-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مسرحية ” النصف الآخر”.. دخول القفص الذهبي من أبواب الافتراضي

صالح عزوز
  • 358
  • 0
مسرحية ” النصف الآخر”.. دخول القفص الذهبي من أبواب الافتراضي

كان الجمهور أمس، بدار الثقافة حسن الحسني، على موعد مع عرض “النصف الآخر”، لجمعية المثلث الواقي للمسرح بقالمة، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، في دورته الخامسة عشرة، حيث عاش الجمهور الذي غصت به دار الثقافة جوا فكاهيا مميزا، صفق له في أغلب لحظاته.

عرض عالج قضية مهم في المجتمع الجزائر بطريقة هزلية فكاهية، وكذا الكثير من الظواهر التي نعيشها اليوم خاصة في حضرة التكنولوجيا الحديثة، التي أصبحت وسيلة للعديد منا لتحقيق بعض مشاريع الحياة، على غرار الزواج والبحث عن النصف الآخر عبر العلاقات الافتراضية في ظل انتشار العزوبية، وهو الموضوع الرئيسي للعرض، حيث يتعرف شاب على فتاة عبر منصات التواصل في علاقة دامت أربع سنوات، ثم يأتي موعد اللقاء الأول بينهما، وهنا تظهر العديد من خفايا هذه العلاقة بين الواقع والموقع، فليس دائما الافتراضي يطابق الواقع ولو في بعض الأشياء فقط. كما عالج العرض على هامش الموضوع الرئيسي،

بعض الظواهر في مجتمعنا، على غرار الأسماء المستعارة في منصات التواصل، وكذا ظاهرة إقبال المسنين على هذه المنصات خاصة ” التيك توك”، ما يعكس حقا عودة العديد منهم إلى المراهقة، بمساعدة هذه المنصات.. وهي من الظواهر الواجب الوقوف عندها. وكذلك إخفاء العديد من الحقائق، المتعلقة بالشخص في العلاقات الافتراضية، لكن الحقيقة سوف تظهرا مستقبلا، كما تطرق إلى علاقة الأب بابنته والأم بولدها، من خلال التسلط والنقاش من طرف واحد، كما يقال، لكنها في الأخير تبقى الشخص الأقرب إليه، وكذا تعامل الرجل مع المرأة بين اللين والخشونة، على حسب الفئة، ليختم العرض بمشهد أخير، قدم ظاهرة موجودة في المجتمع، وهي أنانية بعض الآباء، فبدل زواج الابن من البنت، تحدث المفاجأة، وتتزوج والدته “الأرملة” من والد حبيبته، بمنظور “نعيش حياتي”.

استطاع العرض أن يدغدغ الجمهور الحاضر بطرح بسيط، ويلامس العديد من الظواهر في المجتمع، خاصة في زمن التكنولوجيا الحديثة، ولعل أبرز ما صفق له الجمهور هو الأداء المميز للمثلين، سواء التعبير الجسدي أم توافق الملامح، على حسب النقاش بين الطرفين أو بين المجموعة، ليجمع الكل على أن العرض كان فكاهيا بامتياز، يخدم خط المهرجان، وهو المسرح الفكاهي.

للذكر، فإن العرض، من إخراج عريبي حمدي، ونص سعيدي عبد الوهاب، سينوغرافيا عثماني حسان، أما الأداء فكان لكل من: بزاحي محمد، عنابي أميرة، سعيدي عبد الوهاب، عريبي حمدي.

مقالات ذات صلة
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!