مراجعة شاملة لعروض التكوين المهني و15 مركز امتياز قريبا

أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، الخميس، أن مصالحه تعمل على إعادة النظر في عروض التكوين التي توفّرها المراكز على مستوى الوطن، بما يجعلها تواكب حاجيات سوق العمل والحركية الاقتصادية التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات، مؤكدا على تحضير مشاريع طموحة في مختلف تخصّصات التكوين وعصرنتها، لاسيما وأن بعض التخصّصات لا تزال تعتمد على برامج لا تواكب التطوّر الحاصل في سوق العمل، خاصة التخصّصات التقنية .
وأكد الوزير على تنظيم أولمبياد المهن في غضون سنة 2025 بهدف إبراز مواهب القطاع في مختلف المهن، لاسيما منها غير المتوفرة بالشكل المطلوب، والمشاركة في البطولة العالمية للمهن لأول مرة، ما من شأنه خلق المنافسة بين مختلف مراكز التكوين.
وكشف بالمناسبة، عن الشروع في إنجاز 15 مركز امتياز متخصّص في مجالات تقنية وصناعية لمواكبة حاجيات سوق العمل.
وخلال الزيارة الميدانية التي قادته لمؤسسات التكوين المهنية في تيبازة، أين أشرف على تخرج الدفعة الأولى وطنيا في تكوين المقاولاتية والإمضاء على اتفاقيات تعاون بين مديرية القطاع المحلية ومؤسسات اقتصادية، أكد الوزير أن مراكز الامتياز للتكوين المهني المتخصّصة في مجالات تقنية وصناعية التي تعتزم مصالحه إنجازها قريبا، من بينها مركز الامتياز للتكوين المهني في تكنولوجيات الإعلام والاتصال في بوإسماعيل، تهدف إلى خلق نشاط في القطاع وجعله مواكبا لحاجيات سوق العمل، ورفع مستوى التكوين نحو الجودة والنوعية بدل الكم مما يعزّز مجهودات القطاع، مبرزا المشروع الطموح لقطاعه في تخصّصات الميكانيك والبناء والإعلام وعصرنته بما ينسجم مع التطوّر السريع الحاصل في هذه التخصّصات المهنية.
وأضاف الوزير، أن مراكز الامتياز الـ15 الهدف منها “رفع نسبة إدماج المتخرجين وتدعيم المقاولاتية وتلبية حاجيات الشركات الناشئة من اليد العاملة الفنية المتخصّصة في مجالات تقنية وتكنولوجية متطوّرة، والتي من شأنها فتح آفاق جديدة للمهتمين بالتكوين والتعليم المهنيين”.
واختتم الوزير زيارته بجلسة عمل مع أساتذة التكوين بقاعة المحاضرات، أين استمع لانشغالاتهم ومقترحاتهم، وتعهد الوزير بمراجعة شاملة لبعض برامج التكوين بغرض عصرنتها، ولم يغفل الوزير النظر في بعض انشغالات الأساتذة المهنية والاجتماعية بما يسمح بتطوير قطاع التكوين والتعليم المهنيين وجعله مواكبا للحركية الاقتصادية.