-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بارادو في المركز الأخير وسوسطارة والقبائل يعانيان

ما هي حظوظ الثلاثي الجزائري في دور المجموعات الإفريقية؟

الشروق الرياضي
  • 1116
  • 0
ما هي حظوظ الثلاثي الجزائري في دور المجموعات الإفريقية؟
ح.م

على بعد بضعة أيام فقط من انطلاق دور المجموعات من منافستي رابطة أبطال إفريقيا التي تشارك فيها شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، وكأس الكونفدرالية الذي تشارك فيه أتليتيك بارادو، لا تبدو هذه الفرق في حالة صحية جيدة على الأقل على المستوى المحلي بعد مرور سبع جولات من الدوري الجزائري، الذي تسيطر عليه لحد الآن بالطول وبالعرض مولودية الجزائر وشباب بلوزداد وعلى بعد سبع نقاط كاملة عن الملاحقين.

فريق أتليتكو بارادو الذي عاش مغامرة إفريقية باهرة لحد الآن، وبلغ دور المجموعات بعد أن تخطى فرق معروفة إفريقيا، وعلى رأسها الصفاقسي التونسي وكامبالا سيتي الأوغندي بالأداء وبالنتيجة، وسيكمل المشوار في دور المجموعات من كأس الكونفدرالية رفقة 16 فريقا في القارة السمراء، يشكل لحد الآن ظاهرة بتناقضاتها، فهو محليا يحتل المركز الأخير، بسبع نقاط من سبع جولات، والأغرب في الحكاية أنه سجل في مباراته أمام كامبالا سيتي الأخيرة في ملعب 5 جويلية أربعة أهداف، وفي الدوري الجزائري في كل المباريات لم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط، كما أنه لم يحقق الانتصار سوى في مباراتين، بالرغم من أن بارادو يحتفظ بمباراتين متأخرتين إلا أن حالته الصحية في الدوري الجزائري تبدو سيئة جدا مع بداية الدوري، ويمكن القول بعد مرور قرابة ثلث عمر الدوري، بأنه من أكبر المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية، مع الإشارة إلى أن فريق الأكاديمية لا يمتلك أي شعبية في الجزائر، وتقل عن أي فريق ليس في القسم الأول والثاني فقط، وإنما في الأقسام الدنيا، حيث لعب مباراته الأخيرة في ملعب كبير أمام كامبالا سيتي بحضور العشرات فقط من الأنصار، وعندما لعب أتليتيكو بارادو مباراته أمام الصفاقسي في ملعب 5 جويلية كان أنصار الفريق التونسي أكثر عدد وحماسا، من أنصار بارادو، ومع ذلك فاز رفقاء بوزوك بثلاثية عبّدت تأهلهم للدور الأخير المكرّر، ومنه إلى دور المجموعات الذي شاركت فيه النصرية في الموسم الماضي وخرجت في آخر مباراة في ملعب 5 جويلية أمام الزمالك المصري بطل المنافسة بعد تعادل سلبي، لو سجلت فيه هدفا واحدا لتأهلت للثمن النهائي وخرج الزمالك.

الحالة المقلقة الثانية، هي لشبيبة القبائل التي لا تمتلك من تسع مباريات سوى 13 نقطة، والخوف على الشبيبة هو كونها تتواجد في مجموعة صعبة جدا، تتكون من كبار القارة السمراء والمتوجين بالبطولات، حيث مفروض على الشبيبة تفادي الهزائم، لأن الفريق سجّل لحد الآن أربع هزائم في الدوري الجزائري، وكان آخرها أول أمس في بلعباس، عندما قدمت الشبيبة عرضا سيئا جدا، وكادت تخسر بأكثر من هدفين، إضافة إلى هشاشة دفاعها الذي تلقى 11 هدفا أيضا ما يثير المخاوف، لأن الشبيبة مجبرة على أن تكون خطوطها متكاملة للمنافسة على كل الألقاب وعلى الأقل التأهل إلى الدور الربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، لأن أي نتيجة دون ذلك ستعتبر كارثة كروية وقد تؤدي إلى رحيل رئيس النادي الشريف ملال الذي راهن على عودة القبائل بقوة على المستوى الإفريقي ووضع في عينه التتويج باللقب القاري الكبير والمشاركة في كأس العالم للأندية.

في مباراة بلعباس وقبلها في رحلة قسنطينة أمام الشباب المحلي، ظهر ضعف الدفاع القبائلي، وأكثر المتفائلين من هذا الفريق العريق بتتويجاته الفريقية الكثيرة صار يخاف على مصيره في دور المجموعات، الذي لا يجب فيه الخطأ لأن فرص التعويض في النقاط شبه معدوم، أمام فرق مغاربية لها تقاليد الفوز خارج الديار مهما كانت قوة المنافس.

اتحاد العاصمة بالرغم من رباعيته أول أمام شبيبة الساورة، وحديث وزير الرياضة عن مساعدة الفريق ماديا وفوزه بتمويل من شركة موانئ عملاقة، إلا أن تشكيلته تبدو دون مستوى الإتحاد في السنوات الخمس الماضية عندما توّج باللقب الجزائري وبلغ نهائي وربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، فانتصاراته إفريقيا تحققت أمام فرق متوسطة المستوى وربما ضعيفة جدا، أما محليا فإن انتصاراته تتحقق في ملعب بولوغين في أغلب الأحيان، ومن دون أداء مقنع، ويبقى مع ذلك الفريق المرشح من ضمن الثلاثي الجزائري لبلوغ دور المجموعات من المنافسة الإفريقية.

في الموسم الماضي لم يتمكن سوى شباب قسنطينة من بلوغ دور المجموعات، ولكن هذا الموسم الأمر مختلف فالجزائر هي بطلة القارة السمراء وعلى الفرق الجزائرية تأكيد قوتها ببلوغ دور المجموعات، والمنافسة على اللقبين بقوة لتأكيد مستوى الكرة الجزائرية.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!