-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تم بناؤه في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين وسقفه من الزنك

مسجد بلال ابن رباح بالأسنام في وضعية كارثية

فاطمة عكوش
  • 457
  • 1
مسجد بلال ابن رباح بالأسنام في وضعية كارثية
ح.م

يناشد سكان الأسنام بولايةالبويرة، وزير الشؤون  الدينية والأوقاف ضرورة التدخل لإعادة الاعتبار لمسجد الصحابي الجليل بلال ابن رباح، لأن الإدارة الوصية ما تزال نائمة ولا تتحرك إزاء الحالة المزرية والكارثية التي يوجد فيها مسجدهم، والذي تنبعث منه روائح نتنة، مما أدى إلى إصابة رواده بأزمات ربو.

يقابلك من بعيد، تعرف من الوهلة الأولى أنه قديم، وجدرانه تحمله ولا تكاد تقوى على ذلك، نوافذ قديمة تبكي وتستغيث من يجددها أو حتى يغسل الغبار الذي سكن زواياها منذ أمد بعيد، أبوابه قديمة، عسيرة الفتح والغلق، لأنها أدت ما عليها ولم تعد تصلح للغلق ولا لغير ذلك، بمجرد دخولك إليه عبر الباب الرئيس الذي يأخذك إلى باحته الجميلة سابقا والتي كانت الشمس تزورها كل صباح، لكن الآن أبت أن تصبّح على فنائه الجميل لأن أهله غطوه بالزنك الذي بمجرد دخولك إليه تحس وكأنك في ملجأ، من فنائه إلى قاعته الرئيسية التي لم يغير سجادها منذ عقود، إنه مسجد الصحابي الجليل بلال ابن رباح، الذي يعيش حالة كارثية من إهمال ولامبالاة من طرف أهله ورواده، وأول من يتهم في ذلك لجنته التي تسيره، وهي الآن حسب شهادات سكان الحي غائبة عن العمل منذ ما يقارب ثلاث سنوات، وهذا الذي أدى بالكثير من رواده الذين كانوا يصلون فيه الجمع والجماعات أن يتركوا الصلاة فيه ويتشتتوا هنا وهناك، فمنهم من أصبح يصلي في مسجد بشلول، ومنهم من التحق بمسجد أبي ذر بالأسنام مركز والكل له أسبابه.

أما السبب الحقيقي الذي أدى باللجنة الدينية عن التخلي عن مسؤوليتها تجاه هذا المسجد العريق الذي يعتبر معلما تاريخيا لقدمه وهو من المساجد التي بنيت في زمن الرئيس الراحل هواري بومدين، هو أن هذه الأخيرة لم تتفق مع الإمام في نقاط عديدة حسب شهادات بعض المواطنين، وهذا الأمر ليس بالجديد عليهم حيث أنهم لا يتفقون مع أي إمام نصبته المديرية من قبل، فكم مرّ على هذا المسجد من إمام مؤهل وكفء، لكن اللجنة الدينية دائما تتصدى له سواء في دروسه أو نشاطاته، كما يذكر لنا بعض رواد المسجد، وهذا الذي جعل المواطنين في هذا الحي الشعبي يتذمرون من الحالة المزرية التي آل إليها مسجدهم الذي كان سابقا من المساجد العريقة الزاهية بالدروس المسائية واليومية واليوم أصبح يئن ويحن إلى تلك اللحظات السعيدة التي يتمنى المواطنون أن تعود يوما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سلام

    يجب الغاء اللجان المسجدية او وضع شروط مشددة للمترشحين لها حتى لايدخلها البطالون والمهمشون والراسبون والخائبون
    مع اني افضل ان يسند امر تسيير المسجد من جميع النواحي للامام بالتعاون مع البلدية