو” خلال الميركاتو الشتوي القادم من بوابة نادي كوم الذي يقوده فابريغاس.

يذكر، أن القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني خلقت جدلا في الأوساط الرياضية، باستبعاد أسماء لم تنل فرصتها الكاملة على غرار أمير سعيود، وعدم استعاد شايبي ويوسف بلايلي بالإضافة إلى بشير بلومي، فيما تواجدت أسماء تعاني من إصابات ونقص المنافسة في قائمة الخضر، في صورة قندوسي وهشام بوداوي، بالإضافة إلى تدني مستوى رياض محرز مع ناديه الأهلي السعودي وغيرهم من الأسماء التي تصارع من أجل حجز مكانة أساسية في فرقها.