-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع زيادة العمل التضامني باقتراب الدخول المدرسي

مديريات النشاط الاجتماعي تدعو إلى التنسيق بين الجمعيات

مديريات النشاط الاجتماعي تدعو إلى التنسيق بين الجمعيات
أرشيف

تزداد وتيرة الأعمال الخيرية مع اقتراب شهر الدخول الاجتماعي، بحيث تتلقى العائلات المحتاجة والأرامل والأيتام مساعدات من مختلف فعاليات المجتمع المدني ومن المحسنين ومن هيئات رسمية، لكن الإشكال في الموضوع هو غياب تنسيق بين مختلف المتبرّعين خاصة من الجمعيات الخيرية والأفراد المتطوعين، ما يجعل عائلات تستفيد بعشرات المساعدات في مقابل إهمال عائلات أخرى أكثرة حاجة إلى هذه الأعمال الخيرية.
بسبب غياب التنسيق في الأعمال الخيرية، قد تتداخل نشاطات الجمعيات والأفراد المتبرعين، وهو ما يجعل عائلات محتاجة تستفيد بمعونات أكثر في مقابل إهمال عائلات أخرى.
ولتجنب مثل هذه الإشكالات التي يتمّ رصدها خصوصا مع اقتراب الدخول المدرسي، دعت بعض مديريات النشاط الاجتماعي عبر مختلف ولايات الوطن، الجمعيات وأطياف لمجتمع المدني إلى التنسيق مع مصالحها في ما يتعلق بعمليات التبرعات للعائلات المحتاجة قبيل الدخول المدرسي المرتقب في 22 سبتمبر المقبل.
فمثلا، مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عين الدفلى، وعبر مراسلة لها موجهة للجمعيات النشطة عبر تراب الولاية، دعت إلى تعليق عملية توزيع المحفظة المدرسية، إلى غاية الحصول على ترخيص مسبق من طرف مديرية النشاط الاجتماعي.
وتأتي هذه المراسلة في إطار متابعة وتنظيم عملية توزيع المحفظة المدرسية لفائدة الأطفال المعوزين والمحرومين، تحسبا للدخول المدرسي 2024/2025.

قوائم اسمية للأطفال المعنييّن بالمحفظة المدرسية
وبحسب ما ورد في المراسلة التي اطلعت عليها “الشروق”، فإنه تفاديا لازدواجية الاستفادة من المحافظ المدرسية المخصصة من طرف مؤسسات الدولة والجمعيات النشطة، وقصد ضمان “توزيع عادل وشفاف” للمحفظة المدرسية وضمان استفادة أكبر عدد من الأطفال المعوزين، خلال الدخول المدرسي المقبل، دعت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عيد الدفلى، إلى تعليق عملية توزيع المحفظة المدرسية إلى غاية الحصول على ترخيص مسبق من مصالحها.
كما طلبت المديرية في مراسلتها، التنسيق الكامل مع مديرية النشاط الاجتماعي ومديرية التربية بالولاية قبل الشروع في عملية توزيع المحافظ المدرسية، مع تقديم قوائم اسمية للأطفال المعنيين بالاستفادة ومقدار الحصة المزمع توزيعها من طرف الجمعية المتبرعة.
ويُشار، أن غياب تنسيق في النشاطات الخيرية، يجعل بعض العائلات تستفيد ولمرّتين أو ثلاث من الإعانة نفسها، وفي هذا الموضوع كشف لنا محمد نابتي، وهو عضو في جمعية خيرية تنشط بأحد أحياء ولاية تيبازة، بأنه في أحد أعياد عيد الأضحى المبارك لسنوات مضت، استفادت إحدى العائلات المحتاجة التي كان ربّ أسرتها في السجن، من ثلاث أضاح كاملة تبرع بها محسنون، بسبب غياب التنسيق بين المتبرعين، وتلك العائلة احتفظت بأضحية واحدة وباعت الأضحيتين الأخريين في سوق الماشية..!
وعليه، فالتنسيق والتعاون بين الجمعيات الخيرية مطلوب وهو إجراء عملي، يدخل في إطار تنظيم النشاطات الخيرية وجعل أكبر شريحة من العائلات المحتاجة تستفيد من إعانات المحسنين والمتبرعين وعلى قدم المساواة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!