مديرو التربية تحت “مجهر” بن غبريط

قررت، وزارة التربية الوطنية، الشروع في تقييم أداء مديري التربية للولايات في الدخول المدرسي المقبل المقرر الأربعاء، بالأخذ بعين الاعتبار عدة معايير أبرزها كيفية تعاملهم مع مشاكل وانشغالات الأولياء ومدى التزامهم بتغطية الشغور بشقيه البيداغوجي والإداري وكذا مدى تعاملهم مع الاحتجاجات والانسدادات.

علمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تحضر لإجراء حركة تغييرات وسط مديريها الولائيين 50، حيث قررت وضعهم “تحت المجهر” من خلال تقييم أدائهم في هذا الدخول المدرسي القادم الذي سينطلق غدا، حيث ستأخذ بعين الاعتبار عدة معايير تتعلق أساسا بمدى التزامهم باستقبال التلاميذ وأوليائهم ومعالجة قضاياهم ومشاكلهم المتعلقة بالدخول سواء تعلق الأمر بالتسجيلات أو التحويلات وغيرها من الانشغالات، إلى جانب تقييم أدائهم في مجال التزامهم بتغطية الشغور بشقيه البيداغوجي “الأساتذة” والإداري دون ترك أي منصب شاغر.

كما سيتم تسليط الضوء على “الدعم الاجتماعي” من خلال متابعة ومراقبة مدى التزام المديرين ببيع وتوزيع الكتاب المدرسي ومنحة الـ3 آلاف دينار على المستفيدين في الآجال، لتفادي مشاكل السنة الماضية، حيث اضطر الأولياء التوجه إلى السوق السوداء لاقتناء الكتب لأبنائهم بأسعار خيالية بسبب انعدام الكتاب أنذاك جراء الاستحواذ عليها من قبل المضاربين.

كما ستقيم المسؤولة الأولى على القطاع، أداء مديريها التنفيذيين في مجال حساس جدا وهو كيفية تعاملهم مع الإضرابات والاحتجاجات التي قد يواجهونها في بداية كل دخول مدرسي، وكيفية مواجهة الانسداد بمصالحهم، باقتراح الحلول المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها المحافظة على استقرار القطاع، لتفادي تكرار سيناريو السنة الفارطة، أين دخل الأساتذة بثلاث ولايات وهي البليدة وتيزي وزو وبجاية في إضراب مفتوح بسبب الانسداد الذي كان حاصلا بين المسؤولين والأساتذة أنذاك نظرا لغياب قنوات الحوار، وهي الحركات الاحتجاجية التي كادت أن تنسف امتحان شهادة البكالوريا.