-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موعد مع عرّافة ينتهي بفقدان ثروة من الذهب و"اليورو"

محاكمة تكشف أساليب أخطر محتالة بوهران

خيرة. غ
  • 1134
  • 0
محاكمة تكشف أساليب أخطر محتالة بوهران
أرشيف

وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران مؤخرا، حكما بالسجن النافذ في حق سيدة وابنة أختها لمدة خمس سنوات، فيما استفاد زوجها من البراءة.

تعود وقائع هذا الملف إلى تاريخ 13-06-2021 بوهران، عندما تلقت مصالح الأمن الحضري الرابع بلاغا عن تعرض الضحية (ب. س) لعملية سرقة استهدفت كمية معتبرة من مجوهراتها من الذهب الخالص، إضافة إلى أموال بالعملة الصعبة ومبلغ 60 مليون سنتيم، وأيضا جواز سفر الضحية من داخل شقتها الواقعة في إقامة مؤمنة، ليتم بعد التحقيق في الحادثة توقيف المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بشابة في عقدها الثاني تدعى (ب. ل)، التي اعترفت على خالتها المسماة (غ. خ)، قائلة إن الأخيرة هي من سرقت المجوهرات بمساعدة زوجها (ح. ع)، كما كشفت عن مكان تواجد ما تبقى لدى هذه الأخيرة من مسروقات بعد تصرفها في بيع قطع ذهبية لصاغة بمستغانم، لتمكن مداهمة مسكن الخالة من ضبط مجوهرات تخص الضحية، فيما بررت تسترها في البداية عن الفاعلين بزعم تعرضها للتهديد من طرف زوج خالتها بسلاح أبيض ونشر صورها المخلة إن هي حاولت التبليغ عنه وعن زوجته.

أمام هيئة المحكمة، جاءت المتهمة (ب. ل) برواية جديدة، أنكرت فيها علمها بخطة سرقة صديقتها التي آوتها لفترة في شقتها، بعدما رفضت المكوث في بيت والدتها، بحيث صرحت بأن كل الذي فعلته أنها استدرجت صديقتها رفقة طفلتها في مشوار على متن سيارتها على أساس الذهاب إلى عرّافة. فيما أوضحت أن الغرض الحقيقي من تلك الزيارة كان التأكد أولا من خلو شقة الضحية، ثم سحب مفتاحها منها خلسة، وتسليمه إلى خالتها التي حددت لها مكان الالتقاء بها في الوقت التي تترك هي صاحبته منشغلة بشؤون الدجل لدى العرافة، لتقوم هي بدورها بالتسلل إلى منزل الضحية والظفر بصورة تهمها من خزانة هذه الأخيرة، لكنها – تضيف – أن خالتها لم تكتف بسرقة الصورة المطلوبة، بل راحت بفعل الطمع تلتقط كل ما وجدته في طريقها من مجوهرات وحلي نفيسة، وهي السرقة التي قالت إنها تفطنت لها لاحقا.

أما المتهمة (غ. خ)، فقد قدمت تفاصيل تكشف شدة دهاء ابنة اختها، حيث قالت إنها بالرغم من كونها خالتها والأكبر منها بحوالي عشر سنوات، إلا أنها كانت مجرد منفذ لخطة رسمتها وحبكتها هذه الأخيرة، خاصة أنه سبق لها سلب ابنتها سوارا ذهبيا ونجحت في بيعه ب 12 مليون سنتيم دون أن تراود الضحية أي شكوك عنها، مبررة سر ولائها لابنة أختها، أن ذلك جاء تحصيل حاصل لموقف حرج كانت قد وضعتها فيه حيال زوجها، عندما قدم لها مبلغ 160 مليون سنتيم كان كل ما تبقى له من ثمن بيع مسكنه بمعسكر، لتسلمه بدورها إلى صديقها المدعو (ب. سفيان) مقابل تسفيره رفقة خالتها في رحلة سرية إلى أوروبا، على اعتبار أنه أحد منظمي رحلات الحراقة بالمنطقة، غير أن الأخير كانت قد ساءت علاقته بالمسماة (ب. ل)، وقررا الانفصال وأخل بوعده بخصوص الهجرة غير الشرعية من دون إعادته للأموال.

تتخلى عن الهاتف كي لا تتعقبها الشرطة
كما تضيف (غ. خ) أن ابنة أختها طمأنتها بتمكينها من حل بديل دون أن يعلم زوجها بالتفاصيل، حيث عرضت عليها فكرة سرقة مجوهرات الضحية، التي ظلت تقاسمها لفترة المبيت في شقتها، وتعرف الأماكن التي تحتفظ فيها بأغراضها الثمينة، فما كان لها غير القبول، موضحة أن مفتاح شقة الضحية كانت قد حصلت عليه من طرف ابنة اختها التي استغلت فرصة نزول الضحية من سيارتها لشراء بعض الأغراض، عندما كانتا في طريقهما إلى العرافة، حيث سارعت إلى فتح حقيبة يدها التي تركتها صاحبتها بالسيارة. وأوصتها بالاتصال بها حال فتحها باب شقة صديقتها، طالبة منها استعمال كاميرا أحد تطبيقات التواصل لتوجيهها مباشرة نحو مكان الذهب، وبعدما أنهت المهمة، استرجعت منها المفتاح، ثم أعادته لصاحبته، بزعم أنها عثرت عليه ملقا على بساط السيارة، وموهمة إياها أيضا أنها شاهدت ابنتها الصغيرة تفتح من حين لآخر حقيبتها، الأمر الذي رجحته سببا لسقوط المفتاح منها.

وقالت (غ. خ) أن ابنة أختها التي ترعرعت في بلجيكا طلبت منها الاحتياط في بيع المسروقات، من خلال إتمام الصفقة في ولاية مستغانم مع عدم حمل هاتفها النقال معها لتفادي افتضاح أمرها عن طريق تعقب خط سيرها عبر تقنية رصد المواقع، مع الاتفاق على تسليمها محصلات البيع حتى تدفع هي بدورها تكاليف الرحلة السرية لها ولزوجها إلى شخص آخر من معارفها، ومن دون أن تعلم زوجها بذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!