مسؤول رياضي سعودي يُسافر إلى إنجلترا من أجل محرز

تقدّم مسؤول رياضي سعودي بِعرض ملموس إلى إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لِانتداب اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز.
وما زال الجناح محرز (32 سنة) يرتبط مع نادي “السّيتي” بِعقدٍ، تنقضي مدّته في صيف 2025.
وسافر رئيس نادي الأهلي السعودي وليد معاذ إلى العاصمة البريطانية لندن الثلاثاء الماضي، تجسيدا لِهذا الأمر. كما أوردته القناة الرياضية الأمريكية “سي بي آس سبورتس”.
ورفعت إدارة نادي مانشستر سيتي سقف المطلب المالي نظير تسريح محرز، يقول الخبير الإيطالي في سوق الانتقالات فاريتسيو رومانو، في أحدث تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دون الكشف عن المبلغ. الذي أضاف أن مسؤولي النادي الإنجليزي لا يُريدون التخلّي عن قائد “مُحاربي الصّحراء” بِمقابل مالي زهيد.
أمّا إذاعة “آر آم سي” الفرنسية، فقالت إن محرز يرغب في البقاء في إنجلترا أو أوروبا بِصفة عامّة. لكن تركت النافذة مفتوحة، بِخصوص إمكانية تجدّد المفاوضات، بِصورة تُقنع إدارة نادي “الأزرق السّماوي” والدولي الجزائري.
وفي سهرة الخميس، ذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، أن مسؤولي نادي الأهلي اقترحوا على محرز أجرة سنوية قيمتها 24 مليون جنيه استرليني (نحو 28 مليون أورو)، لكن الدولي الجزائري رفض العرض. عِلما أن محرز يتقاضى حاليا في فريقه “السّيتي” راتبا سنويا يقترب من رقم 10 ملايين أورو.
ويضمّ فريق الأهلي السعودي في صفوفه اللاعب الدولي الجزائري السّابق ومتوسّط الميدان الهجومي رياض بودبوز (33 سنة)، بِعقدٍ بدأت مدّته في صيف 2022 وتنقضي في الفصل ذاته من عام 2024.
وعاد فريق الأهلي في الأيّام القليلة الماضية إلى بطولة القسم الأوّل السعودي، بعد أن تصدّر لائحة ترتيب دوري الدرجة الثانية.
ويُعدّ نادي الأهلي من الفرق المحلّية التي تُحظى منذ تاريخ سابق بِدعم قوي من قبل السلطات الرياضية السعودية، مثله مثل الهلال والنّصر والاتحاد. وقد ضمّ في صفوفه صانع الألعاب الجزائري يوسف بلايلي في فترة ما بين 2019 و2020.
ويُزيّن فريق الأهلي رفوف خزانته بـ 3 ألقاب في البطولة السعودية، و13 تتويجا في الكأس المحلّية.
وكانت السلطات العليا السعودية قد اتّخذت قرارات رياضية “تاريخية” هذه الأيّام، مضمونها تمويل عدد كبير من الأندية (شركات ترعاها)، وجلب عديد نجوم الكرة العالميين إلى بلدها (رونالدو، بن زيمة، كانتي..)، وتقوية الدوري المحلّي. في مسعى لِرفع فرص تنظيم كأس العالم 2030 أو 2034، وأمور سياسية أخرى تتعلّق بِمسح الصورة النّمطية القاتمة السّواد عن بلدهم لدى أعين الغرب.