-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يؤكدون أن الوسائط الجديدة ساهمت في الترويج لها

مخاوف من انتشار المعارف الزائفة في المجتمع

وهيبة.س
  • 820
  • 0
مخاوف من انتشار المعارف الزائفة في المجتمع

انتشرت في الآونة الأخيرة، وخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، الكثير من المعارف غير دقيقة، والتي لا تخضع إلى قواعد علمية منهجية، كالتنجيم والطب البديل والتجانسي، الأمر الذي صار يهدد الصحة العمومية، والحياة الاجتماعية، إذ أكد عالم الفيزياء الفلكي والأستاذ بإحدى جامعات أمريكا، الدكتور نضال قسوم، أن العلوم الزائفة التي لا تستند إلى منهجية بحثية، تزحف نحو مجال التعليم والتربية، وتشوش على العلوم الحقيقية المنهجية.

وأوضح قسوم، الاثنين، خلال محاضرة بكلية الصيدلة بجامعة علوم الصحة بالعاصمة، حول العلم الزائف والذكاء الاصطناعي، أن بعض المعارف العشوائية، والمتعلقة أحيانا بالتنجيم، والطب البديل والتقليدي والطب التجانسي والحجامة وغيرها من معارف لديها علاقة مباشرة بالثقافات المجتمعية السائدة، باتت تشكل خطرا على المجتمع لاسيما في ظل الذكاء الاصطناعي الذي قد يستغل لتزييف بعض الحقائق.

ويرى أن الخطر الأكبر عندما تتسلل مثل هذه المعارف الزائفة، إلى مجال التعليم والتربية والإعلام، والثقافة المجتمعية الشائعة.

وقال الدكتور نضال قسوم، إن الإشكالية انفجرت خلال العقود الأخيرة، وانتشرت حتى في المجال العلمي والجامعات، مشيرا إلى أن الافتقار إلى المنهجية العلمية يؤدي إلى عدم القدرة على التفريق ما بين ما هو علمي وهو زائف، ودعا إلى ضرورة التجند ضد مثل هذه العلوم التي قد تتلاعب بعقول وصحة الجزائريين، وتقلل في نفس الوقت من أهمية العلوم المنهجية، التي يجب إخضاعها للتجربة والتدقيق والإعادة والتصفية لنشر ما هو سليم ومنطقي.

وأكد في سياق مداخلته، أن العلم الزائف مجموعة من الفرضيات والأفكار التي تبدو أنها قريبة من اللغة العلمية، إلا أنها تفتقر إلى المعايير العلمية الحقيقية، قائلا إن مشكلة العلم الزائف ليست محصورة في تعقيد المفاهيم فقط، ولكن تهدد بالتسلل إلى التعليم والتربية، وهذا ما قد يرسخها في الثقافة المجتمعية.

وأفاد بأن تنوع وسائل الإعلام والوسائط الرقمية، وبحث بعض الأشخاص عن الشهرة عبر التكنولوجية الجديدة كمؤثرين، وكتجار يتلاعبون بعقول الناس، ساهم بشدة في انتشار مثل هذه العلوم الزائفة التي تضفى الضبابية المعرفية لدى الجمهور، من خلال الترويج للتنجيم والطب التقليدي.

ومن جانبه، تطرق خبير التحول الرقمي، الدكتور هشام مطروح، إلى المخاوف الواردة من استعمال أدوات الذكاء الاصطناعي، من طرف بعض الباحثين والطلبة في إعداد البحوث العلمية، بحيث إن الاعتماد الكامل على مثل هذه الأدوات قد يقلل من أهمية وفعالية النتائج والمعطيات وكذا النظريات العلمية.

وقال إن التطورات الهائلة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، يمثل قفزة نوعية في التشخيص والعلاج والعمل الطبي بصفة عامة، إذ يمكن لهذه التقنية معالجة كميات ضخمة من البيانات العلمية بدقة وسرعة وبطرق قد يعجز عنها البشر، لكن المخاوف تتعلق، في رأيه، يتعلق بمصداقية ودقة بعض التحليلات الطبية الناتجة عن هذه التقنيات، والتي قد تستغل فيما بعد دون بذل جهد علمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!