مبادرة لتسويق اللحوم البيضاء والبيض من المنتج إلى المستهلك

أعلن رئيس المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لمربي الدواجن، بن شايبة علي، ، الثلاثاء، إطلاق مبادرة تضامنية تحسبا لشهر رمضان المبارك، تتمثل في بيع اللحوم البيضاء والبيض من المنتج إلى المستهلك مباشرة، دون وسطاء وهذا حسب ما أفاد به ذات المتحدث في تصريح للشروق، على هامش تنصيب المكتب الولائي للفيدرالية بالمكتبة المركزية للمطالعة العمومية بودراي بلقاسم، أين أضاف بأن عملية البيع ستتم بسعر الجملة وذلك كمساهمة من المربين والمهنيين، من أجل وصول هاتين المادتين بأسعار معقولة، مع ضمان هامش ربح للمنتجين ومنه الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين، من خلال نقاط بيع على مستوى العديد من الولايات.
وفي إطار متصل أرجع ذات المتحدث إرتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض، الى إرتفاع تكلفة الإنتاج، نتيجة الزيادات التي عرفتها المواد الأولية، بالمقارنة مع تدني القدرة الشرائية، مشيرا إلى أن تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الدجاج في الوقت الحالي تصل إلى غاية 380 دج، و480 دج بالنسبة لصفيحة البيض التي تصل إلى المستهلك في حدود 600 دج
واستنادً إلى ذات المتحدث، فإن من بين أسباب هذا الإرتفاع، تسجيل نقص في عدد الدجاج البيوض، حيث تقدر الإحتياجات الوطنية في حدود 20 مليون دجاجة بيوضة، في الوقت الذي يوجد أقل من 10 ملايين دجاجة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هذا الرقم أي 20 مليون دجاجة، تنتج 6 ملايير بيضة سنوياً، في الوقت الذي أدى فيه نقص الإنتاج وقلة العرض، فضلا عن الأمراض إلى إرتفاع في الأسعار.
وفي رده على سؤال الشروق، حول الحلول والإقتراحات الضرورية لتطوير هذه الشعبة وتفادي إرتفاع الأسعار، قال بن شايبة إنه ينبغي تدخل الجهات المسؤولة من أجل ضبط الشعبة من المصب أي من استيراد أمهات الدواجن، حسب الحاجيات الوطنية التي تقدر على حد قوله في حدود 6 ملايين دجاجة بيوض، وبالنسبة للصيصان وأمهات دجاج البيض، فإنها تقدر ما بين 420 إلى 450 ألف دجاجة بيض، في الوقت الذي تحصي فيه هذه الشعبة حوالي الثلث فقط أي ما يعادل أقل من 170 ألف دجاجة كما طالب ذات المتحدث، بضرورة تدخل السلطات العمومية من أجل المساهمة في تخفيض أسعار المواد الأولية، حتى تصل اللحوم البيضاء والبيض إلى المستهلكين بأسعار معقولة، خاصة وأن 70 بالمائة -حسبه- من تكلفة الإنتاج، تتعلق بالأعلاف التي سجلت ارتفاعا جنونيا من 5 إلى 9 آلاف دج، ناهيك على أن أغلب المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأعلاف يتم استيرادها، ناهيك عن الأمراض التي تصيب الدواجن، وعزوف المربين عن الإنتاج.