-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعتبر خطرا على أصحاب الأمراض المزمنة

مرضى يعالجون الحساسية الموسمية بخلطات “العطارين”

مريم زكري
  • 378
  • 0
مرضى يعالجون الحساسية الموسمية بخلطات “العطارين”
ح.م

مع حلول موسم الحساسية وارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، وغيرها من الأعراض المصاحبة لها، يتوجه الكثير من المرضى نحو استخدام العلاجات البديلة، سواء كانت أعشابا طبيعية، أم مكملات غذائية، من أجل تخفيف تلك الأعراض، بدون اللجوء إلى الطبيب، مفضلين الأدوية التقليدية باعتبارها أقل تكلفة من الناحية المادية.. لكن، ثمّة مخاطر صحية ومضاعفات قد تنجم عن ذلك، خاصة عند الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ويحذر مختصون وأطباء من التهاون في علاج نزلات البرد، والاكتفاء فقط بالمسكنات والمشروبات الساخنة، لكون العلاجات الطبيعية، بحسبهم، ليست دائما آمنة.
وتعتبر المكملات والأعشاب، بحسب المختصين، برامج علاجية غير موحّدة الجرعات، وقد يحتوي بعضها على تركيزات عالية من المواد النشطة، التي تؤثر بشكل مباشر على وظائف الجسم، بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، كما أن هذا التفاوت في الجرعات قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم أو يتسبّب في مضاعفات صحية غير متوقعة، إذ تعتبر التفاعلات بين الأدوية واحدا من أكبر المخاطر التي تواجه المصابين بالأمراض المزمنة خلال استخدام العلاجات البديلة، على غرار الأعشاب والمكملات الغذائية، حيث يؤدي هذا التفاعل إلى تقليل فعالية الأدوية أو زيادة آثارها الجانبية، ما قد يعرض حياة المريض للخطر.

استشارة طبية وتفادي العلاج البديل لتفادي المضاعفات
وفي سياق الموضوع، أشار مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ”فورام”، إلى أن هذه التفاعلات قد تؤدي إلى تقليل فعالية الأدوية أو تعزيز آثارها الجانبية بشكل خطير”، ويضيف خياطي، أن الأعشاب والمكملات الغذائية ليست دائما موحّدة الجرعات، وقد تحتوي على مواد نشطة بتركيزات عالية تؤثر على وظائف الجسم بطرق غير متوقعة، كما أن بعض المكملات قد تزيد من مستوى السكري في الدم أو تخفض ضغط الدم بشكل مفاجئ، ما قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح البروفيسور خياطي، أن بعض العلاجات المستوحاة من الطب التكميلي، ليست علاجا كاملا خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري وضغط الدم وغيرها، قائلا إنهم مطالبون بتجنب هذا النوع من العلاج التقليدي لتفادي أي مضاعفات صحية ومشاكل وعليهم مراجعة الطبيب المعالج لهم في حال إصابتهم بنزلات البرد أو الحساسية الموسمية.
بالمقابل، دعا خياطي المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة إلى تفادي أي علاج بديل بدون استشارة طبية مختصة، حيث يمكن للطبيب المختص تقييم الحالة الصحية والتأكّد من عدم وجود تفاعلات دوائية خطيرة، خاصة أن العلاجات التقليدية قد تسبّب آثارا جانبية لبعض المرضى. وأردف خياطي أن البحث عن الحلول البديلة يجب أن يتم بطريقة علمية ومدروسة، ولا يجب أن يكون على حساب صحة المريض، قائلا إن العلاجات البديلة قد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكن، يجب أن تُستخدم بالتوازي مع الرعاية الطبية المناسبة، وتحت إشراف متخصّص.

الأنفلونزا الموسمية قتلت مصابين بأمراض مزمنة ومسنين
من جانب آخر، نصح الدكتور خياطي بضرورة أخذ اللقاح الخاص بالأنفلونزا، بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية التنفسية، كحل آمن لوقايتهم وسلامتهم من أي مشاكل صحية لاحقا، مشيرا إلى أن الأنفلونزا الموسمية من بين أكثر أسباب الوفاة لدى لهؤلاء المرضى.
ونوّه خياطي، إلى أنه رغم ظهور بعض المشاكل الصحية بالجزائر مؤخرا، إلا أن وزارة الصحة أخذت على عاتقها توفير اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، وتوزيعه عبر كافة الوحدات الصحية بالتراب الوطني، مع دعوته لضرورة القيام بحملات تحسيسية، من أجل استعمال اللقاح لحماية المرضى من المضاعفات المستقبلية، خاصة بعد تسجيل عدد معتبر من الوفيات سنويا، والسبب هو الأنفلونزا الموسمية، بحسب الدكتور خياطي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!