مباحثات جزائرية روسية لتطوير الاستثمارات النفطية

استقبل وزير الدولة, وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, الخميس, في الجزائر العاصمة, رئيس شركة “جيوتاك” الروسية المتخصصة في الجيوفيزياء النفطية والمنجمية, رومان بانوف, حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون والشراكة في مجال البحث والاستكشاف في قطاعات النفط والمناجم, عبر مشاريع “واعدة”, خاصة بالتعاون مع شركتي سوناطراك وسونارام, حسب بيان للوزارة.
وخلال اللقاء, قدم ممثلو “جيوتاك” عرضين تقنيين مفصلين, تناول الأول القدرات التقنية للشركة في مجال البحث والاستكشاف في قطاع المحروقات, برا وبحرا, باستخدام أحدث تقنيات التحليل الجيوفيزيائي والمسح الزلزالي, فيما تطرق العرض الثاني إلى أنشطة الاستكشاف المنجمي العميق, إنجاز الخرائط الجيولوجية, التصوير ثلاثي الأبعاد للتكوينات الأرضية, إلى جانب تطوير حلول متقدمة لتحليل العينات الجيولوجية وتصميم معدات متخصصة في جمع البيانات الزلزالية.
وبالمناسبة, أكد عرقاب أهمية “المقاربة التعاونية التي تندرج ضمن رؤية الجزائر الهادفة إلى تكثيف جهود الاستكشاف واستغلال الثروات الوطنية, سواء في مجال المحروقات أو الموارد المنجمية”, مضيفا أن الوزارة, عبر مؤسساتها وهيئاتها, تدعم كافة المبادرات التكنولوجية والشراكات المبنية على الابتكار, ونقل المعرفة, والتحليل الدقيق للمعطيات الجيوعلمية.
من جانبه, أعرب رئيس شركة “جيوتاك”, عن اهتمام شركته بتوسيع تعاونها مع الجزائر, بالنظر إلى فرص الاستثمارات الكبيرة التي يوفرها السوق الجزائري, مشيرا إلى التزام “جيوتاك” بنقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات المحلية, مع إبراز خبرة المؤسسة التي تمتد لأكثر من 30 سنة في مجال الجيوفيزياء, ومشاركتها في مشاريع كبرى في روسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وفي ختام اللقاء, تم الاتفاق على “مواصلة وتعميق المشاورات التقنية عبر تنظيم لقاءات عمل متخصصة بين خبراء “سوناطراك” و”سونارام” و”جيوتاك”, في مجالات الاستكشاف, وتحليل البيانات, وإنجاز الدراسات الجيولوجية المتقدمة, بهدف بلورة مشاريع تعاون ملموسة”, وفق البيان ذاته.