“متيقنون من تتويجها بالذهب وجاليتنا يعطيهم الصحة”
في بلدية بوشقيف التابعة لولاية تيارت، نشأت البطلة إيمان خليف، صاحبة أول ميدالية جزائرية، مازال لونها غير معروف في دورة باريس، وبرغم طوفان التنمّر ولكمات الخبث، الذي طال إيمان، إلا أن المتكفل بتربيتها الذي تعيش في بيته، قريبها السيد رشيد، في قمة الإيمان، بأن إيمان ستحقق ما سافرت من أجله في باريس.
يشرح السيد رشيد الحالة الاجتماعية لإيمان التي تقطن في بيتها، وهو زوج عمتها وأبناؤه الأربعة، إخوة لإيمان، من الرضاعة، وبعد دخولها عالم الرياضة، وصارت طموحاتها عالمية، قررت العيش مؤقتا في بيته، فالقرية التي ولدت فيها إيمان خليف أين يوجد والداها هي قرية بدان مصباح النائية، وحتى لا تعاني من مشقة السفر، استقرت في بلدية بوشقيف لدى قريبها وزوج عمتها وأشقائها في الرضاعة، حيث توفرت لها أجواء العمل والتألق، وهذا منذ سنة 2016 إذ صار المدرب محمد شعوة مؤمنا بإمكانياتها، ويتابع كل كبيرة وصغيرة، بما في ذلك حياتها الخاصة في بيتها.
تعيش إيمان في بيت عمتها وزوج عمتها قريبها رشيد وثلاثة من أبناء عمتها وابنة عمتها.
جلسوا جميعا مساء السبت، يتابعون لكماتها العابرة للقارات، متذكرين ما حدث لإيمان، في أولمبياد طوكيو، عندما خسرت ربع النهائي أمام الإيرلندية.
يقول السيد رشيد لـ”الشروق اليومي”: “أنا وأولادي صرنا خبراء في الملاكمة، نعرف كل صغيرة وكبيرة عن الملاكمة المجرية، واستشرفنا مسار إيمان بنسبة نجاح مئة بالمئة”. أما عن منافستها القادمة في نصف النهائي، التايلندية التي ستلاقيها سهرة يوم غد، فالتفاؤل يغلبهم، ويؤكد السيد رشيد أن إيمان فازت على التايلندية في الهند، قبل إقصاء إيمان من النهائي، وهي فرصة لتأكيد جدارتها، وعموما، فإن عائلة رشيد متيقنة من الانتصار وبلوغ النهائي ليس تفاؤلا وإنما بقراءة فنية دقيقة.
وتعول عائلة إيمان على الجالية الجزائرية في فرنسا وخاصة ألمانيا بلاد أبناء الجالية التيارتية، للدفع بإيمان لبلوغ النهائي.
ويعود السيد رشيد لخصوصيات إيمان، عاشقة الأطباق الشعبية، ولكن بمعدل خمس ملاعق من الكسكسي فقط، وعشقها لكوب الخيل وتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم، وهي لحد الآن لا تمتلك سيارة، وكانت تستعمل دراجة نارية في سنوات سابقة.
