مدينة الجسور المعلّقة تستضيف الدّورة الـ12 للمهرجان الثّقافي الدّولي للمالوف

نشّط الفنّان الياس بن بكير، محافظ المهرجان الثّقافي الدّولي لللمالوف، رفقة مدير الثّقافة والفنون لمدينة قسنطينة السيد فريد زعيتر، الثّلاثاء 10ديسمبر 2024، بالمجلس الشّعبي البلدي لقسنطينة، ندوة صحفية، تطرّق فيها إلى أهم التّفاصيل الخاصّة بالدّورة الـ12 لهذا المهرجان.

 وسيمتد هذا المهرجان من 14 إلى غاية 18ديسمبر 2024، بالقاعة الكبرى أحمد باي “زينيت”، على أن  تكون دولة فلسطين، ضيف شرف الدّورة. وتحت شعار” المالوف جسر قسنطينة الأوّل وصوتها الأبدي”، وبرعاية من وزير الثّقافة والفنون السيّد زهير بللو و وإشراف السّيد والي ولاية قسنطينة.

 حيث عرض بالتّفصيل الخطوط العريضة، لهذه الدّورة الـ12، والّتي سوف يكون الجمهور العاشق لهذا الفن على موعد مع خمس سهرات فنّية، تنشّطها أسماء وازنة، جزائرية وأخرى دولية، من اليابان و الأردن و تونس و الصّحراء الغربية وروسيا وليبيا ودولة إيران، وفلسطين دولة الشّرف، بالإضافة إلى النّشاطات الّتي سوف ترافق هذه السّهرات، على غرار المحاضرات و النّدوات. وإذ بات من الواجب اليوم التّوجّه إلى الجانب الأكاديمي في هذا الفن، وليس كما كان في السّابق بتعليم المالوف كما هو معلوم، من خلال التّطرّق إلى أهمّ التّفاصيل  وجوانب ممارستها وأبجدياته، على حدّ قول محافظ المهرجان الفنّان الياس بن بكير. معتبرا هذه المحاضرات بمثابة حيّزا لامتداد المالوف وعراقته، وكذلك للحفاظ على هذا الموروث الثّقافي من السّرقة الّتي طالته في السّنوات الأخيرة.

كما دعا إلى ضرورة الالتفاف حول هذا المهرجان من طرف كلّ الفاعلين، لأنّه جسر من جسور الثّقافة، وضرورة السّعي إلى توثيقه عبر هذه المحطّات الفنّية الّتي تجمع فنّاني هذا النّوع من الجزائر وخارجها، معتبره هذه الفعالية بمثابة سفير ثقافي للجزائر.

 بالإضافة إلى هذا فقد خصّص القائمون على هذا المهرجان الدّولي خمس ورشات للوقوف على بعض الآلات الموسيقية، والّتي يتمّ بموجبها التّعرف على خصائصها و طريقة العمل عليها. كما عرض خلال هذه النّدوة، بعض من الفعاليات الّتي سوف تكون بمثابة محطّات هامّة، على غرار تكريم بعض الوجوه الفنّية من داخل وخارج الوطن، وهو بمثابة اعتراف لما قدّمته هذه الأسماء لهذا الفن الرّاقي على حدّ تعبيره.

هي مجمل النّقاط الّتي تطرّق إليها ،الفنّان الياس بن بكير، محافظ المهرجان الثّقافي الدّولي للمالوف في دورته الـ12. محطّة ثقافيّة سوف تكون غنيّة من حيث المضمون والحضور وستضيف أكيد، مدينة الجسور والصّخر العتيق، خلال أسبوع كامل، جسرا آخر، إلى جانب جسورها الأخرى، وهو فنّ المالوف.  وللذّكر، فقد قرّرت محافظة المهرجان أن يكون الدّخول لسهرات المهرجان مجانيا، وهي الخطوة الّتي يراهن عليها القائمون في إنجاح هذه الفعالية، بالإضافة إلى الأسماء الحاضرة و البرامج المتنوّعة المسطّرة طيلة أيّام الفعاليّة.