ما مصيرُ المنطقة بعد انتصار حركة المقاومة الإسلامية؟!
منذ هزيمة الدولة العثمانية وتراجع جيشها أمام أسوار فينا سنة 1683م، وتراجعها البطيء لفتح القارة الأوربية، ثم انهزامها في حربها الدفاعية للحفاظ على شبه جزيرة القرم وممتلكات البحر الأسود أمام روسيا القيصرية سنوات 1713-1717م برزت في العالم ثلاث قوى استعمارية جديدة وجبارة وهي (انجلترا، فرنسا، روسيا)، ولم تعد الدولة العثمانية هي القوة العسكرية الوحيدة في العالم، ولاسيما بعد تراجع وانهزام مملكتي إسبانيا والبرتغال وانكفائهما على القارة الأمريكية وجنوب القارة الإفريقية.
انداحت جيوش الإمبراطوريات الاستعمارية تستعمر الشعوب وتحتل أراضيها الشاسعة، فيما بدت شمس الخلافة العثمانية ماضية نحو الغروب والأفول الحضاري السنني، حتى صار يُطلق عليها باسم (الرجل المريض)، وعُقدت لأجل ذلك الكثيرُ من المؤتمرات الصليبية بين القوى الاستعمارية الكبرى كمؤتمر فينا 1816م ومؤتمر (إكس لاشابيل)، ومؤتمر برلين 1878م وغيره من المؤتمرات الاستعمارية الهادفة للإجهاز على آخر ما تبقى من ممتلكات الدولة العثمانية، بدءا من حملة نابليون على مصر 1798-1801م وحملة الإنجليز لاحتلال مصر سنة 1807م وحملة الأميرال (إكس موث) على الجزائر سنة 1816م والحملة الفرنسية على الجزائر واحتلالها سنة 1830م، وهكذا بدت حبات المسبحة تسقط شيئا فشيئا من عقد الدولة العثمانية، فسقطت تونس 1881م ومصر 1882م وطرابلس 1911م والحجاز وبلاد الشام خلال الحرب العالمية الأولى 1914-1918م، فضلا عن شهود وشمول المنطقة الكثير من الاتفاقيات والمؤتمرات السرية والعلنية كاتفاقية (سايكس بيكو) 1916م السرية، وصدور وعد بلفور الشهير 02/11/1917م، ومؤتمر فرساي سنة 1919م واتفاقية (سان ريمو) 1920م، وهزيمة الدولة العثمانية وتوقيعها معاهدة سيفر 1918م واتفاقية الاستسلام الأخيرة المعروفة باتفاقية لوزان 1923م.
ومنذ ذلك الوقت حتى العقد الثاني من القرن العشرين والقوى الاستعمارية الكبرى وغيرها كألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وهي مهيمنة على العالم الضعيف والمستعبَد والمنهَك بالحروب والغزوات الاستعمارية واستغلال خيراته ونهب ثرواته بلا مقابل وتخضيعه بالقوة ومحو هويته وطمس معالم شخصيته.
وفي ظل هذه الأوضاع المهيمنة للقوى الصليبية والصهيونية اليهودية العالمية تتربص لصناعة كيان يهودي لها يتلخص أساسا في طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه وإحلال اليهود المشتتين في العالم محلهم. ولأجل ذلك استغل زعماء اليهود في عالم المال والإعلام والصناعة والتجارة والنقل والبنوك والبورصات الأوضاعَ السياسية العالمية المواتية لهم وعقدوا أول مؤتمر صهيوني في العالم بمدينة (بازل) بسويسرا أيام 28. 31/08/1897م تحت قيادة الأب الروحي للكيان الصهيوني الحديث (تيودور هرتزل) وخرجوا بخطة ومشروع عمل يهدف الاتصال بالقوى العالمية الكبرى لمساعدتها لتحقيق مشروعها وحلمها التوراتي الكاذب والمزعوم على أرض فلسطين.
