-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أفارقة يتلقّون العلاج مجّانا

مركز يقظة حدودي للحد من انتشار الملاريا في الجزائر

كريمة خلاص
  • 605
  • 0
مركز يقظة حدودي للحد من انتشار الملاريا في الجزائر
أرشيف

تواجه الجزائر بالنظر إلى موقعها الجغرافي المتوغل في عمق القارة الإفريقية، مخاطر صحية متعددة تتعلق بانتشار أمراض استوائية وأخرى متنقلة قضت عليها وافتكت بشأنها اعترافا دوليا منها الملاريا.
وفي هذا السياق، أكّد البروفيسور أخموك إلياس، عضو اللجنة العلمية بوزارة الصحة ورئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست، في تصريح لـ “الشروق”، على هامش يوم دراسي نظّم، يوم أمس بالعاصمة، أنّ وجود الأمراض الاستوائية في بلد بحجم قارة مثل الجزائر ولها حدود مع بلدان الساحل أمر طبيعي، ولهذا يتوجب الحذر واليقظة.
وأضاف البروفيسور أخموك أنّ مستشفى تمنراست لوحده سجل العام 868 حالة ملاريا مستوردة عام 2021، منها 3 وفيات فقط والباقي تم علاجهم، وذلك من مجمل نحو 1400 حالة عرفتها الجزائر خلال العام نفسه، سبقها نحو 2700 حالة في العام 2020، وتضاف الملاريا إلى أمراض أخرى مثل البلهارسيا والليميسيتوم وأمراض أخرى.
ودعا البروفيسور أخموك إلياس إلى إنشاء مركز يقظة لمراقبة هذه الأمراض في جنوب البلاد لتحسين التكفل والحد من دخول الأمراض للجزائر مع تطوير البحث العلمي وتكوين الأطباء في مجال تشخيصها والتكفل بها.
وقال أخموك “أجدد القول إنه من العادي وجود هذه الأمراض وحتى الإشهاد الدولي الذي تلقته الجزائر بالقضاء على هذا المرض ينفي وجود حالات محلية وستكون دوما هنالك حالات مستوردة من بلدان إفريقية يقوم الأطباء العامون الذين تم تكوينهم في هذا الإطار بالتكفل بالمرضى مباشرة مع استفادتهم من الأدوية المتوفرة والمجانية بالمؤسسات الاستشفائية”.
وقال أيضا “التكفل والعلاج مجاني في الجزائر للأجانب الأفارقة الذين يتنقلون للعلاج في الجزائر وهو ما يفسر ارتفاع عدد الحالات، أما الأمراض الاستوائية الأخرى فهي كثيرة ولا نعرفها لكنها قد تدخل إلى بلادنا وهو ما يجعلنا نركز كثيرا على إنجاز مركز اليقظة الحدودي الذي سيحمي مواطنينا من مختلف التهديدات الصحية والأمراض الاستوائية المتنقلة”.
وأكد أخموك أنّ الملاريا مرض غير معد ولكنه مرض متنقل في وجود نوع خاص من البعوض يسمى “لانوفيل”، لذا يجب علاج المريض الذي يأتي إلى المصالح الاستشفائية الحدودية لتفادي كل احتمال قد يتسبب في نقل المرض من شخص لآخر وتجنب عودة الملاريا وتحولها إلى مرض محلي قد يعيدنا إلى نقطة الصفر.
وأردف المتحدث “دعونا إلى إنشاء مركز مرجعي للأمراض الاستوائية في أقصى الجنوب وقد تم إمضاء القرار بشأنه شهر جويلية 2021، لكن بسبب الجائحة تم تجميد الإنجاز”.
وعبر المختص عن في أمله انطلاق أشغال الإنجاز هذا العام ودخوله حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية، خاصة مع النهوض الاقتصادي للجزائر مع بلدان الساحل ما يستوجب تسريع الإنجاز في أقرب وقت وتزويده بمختلف الوسائل والإمكانيات.
وسيتوفر المركز على فرع لمعهد “باستور الجزائر” من أجل إجراء التشخيص في المكان والتكفل بالمرضى، فالملاريا لوحدها قد تصل إلى نحو 20 مريضا في اليوم وعليه سيوفر المركز إمكانية أكبر في التكفل بالمرضى وكذا مختصين في الطفيليات والأوبئة والميكروبيولوجيا، وقد تم إعداد وتقديم البطاقة التقنية للمشروع حاليا على مستوى وزارة الصحة في انتظار الإنجاز”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!