محكمة تبسة تبرئ شابا يقيم بليبيا من انتمائه إلى الإرهابيين

برأت محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة، نهار الأربعاء، شابا يبلغ 22 سنة، من جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وذلك بعد أن طالب له ممثل الحق العام، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا .
حيثيات القضية، تعود إلى شهر أوت من سنة 2018، عند عودة المتهم المنحدر من ولاية عين تموشنت، من منطقة الزنتان بليبيا إلى الجزائر، عبر مركز الحدود بوشبكة بتبسة وعند تفتيشه عثر بحوزته على ضاغط أقراص، وقرص صلب، وفلاش ديسك، وبعد الكشف عن ما بداخلهم تم اكتشاف صور واستعراضات للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بالبلد المجاور، وعند سماعه في التحقيق الأول، أكد بأن هذه الأشياء هي ملك له وانه غادر مدينة وهران، منذ حوالي شهر على متن سيارة نحو ليبيا، مرورا بتونس ودفع مبلغا ماليا، ثمنا للرحلة يقدر ب 10 ألاف دج، وعند الوصول إلى منطقة الزنتان أقام في فندق بحثا عن العمل حيث مكنه أحد السماسرة المغاربة من عمل لدى صاحب مطبعة، تقع بمنطقة الزنتان، إلا أنه بعد حوالي 25 يوما لم يجد ضالته كون الراتب الشهري لا يغط تكاليف الإقامة والإطعام، فقرر العودة إلى الجزائر واغتنم الفرصة وقام بسرقة ضاغط الأقراص والقرص الصلب وفلاش ديسك من احد الأشخاص من دون علم ما فيها، وغادر مكان العمل والمدينة ككل، وعند تفتيشه أول مرة أكد بأن هذه الأغراض ملكا له خوفا من تعرضه للمساءلة القانونية، إن صرح بسرقتها، ويوم المحاكمة حاول رئيس الجلسة توضيح بعض الأمور منها، هل يعقل أن تذهب وتبحث عن العمل في منطقة كانت محل نزاع مسلح بين عدة كتائب، واللغة الوحيدة هي الكلاشينكوف؟ فرد المتهم بأن احد أصدقائه هو من دله على ذلك، وأن هدفه كان العمل وفعلا بدأ يشتغل فرد الرئيس: انك يا ابني تروي في قصة ليست هي في أرض الواقع، كلنا يعرف ما جرى في ليبيا والزنتان، والعديد من أهلها هجروها نحو مناطق أخرى خوفا على أرواحهم، وأنت مطمئن البال، مضيفا وماذا عن المعدات التي جلبتها والتي تحمل صور لجماعات إرهابية مسلحة؟”، فرد المتهم “لا أعلم مما يوجد بداخلها”.
وبعد طلبات ممثل الحق العام بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، فيما رافع دفاع المتهم عن انعدام أدلة وقرائن كافية لتورط المتهم في الإشادة بالأعمال الإرهابية، وأن القرصين المضغوط وكذا الصلب، ليسا للمتهم بل قام بأخذهما من المحل الذي اشتغل به، ملتمسا تبرئة ساحته من الجرم المنسوب إليه، وبعد المداولة القانونية، تم تبرئة ساحة المتهم من جرم الإشادة أو أي علاقة بالإرهابيين.