وتتالت المؤتمرات الصهيونية بقيادة (حاييم وايزمان) أشهرها مؤتمر سنة 1906م، واتصلوا بالدولة العثمانية التي كانوا يتغلغلون في مفاصلها ودوائر حكمها، بهدف منحهم جزءًا من أرض فلسطين يسكنون فيه لأنهم ملُّوا من الشتات، ولولا وقوف السلطان المفترى عليه (عبد الحميد الثاني 1842-1918م) رحمه الله في وجههم لينالوا أجزاء من فلسطين بالرغم من المغريات والأموال والوعود التي بذلوها له يرحمه الله، وكذلك كان موقف مستشار ألمانيا والنمسا الإمبراطور غليوم الثاني، فاتَّجه قادتهم بعدها بقيادة (قانصوه عمانوئيل) و(حاييم وايزمان) بعد يأسهم نحو بريطانيا وخاضوا معها الحرب العالمية الأولى وشاركوا معها بقوة في أهم معاركها الحاسمة في البوسفور والدردنيل وفي حرب ومواقع (جناق قلعة) سنوات 1915م 1918م وهزموا أيمّا هزيمة مع الحلفاء وتدمر أسطولهم البحري وخسروا آلاف الجنود.
ولولا اندلاع الحرب العالمية الثانية التي وفرت لهم الغطاء الإعلامي والدعائي والتعاطفي للهجرة إلى فلسطين سرا وجهرا، لما اجتمع لهم العدد الأكبر من يهود العالم المشتتين على أرض فلسطين، وهو أكبر تجمع بشري لليهود في العالم منذ زوال مملكتي يهودا والسامرة بعد وفاة نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام سنة 880 ق. م. فيما كانت مشاركتهم ومساهمتهم أقوى في غزو فلسطين الأمر الذي دفعهم للدخول فيها جنودا ومقاتلين مع قوات الجنرال أللنبي سنة 1917م الذي طرد العثمانيين منها، بعد أن غدر الشريف حسين بالعثمانيين في ثورته المشبوهة سنة 1916م.
وعلى إثرها، ظل اليهود يتكاثرون ويُعدّون العدة بقيادة بريطانيا التي أعانتهم ووفرت لهم مقومات الكيان الغاصب وسعت إلى نقل قضيتهم نحو الأمم المتحدة وصدور القرار الأممي رقم 180 القاضي بتقسيم فلسطين إلى قسمين سنة 1947م، ونشوب حرب 1948م بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين وتكوين دولة اليهود يوم 15/05/1948م وهزيمة العرب في تلك الحرب الشرسة بالرغم من استماتة قوافل المتطوعين من كتائب الإخوان المسلمين والمجاهدين المغاربة وخيرة مجاهدي فلسطين، وإثرها، تم تشريد سكان فلسطين نحو دول الجوار ودخولهم في عالم الشتات ووقوع من بقي منهم في القتل والأسر والطرد والتهجير والتشتيت والاحتلال.
ومنذ تلك الفترة، والغرب اليهودي الصهيوأوروبي الأمريكي مسكون بأمراض نفسية مستعصية ومعقدة، وموبوء بعلل وجدانية خطيرة، يصعب عليه الخلاص منها، إلَّا إذا وجد قوة موازية له، وقاهرة ورادعة له، تذيقه من الذل والهوان والهزيمة، وتضرب على يديه الملوثتين بالدماء والجرائم والقتل والتشريد والسرقة، ونهب ثروات وخيرات واستعباد الشعوب، تمثلت في الأمراض والعقد النفسية التالية:
1– عقدة الإيمان الراسخ بالمقولات الدينية التوراتية العنصرية الدموية المحشو بها التوراة بأسفاره وشروحه كلها (التلمود: المشنا، الجمارا) وهذه المقولات الدينية الشاذة والمزيفة ضمّتها صحائف أسفار العهد القديم: (سفر التكوين، الخروج، التثنية، العدد، اللاويين) وسفر (عاموس، يونا، حزقيال، صموئيل أول وثاني، أشعياء، دانييل..) الداعية للقتل والإجرام وارتكاب المجازر في حق شعوب المنطقة وفي مقدمتهم شعوب العماليق (أجداد العرب). وقد ساهمت هذه العقدة في إدامة تأجيج وإيقاد جذوة الحقد والعنصرية والكراهية لما عداهم من الأجناس الأخرى المنعوتين في كتبهم المقدسة باسم (الغوييم، الحيوانات).
