مدمن يقتل زوجة عمه خنقا ويستولي على مجوهراتها!

إستجوبت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، شابا في العقد الثاني من العمر حول تفاصيل جريمة فضيعة أرتكبها في حق زوجة عمه التي تجاوز سنها 80 سنة، وإزهاق روحها خنقا وهو تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة التي تناولها قبل التوجه إلى مسكنها، والتودد لها قبل أن يطبق مرفقه على عنقها وشدها بقوة ومفارقتها الحياة، بعدها قام المتهم بنزع حليها وإستولى على بقية مجوهرات لبيعها لاحقا بسوق “بازيطة” في حي باب الواد.
المتهم “ب، عصام” الذي وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة السرقة، اعترف خلال رده على أسئلة المحكمة بجريمته، وسرد وقائعها بالجلسة، قائلا انه تعود على زيارة زوجة عمه المسنة للاطمئنان عليها وقضاء حاجياتها إن اقتضى الأمر، كونها تقيم بمفردها وتلقى رعاية خاصة من جيرانها بطلب من أبناءها المقمين خارج الوطن، ويضيف المتهم ان ما قام به كان خارج سيطرته حين تناول جرعات إضافية من الحبوب المهلوسة وجهز سيجارة مخدرات دخنها بشرفة منزل القتيلة قبل ان ينفذ جريمته لاحقا، وتمسك المتهم رغم عبارات الندم التي رددها بالجلسة بمحاولة تبرير فعلته بعدم إدراكه عقليا بما كان يقوم به، وواصل الجاني انه تبادل أطراف الحديث مع زوجة عمه في قاعة الجلوس لفترة، حتى أن الضحية عرضت عليه مبلغا من المال كمساعدة تعودت منحها له نظير خدمته، وبمجرد توجهها للغرفة المجاورة لجلب المال لحق بها إلى رواق المنزل ولف مرفقه حول عنقها وشده بقوه، ولم تتمكن الضحية من مقاومته بسبب سنها لدرجة إنفجرت حنجرتها ونزف الدم خارج فمها لتلفظ أخر أنفاسها بسقوطها على الأرض، ورغم فضاعة ما أقدم عليه جردها من مجوهراتها واستولى على كمية أخرى، وبيعها بعد فراره من أجل اقتناء المخدرات تاركا أياها ملقاة على الأرض.

التحريات لتوقف القاتل إنطلقت مساء يوم وقوع الجريمة شهر مارس الفارط، التي اهتز سكان بولوغين بالعاصمة لها، واكتشافهم جثة الضحية بعد تكرر الاتصال بها، ثم الاتصال بعناصر الشرطة لمعاينة مسرج الجريمة ورفع البصمات كافة الأدلة، وسماع أقوال الجيران انتهت بكشف هوية الجاني.

اعترافات المتهم عبر جميع مراحل التحقيق وخلال الجلسة، اعتبرها النائب العام أدلة كافية على ماقام به، والتمس توقيع أشد عقوبة في حقه وهي الإعدام.