مترشحون لـ”البيام” يدخلون مراكز الإجراء متوشحين بالأعلام الوطنية

فاجأ عدد كبير من المترشحين أساتذتهم الحراس، الإثنين، لما التحقوا بمراكز الإجراء متوشحين بالأعلام الوطنية، في خطوة غير مسبوقة في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2019، ليتم الترخيص لهم بالدخول لتفادي التصادم معهم.
بالمقابل، أبدعت أطراف مجهولة في نشر مواضيع مادة الرياضيات على مواقع التواصل الاجتماعي دقائق من انطلاق الاختبار مرفوقة بالأجوبة النموذجية في تحد جديد للوزارة.
وفضل عدد معتبر من الممتحنين منح الاستمرارية لحراكهم الشعبي السلمي الذي انخرطوا فيه بصفة مطلقة منذ تاريخ انطلاقه في 22 فيفري الفارط، حيث اتفقوا على نقله من الشارع إلى مراكز إجراء امتحان “البيام”، أين قدموا إلى قاعات الامتحان متوشحين بالأعلام الوطنية دون أن يؤثروا بالسلب على سير اختبارات اليوم الثاني من الامتحان، ليتم الترخيص لهم بالدخول من قبل رؤساء المراكز بغية تفادي التصادم معهم وتجنب وقوع أي انزلاقات أو تجاوزات.

الرياضيات والانجليزية يثلجان صدور المترشحين

وفي تحد جديد، أبدعت واجتهدت أطراف لا تزال مجهولة الهوية إلى حد كتابة هذه الأسطر، في نشر مواضيع مادة الرياضيات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفايسبوك”، ثلاث دقائق فقط من انطلاق الاختبار وإرفاقها بالأجوبة النموذجية، غير مكترثين إطلاقا بالعقوبات الإدارية التي قد تسلط عليهم في حال تم ضبطهم متلبسين بممارسة الترسيب، وغير مهتمين للمتابعات القضائية التي تحدث عنها وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في عديد المناسبات، أين أعلن عن عدم التنازل عن حقه كاملا في متابعة المتورطين في التسريبات قضائيا لردع الظاهرة وكبحها.
ومر اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط، بردا وسلاما على المترشحين بسبب سهولة الأسئلة في اختباري مادتي الرياضيات والانجليزية، حيث وردت المواضيع في متناول المترشح المتوسط وغير طويلة ومباشرة ولا تحتمل التأويلات، الأمر الذي أثلج صدورهم ورفع من معنوياتهم، بعد تعثرهم في اليوم الأول من الامتحان بسبب الصعوبة التي واجهوها في الإجابة على مواضيع العلوم الفيزيائية والتكنولوجية وكذا اللغة العربية التي استمدت من الثقافة العامة وارتكزت على مكتسبات قبلية تلقوها خلال سنوات الدراسة السابقة.

احتجاجات بثلاث ولايات بسبب أسئلة الرياضيات

وعرفت ثلاث ولايات احتجاجات سلمية لمترشحين بقاعات الامتحان، حيث دخلوا في نقاشات حادة مع الأساتذة الحراس، بسبب المواضيع التي تم انتقاؤها في اختبار مادة الرياضيات – الذي برمج في الفترة الصباحية من أمس الاثنين – حيث تم إنجاز أحد التمارين بالاستناد على دروس الفصل الثالث والأخير التي لم يصلوا إليها ولم يدرسوها بالأقسام -على حد قولهم- وبناء على تصريحات أساتذة المادة، غير أن الأساتذة الحراس تمكنوا من تهدئة الأوضاع، أين أقنعوا الممتحنين بأنه سيتم تسوية هذه الوضعيات العالقة خلال عملية التصحيح التي ستنطلق في 17 جوان الجاري، من خلال إنصافهم وجعل التصحيح لصالحهم، على أن يتم الإعلان عن النتائج في الفاتح جويلية المقبل.