2– عقدة الكراهية المسبقة للشعوب؛ فالغرب اليهودي المسيحي يُكنّ في أعماقه المعلولة بالأسقام والغيرة من العرب والمسلمين على وجه الخصوص. ويحمل الكراهية والعداوة المسبقة لكل الشعوب وما عداهم حسب فلسفات التفوق ونظريات التفوق العنصري الآري والأوروبي التي كان يصدح بها فلاسفة الغرب (فريدريك نيشة ت 1936م) وغيره من فلاسفة الكراهية والعنصرية، والتي لا يمكن الخلاص منها إلاّ إذا وجد قوة أخرى أقوى منه تردعه وتوقفه عند حده، وتجعله يعتدل في مزاجه ويوفق في خلق عواطف إنسانية تجاه الآخرين وعلى رأسهم العرب والمسلمين.
3– عقدة الإرث التاريخي الثقيل، الناتج من جراء اكتساح الممالك المسيحية (الإمبراطورية الرومانية البيزنطية، القوطية..)، إذ إنه لم يستسغ الضمير الجمعي الاستعماري الموروث في النفسية الغربية المسيحية ولم يهضم فكرة التعاقب السنني الحضاري بين الأمم، فخاض لأجل ذلك حروبا دامية عديدة وقرنية طويلة الأمد، كان في مقدمتها الصراع البيزنطي الإسلامي سنوات 757- 1453م تاريخ سقوط القسطنطينية، والحروب الصليبية في الموجة الأولى 1095- 1291م، ثم حروب الموجة الاستعمارية الثانية واسترداد الأندلس 1285م- 1520م وموجة الحروب الصليبية الثالثة 1520- 1792م وموجة الحروب الصليبية الأخيرة 1798-1962م.. وغيرها من الحروب الحديثة بدءًا من حرب اغتصاب فلسطين سنة 1948م وما تلاها من مجازر دامية (دير ياسين، الطنطورة، أم الفحم..) مرورا بالعدوان الثلاثي 1956م وحرب الساعات الست 1967م وحروب اجتياح لبنان وتصفية المقاومة الفلسطينية سنوات 1970م فيما سُمي حرب أيلول الأسود وتصفية المقاومة الفلسطينية من الأردن من قبل الملك حسين، وحرب 1976م وتدمير مخيم تل الزعتر ببيروت، وحرب اجتياح لبنان 1982م ومجزرة صبرا وشاتيلا.. وغيرها من الحروب القائمة على العرب والمسلمين إلى اليوم، كالاغتيالات للقادة والمجاهدين والعلماء العرب والفلسطينيين.
ومن خلال هذا العرض التاريخي والنفسي والحضاري الدامي والإجرامي كله، فالغرب اليهودي المسيحي مسكونٌ بهذه العُقد المرضية الثلاث (المقولات الدينية الكاذبة، التعالي والشعور بالكراهية المسبقة، والإرث التاريخي الثقيل بين الحضارتين العربية الإسلامية والمسيحية اليهودية)، بل هو مريضٌ مرضا عسيرا على العلاج سلميا، ويحتاج إلى دواء اسمه (القوة الرادعة القاتلة في مقابل القوة الغاشمة)، وهي الوحيدة الكفيلة بإخراجه من أمراضه المستعصية.
