متابعة استشارة.. زوجتي صفعتني وتطلب الطلاق!

أشكر لكم متابعتكم معي، أنا صاحب الأستشارة ” زوجتي صفعتني وتطلب الطلاق”http://jawahir.echoroukonline.com/articles/1835.htmlلقد قررت التنازل عن الطلاق في مصلحة الأطفال، زوجتي اعتذرت وطلبت السماح للخطأ الذي اقترفته، لكن الوالدة تخيرني بين أن أطلق زوجتي أو أنسى بأن لي أماً إلى الأبد.
حمود
ــــــــــــــــــــــ
الرد:
أهلاً بك أخي الكريم معنا مجدداً ونشكر لك تواصلك فرسالتنا مساعدة الناس كي يساعدوا أنفسهم، فالكثير منا عندما يكون في عمق المشكلة لا يستطيع التفكير بشكل صحيح.
عليك أخي أن تجدد نواياك أن عودتك لزوجتك لأسباب عديدة، منها أنك سامحتها مع التوضيح لها إن تكرر الأمر سوف يكون لك رد فعل عنيف وقاسي تجاهها، وأنك ترغب في إستقرار أسرتك والمحافظة على زوجتك التي لم ترى منها مكروها يذكر خلال عشر سنوات زواج خارج بيت أهلك، ورغبتك في لم شمل الأسرة وتربية الأبناء في جو تربوي صحي وطبيعي.
وعليك أن تتذكر أنه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو له خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع زوجة عمر بن الخطاب وقد كان صوتها عالي وتطاولت عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها فانصرف الرجل راجعاً وقال : إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي ؟ فخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه وقال ما حاجتك يا رجل فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي وتطاولها على فسمعت زوجتك كذلك فرجعت فقال عمر: إني احتملها لحقوق لها علي إنها طبَّاخة لطعامي خبَّازة لخبزي غسَّالة لثيابي مُرْضِعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة.
والمقصود هنا من مدة يسيرة أنها الحياة الدنيا، ستنتهي وتأتي بعدها الحياة الأبدية في الجنة بلا مشاكل زوجية أو أحزان.
تحدث مع والديك بهدوء ولطف أن رضاهم غايتك، ووضح لهم – خاصة الوالدة الكريمة – أن إستقرار الأسرة وحقوق الأبناء سوف يحاسبك عليها الله عز وجل وأن كل ما ستطلبه الوالدة ستقوم بتنفيذه دون تقصير، مع الإقناع أخي الكريم سوف ينحل الأمر، ووضح للوالدة أنك كنت سعيد مع زوجتك خلال فترة زواجكم وأنك متمسك بها.
ويجب أن يكون لزوجتك دوراً في الأمر ووضح لها أن إستقرار الأسرة يجب أن يأتي بمجهود من كليكما، عليها أن تعتذر للوالدة عما بدر منها وأن تقبل يدها – حتى إن لم تكن قد أخطأت – لكن لتعتبر هذا لرضاك أنت عنها وكدليل صدق أنها ترغب في إستقرار الأسرة ونادمة عما بدر منها تجاهك، إن رفضت زوجتك الإعتذار فأرجو أن تطلب منها التواصل معي عساي اقنعها بإذن الله، لأنه في هذه الحال سوف نضطر للجوء لأساليب قد لا ترضى هي عنها.
الآن حديثك مع أهلك سيكون عن رضاهم وفقط، لا تتحدث معه الآن عن انتقالك لبيت منفصل فهذا سوف يزيد الأمر تعقيداً، فلنجعلها خطوة خطوة.
استعين بالله أخي الكريم وتضرع إليه بالدعاء كثيراً أن يفرج همك وأن يلين قلوب من حولك، ولا تفرط في أسرتك، ولا في رضا الوالدة.. تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وتابعني بالمستجدات.
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com