مذيعة سورية تقلب مواقع التواصل.. هذا ما قالته والردود مفحمة!

قلبت مذيعة سورية مواقع التواصل الاجتماعي رأسا على عقب، بعدما أعربت عن انزعاجها من مظاهر لم تعجبها في سوريا الجديدة، حيث جاءتها الردود المفحمة من عديد الجهات، فيما طالب الكثيرون بمحاسبتها أمام القضاء.
وفي التفاصيل، ظهرت المذيعة غالية الطباع، المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل، في مقطع فيديو، وهي تتحدث عن السوريين الذين قدموا إلى العاصمة دمشق من مدن ومحافظات أخرى، مطالبة الحكومة بإعادتهم إلى مدنهم، ما أثار ردودا غاضبة ودعوات لمحاكمتها.
تم تقديم بلاغ رسمي إلى #النيابة_العامة والمحامي العام، وإلى المقدم #عبد_الرحمن_دباغ، مدير #الأمن_العام في #دمشق، ضد المدعوة غالية الطباع بنت عارف، بتهمة المساس بـ #الوحدة_الوطنية والتحريض على #التمييز_العنصري والمناطقي، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون ويعكر الصفو العام للأمة.… pic.twitter.com/RsdCbGOulU
— شبكة أخبار سوريا (@SyrNetworkNews) March 24, 2025
وقالت المذيعة المتشبعة بالعنصرية، إنها قرفت مما اعتبرتها المناظر البشعة التي باتت تراها في دمشق، مضيفة: “البلد اتبهدلت كثيرا.. نشوف أشكال ومناظر غير طبيعية.. ناس غير مستحمة من سنين.. العاصمة يجب أن تبقى مرتبة”.
وكانت الطباع تعمل في قناة “شام إف إم” التي تعتبر آلة الدعاية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لذلك فإن المعلقين هاجموها ووصفوها بالشبيحة وطالبوها بالرحيل خارج البلد أواللحاق بمن كانت تؤيده إلى روسيا.
وسخر آخرون من تهجمها على الناس واتهامهم بعدم النظافة، وردوا على تصريحاتها بالقول: “أصدروا مثلا شهادة استحمام لمن يرغب بالسفر إلى دمشق”.
وفي خطوة ملموسة، تقدم الإعلامي السوري موسى العمر ببيان إلى مدير الأمن العام في دمشق يطالب من خلاله بإحالتها إلى الجهات المختصة للتحقيق وإنزال أقصى العقوبات المقررة بحقها قانونا.
وقال العمر عبر حسابه على منصة إكس: “تم تقديم بلاغ الى مقام النيابة العامة الموقرة والمحامي العام وإلى السيد عبد الرحمن دباغ مدير الأمن العام بدمشق، ضد المدعوة (غالية الطباع بنت عارف) لنيلها من الوحدة الوطنية (والتمييز العنصري والمناطقي) مما يعكر الصفو العام للأمة بمقطع فيديو صادم”.
وأضاف: “إن ما قامت به يشمل جرم يعاقب عليه قانون العقوبات وفق أحكام المادة 307 ومابعدها أرجو من مقام سيادتكم الموقرة إحالتها إلى الجهات المختصة للتحقيق وانزال أقصى العقوبات المقررة بحقها قانوناً.. ( اللي مو مربى ببيت أهلو الدولة تربيه)”.
وردّت الطباع على ذلك بالقول إن سوريا تعيش في زمن الحرية الآن وأنها تستطيع أن تقول ما تشاء وأنها تمتلك أصدقاء كثيرين في الأمن العام والقيادة الجديدة وأنها ليست خائفة بل كانت في الواقع تريد من الفيديو أن ينتشر ويصل للحكومة.
موسى العمر يرفع دعوة ضد غالية الطباع والأخيرة ترد بالفيديو:
“أنت شادي حلوة ع لون تاني… شبيح كتيب تقارير… وأنا بعشق مدير الأمن العام بدمشق السيد عبد الرحمن دباغ ويا ريت يجيبني لعندو جاي عبالي أقعد معو مرة تانية…” pic.twitter.com/4dq7WcreSx
— جوكر الثورة (@Joker2977) March 24, 2025
يذكر أن ما قالته غالية الطباع ليس غريباً بالنسبة إلى تاريخها الطويل في تقديم الخطاب العنصري، حيث كانت طوال سنوات إحدى أشهر الشخصيات في الترويج للدعاية الأسدية والروسية على حد سواء.
وعنصريتها ليست جديدة، بل قدمت نموذجاً مشابهاً لهذا الخطاب عندما اشتكت عام 2020 مثلاً من انتشار الفقراء في الشوارع مع الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها نظام الأسد في مناطق نفوذه حينها.
وفي وقت ذكرت الأمم المتحدة أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، قالت الطباع أن الفقراء لا يخرجون إلى الشوارع بل يخفون فقرهم في بيوتهم ولا يجاهرون به، وأن مشاهد الفقر المنتشرة تأتي من طرف أغنياء يتصنعون الفقر من أجل الحصول على إحسان بقية السوريين لتحصيل مزيد من الثروة!
وفي العام 2021 انتشرت صور في مواقع التواصل تظهر منشوراً يحمل توقيع الطباع تتمنى فيه قصف مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الأطفال الأكراد.
قناة “اورينت” ضمير الثورة السورية،وذاكرتها وارشيف تفاصيلها ودفتر يومياتها. منذ سقوط المخلوع وكلما خرج “مكوع” او “شبيح” ليعطينا دروس بالوطنية والحرية،نجد له “بروفايل” موثق ومفصل عند “اورينت” منشور عنه من سنوات،حتى الجيفة المكوعة اليوم غالية الطباع لها بروفايل عند اورينت.
شكرًا… pic.twitter.com/T9PobI3HUP— Ibrahim Altaha (@alzayed_ibrahim) March 24, 2025
وكانت الطباع حينها نفت المنشور بعد حذفه من صفحاتها الرسمية وقالت أنه فبركة من قبل “أعداء”، وهددت حينها كل من تحدث عنها وهو في الداخل السوري بالقضاء عليهم “لأنهم ضد الجيش السوري” حسب تعبيرها.
غالية الطباع تريد أن تصبح وزيرة دفاع لتقصف أطفال سوريا بالكيماوي !
والآن، فجأة أصبحت من الثوار !
يرجى نشر هذا ليتم القبض عليها في أسرع وقت ممكن ! pic.twitter.com/hGKGjvAk8X— فيصل القاسم (Parody) (@kasimfaysa) December 19, 2024