وفي ضوء هذه الأمراض والعقد النفسية نرى الغرب منذ قرن ينبري لتجديد آلة السيطرة وأذرع النفوذ، ويندفع هذا الغرب اليهودي المسيحي المتهور والخطر على مستقبل البشرية والإنسانية جمعاء نحو كامل القطاعات الحساسة في العالم ليهيمن عليه ويتحكم فيها، سواء أكانت موارد خام تمتلكها الشعوب المستضعَفة أو نشاطات حيوية في عالم المال والتكنولوجيا والأعمال والتجارة الخارجية والبورصات العالمية، وغيرها من الاستحكامات والتخندق في مفاصل الهيئات الإستراتيجية والحساسة العالمية فضلا عن الهيمنة على سائر المؤسسات الدولية العالمية السياسية بدءا من هيئة الأمم المتحدة المخصصة لخدمة مشاريع الاستكبار العالمية، وصولا إلى الهيمنة المطلقة على عالم التجارة الحيوية الإلكترونية حتى الغذاء والدواء، وذلك عبر بوابات ومؤسسات الإعلام الدعائي الكاذب والملوَّث بالأضاليل والمعميات البعيدة كل البعد عن عالم الحقيقة والصدق.
هناك إيمانٌ راسخ لدى اليهود بالمقولات الدينية التوراتية العنصرية الدموية المحشو بها التوراة بأسفاره وشروحه كلها (التلمود: المشنا، الجمارا) وهذه المقولات الدينية الشاذة والمزيفة ضمّتها صحائف أسفار العهد القديم: (سفر التكوين، الخروج، التثنية، العدد، اللاويين) وسفر (عاموس، يونا، حزقيال، صموئيل أول وثاني، أشعياء، دانييل..) الداعية للقتل والإجرام وارتكاب المجازر في حق شعوب المنطقة وفي مقدمتهم شعوب العماليق (أجداد العرب). وقد ساهمت هذه العقدة في إدامة تأجيج وإيقاد جذوة الحقد والعنصرية والكراهية لما عداهم من الأجناس الأخرى المنعوتين في كتبهم المقدسة باسم (الغوييم، الحيوانات).
وهكذا يظل العالم الغربي اليهودي المسيحي مأسورا ومرهونا لهذه الأمراض إلى اليوم، ومن استفحال الظواهر والعقد المرضية المستعصية فيه منذ قرون فهو لم يعد يحب أن ينظر أو أن يرى دولة عربية وإسلامية ناهضة منافسة له ولمشاريعه في الهيمنة على العالم، فكم عانت باكستان وماليزيا وإندونيسيا ونيجريا ومصر وإيران وحتى الجزائر من عمليات الإجهاض والتقويض والتحطيم والضرب والتفتين من الداخل لكل ما تصل إليه أذرعها التخريبية في العالم بهدف تقويض وتعويق أي مشروع للنهضة تضع ذاك البلد العربي أو الإسلامي في مصاف الدول المنتجة والمتقدمة غذائيا وصناعيا وإلكترونيا ونحوه، بل تسعى بكل ما أوتِيت من قوة لإجهاض استقراره السياسي والأمني وضرب سلمه النفسي والاجتماعي وتعويق مساره، وبهذه النفسية المرضية والعقلية الهدّامة، عاش ومازال يعيش الغرب اليهودي المسيحي، وأمامه خياران للتخلص منها وعلاجه وشفائه منها، هو: أن يتفهم سنن ونواميس النهوض والسقوط الحضاري، فيستسلم تبعا لذلك ويقبل بالأمر الواقع، أو أن تقارعه قوة عربية أو إسلامية أكبر منه فتصرعه في المأزق العالمي المتلاحم، فينحني ويُذل ويقبل مكرها بالمرتبة الثانية أو الثالثة.
