-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يحذرون من خطورتها في نشر العدوى

محتالون يروجون لوصفات تقليدية لعلاج الكوليرا

مريم زكري
  • 759
  • 5
محتالون يروجون لوصفات تقليدية لعلاج الكوليرا
ح.م

تداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” على نطاق واسع، العديد من الوصفات الطبيعية وبعض الأعشاب الغريبة وعرضها كعلاج مقاوم لمرض الكوليرا أو حتى النصح بها بدلا من استشارة الطبيب والتنقل لتلقى العلاج داخل المقرات الصحية، والتي يتم الترويج لها على أساس فعاليتها ونجاعتها في الحد من أعراض المرض.
وحذر المختصون في مجال الصحة العمومية في مواقع عديدة، أن مثل هذه التصرفات تعتبر تضليلا متعمدا، خصوصا أنها تلهي المريض وتجعله يتأخر عن الذهاب إلى المستشفى والحصول على العلاج اللازم وأخذ الأدوية الخاصة بالوباء، قد تكون نتيجته الموت نظرا لنقص الوعي وعدم إدراكهم خطورة المرض وأتباع أساليب تقليدية لعلاجه، حيث يضطر المرضى للبحث عن وصفات مجانية أو زهيدة يكون ثمنها على حساب صحته وحياته.
من جهته، وصف البروفيسور خياطي مصطفى، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث خلال حديثه لـ”الشروق” الأمر بالخطير، نظرا لمساهمتها في انتشار العدوى، قائلا إن المواطن لديه حرية التنقل لتقلي العلاج أو الامتناع في حالة إصابته بمرض شخصي ومزمن، أما في حالة الإصابة وتفشي وباء تتوقف حريته ويجبر على العلاج، وحذر خياطي من أن الركض وراء البلبلة التي تنشر عبر المواقع الافتراضية تهديدا لصحة الأشخاص المحيطين به، بعد فتح المجال لتنقل العدوى .
من جهة أخرى، وشدد خياطي على ضرورة العلاج الاستشفائي بالمؤسسات الصحية وخضوع المرضى والحاملين للفيروس إلى الرعاية الصحية من طرف أخصائيين، للقضاء على الوباء والحد من انتشاره بوتيرة أسرع، وأضاف البروفيسور خياطي أن كل شخص مصاب بالعدوى مجبر على أن يمتثل للعلاج والابتعاد عن الوصفات التي يمكن لها أن تهدد حياته وحياة الآخرين، مشيرا أن مثل هذه الوصفات والنصائح مجرد إثارة للبلبلة، فضلا عن أنها خطر حقيقي على الصحة العمومية، وليس لها أي فائدة في الوقت الحالي بل تعرقل تطبيق الإجراءات الوقائية من طرف السلطات والمصالح الصحية .
وأشار خياطي، أن ذلك راجع إلى نقص الوعي الصحي لدى أغلب فئات المجتمع، رغم أن المرض معروف منذ سنوات وتم القضاء عليه غير أنه ظل مستوطنا في البعض من الدول، وعودته للواجهة مرتبطة بتوفير الشروط المناسبة لذلك ووجود علاج وأدوية ناجعة له سمحت بالسيطرة عليه، ولمح المتحدث أن البعض حاولوا استغلال حالة الرعب والخوف التي يعيشها المواطنين، من أجل الترويج لمنتوجاتهم بطريقة غير قانونية وحسب قانون الصحة الأخير، فإن هذه التصرفات تعرض صاحبها للعقوبة خاصة في مثل هذه الحالات التي تساهم بشكل كبير في انتشار الوباء بدلا من التصدي له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بوشمة

    إذا كانوا جامعيين فتلك معجزة يباركها حجار و أمثاله....و يرشحهم لنوبل في الطب الهرطقي الشافي لكوليرا خضر السقي الزيغوي

  • عبد الله

    هناك مرتزقة تعج بهم الأسواق يروجون لوصفات يدّعُون أنها خارقة لعلاج أمراض عجز الأطباء على معلجتها ، فتراهم يزعجون المتسوقين بمكبرات الصوت ويقسمون بأغلظ الأيمان أن خلطاتهم تشفي جل الأمراض. فلا بد من الضرب على أيديهم بقوة القانون وعلى الشرطة ان تمنعهم من هذا النشاط الإحتيالي والنصب وتدمير صحة المواطن، والعجيب أن كثيرا من الناس السذج يصدقونهم .

  • Amine toufic

    لابد ومن باب الإنصاف ان نقول للمحسن احسنت،وعليه فان كلام البروفسور. جاء في الوقت المناسب لتنبيه الغافل وقطع الطريق امام الذين يسبحون في المياه العكرة من امثال هؤلاء المحتلين على حساب صحة المواطن.

  • Amine toufic

    لابد ومن باب الإنصاف ان نقول للمحسن احسنت،وعليه فان كلام البروفسور. جاء في الوقت المناسب لتنبيه الغافل وقطع الطريق امام الذين يسبحون في المياه العكرة من امثال هؤلاء المحتلين على حساب صحة المواطن.

  • غي أنا

    و طبعا في المجتمع الجزائري يوجد الكثير من السدج الدين يتهافتون عليهم و المثل الشعبي يقول الله يكثر الطنوحا باش يعيشو القافزين