يظل العالم الغربي اليهودي المسيحي مأسورا ومرهونا لهذه الأمراض إلى اليوم، ومن استفحال الظواهر والعقد المرضية المستعصية فيه منذ قرون فهو لم يعد يحب أن ينظر أو أن يرى دولة عربية وإسلامية ناهضة منافسة له ولمشاريعه في الهيمنة على العالم، فكم عانت باكستان وماليزيا وإندونيسيا ونيجريا ومصر وحتى الجزائر من عمليات الإجهاض والتقويض والتحطيم والضرب والتفتين من الداخل لكل ما تصل إليه أذرعها التخريبية في العالم بهدف تقويض وتعويق أي مشروع للنهضة تضع ذاك البلد العربي أو الإسلامي في مصاف الدول المنتجة والمتقدمة غذائيا وصناعيا وإلكترونيا.
واليوم ومع هذه الإطلالة الطليعية المباركة والرائدة العربية الإسلامية لكتائب ومجاهدي وأبطال ومفكري وقادة وأحرار ومؤمني حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين غير المسبوقة منذ سنة 1948م، بل منذ قرون من الغطرسة والعربدة الآثمة على جسد الأمة العربية والإسلامية، شعر هذا العالم المتغطرس المأفون بدخان وسموم عنجهيته واستكباره، وتساءل محتارا ومذهولا من هول الصدمة والانبهار متسائلا: كيف يكون هذا المشروع الحضاري؟ وكيف ينطلق من غزة والضفة الغربية الضعيفتين المستذلتين المحاصَرتين، أي من أكناف بيت المقدس المسيطر عليه؟ وكيف يمكن لهذه الحفنة من المحاصَرين أن تنهض بالأمة العربية والإسلامية وتستيقظ من سباتها، لتحطم قرونا من الذل والاستعباد، وتهدم سنينا من العدوان وحقبا من الهيمنة ومراحل من الذل والجبروت والكبرياء الصليبي اليهودي، المتحطم والمهشم على صخرة الصمود العربي والشموخ الإسلامي الذي فجره بركان طوفان الأقصى يوم عيد (كيبور) اليهودي يوم 07/10/2023م..
شعر هذا العالم المتغطرس المأفون بدخان وسموم عنجهيته واستكباره، وتساءل محتارا ومذهولا من هول الصدمة والانبهار متسائلا: كيف يكون هذا المشروع الحضاري؟ وكيف ينطلق من غزة والضفة الغربية الضعيفتين المستذلتين المحاصَرتين، أي من أكناف بيت المقدس المسيطر عليه؟ وكيف يمكن لهذه الحفنة من المحاصَرين أن تنهض بالأمة العربية والإسلامية وتستيقظ من سباتها، لتحطم قرونا من الذل والاستعباد، وتهدم سنينا من العدوان وحقبا من الهيمنة ومراحل من الذل والجبروت والكبرياء الصليبي اليهودي، المتحطم والمهشم على صخرة الصمود العربي والشموخ الإسلامي الذي فجره بركان طوفان الأقصى يوم عيد (كيبور) اليهودي يوم 07/10/2023م.
والآن نتساءل: ما مصير المنطقة برمتها؟ وما مصير الكيان الغاصب؟ وما مصير أنظمتها العميلة القائمة؟ وما مستقبل هذه الأنظمة التي نشأت بالأساس من قبل المستعمِرين كأسوار مانعة لحماية الكيان الصهيوني من الزوال؟ وهل ستبقى هذه الأنظمة الانقلابية والعميلة قائمة؟ وهل مازالت شعوبها مقتنعة بانبطاحها للمستعمرين؟ أم أنها سيُعطى لها دورٌ مستقبلي تعتيمي لتخدير شعوب المنطقة لعقود هيمنة قادمة لا قدّر الله؟ وهل ستقبل تلك الأنظمة بتأدية هذه المهمة القذرة مجدّدا؟ وهل ستصمت الشعوب المستعبَدة والمستذلة في عيشها الذليل وفي لقمتها الملوثة بالقهر وحياتها الحقيرة؟ جواب ذلك ومصيره ومصيرها مرهونٌ بمن يحسم المعركة لصالحه، فاللهم نصرك الذي وعدتنا، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين، وهذه الأسئلة هي موضوع المقال القادم، إن شاء الله.