-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعتبر امتدادا لمبدإ العيش معا في سلام

مسرحية “ناتان الحكيم” في الجزائر لأول مرة

صالح عزوز
  • 672
  • 1
مسرحية “ناتان الحكيم” في الجزائر لأول مرة
ح.م
جانب من الندوة الصحفية لعرض نبذة عن مسرحية “ناتان الحكيم”

أشرف السيد “برتران كازماريك” مخرج العرض المسرحي “ناتان الحكيم” و”جمال بدرة” رئيس مسجد الرحمة بفرنسا أحد أعضاء العرض على ندوة صحفية صبيحة ،السبت، بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، عرضا من خلالها  نبذه سريعة وعميقة عما تحمله مسرحية “ناتان الحكيم” من عبر للتواصل والعيش في سلام، بعيدا عن الحسابات الضيقة الأخرى على أن يكون العرض يومي 14/15 فيفري 2019. عرض مسرحي يقدم من طرف 23 عضوا لـ”جمعية الصداقة بين الأديان ” لمدينة “إستر” الفرنسية ولمدة ساعة وربع، يدور النقاش خلالها بين مجموعة من الشخصيات، ينحدرون من معتقدات دينية مختلفة يحاولون في هذه المساحة الزمنية طرح حوار شيق بين كل هذه المعتقدات، من أجل الدعوة إلى التسامح والتعايش رغم الاختلاف وضرورة التفكير العميق في المعاني السامية للتآخي والسلام. وتأتي هذه المبادرة، تحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة والمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي وكذا الوكالة المتوسطية لتنظيم التظاهرات السياحية الثقافية “ميد للأسفار”، من أجل إرساء ثقافة العيش في سلام التي يحتفل بها كل 16 ماي من كل سنة بمصادقة من هيئة الأمم المتحدة وبمبادرة من الجزائر.

وبالعودة إلى النص الأصلي للعرض المسرحي، فهو عمل كتب سنة 1779، من طرف الكاتب الدرامي، الناقد الألماني “غوتهولد إفرايم ليسنغ”، يتكون من خمسة فصول، عرض على الجمهور لأول مرة في برلين عام 1783. وتدور أحداث المسرحية بمدينة القدس سنة 1187/1192، تروي قصة بنت الحكيم اليهودي ناتان “رشا”، التي أنقذها فارس من فرسان الهيكل، كان قد عفا عنه السلطان صلاح الدين الأيوبي، لتبدأ قصة درامية مثيرة، حول الهوية الحقيقة لهذه الفتاة، حيث يطلب صلاح الدين من “ناتان” حكامة بين ممثلي الديانات الثلاث الموحدة. قامت بعدها فرقة “الصداقة بين الأديان”، في سنة 2019، بإعادة العرض إلى الركح، في محاولة بين الجاليتين المسلمة والكاثلوكية، بـ”إستر” جنوب فرنسا، وتقديم مشروع مشترك بين المعتقدين في حوار شيق للجمهور، جاء في قالب يجمع بين السخرية والضحك، يحمل في طياته رسالات عميقة وهادفة.

تصريحات…

مخرج العرض المسرحي السيد “برتران كازماريك”: “سعيد جدا بوجودي في الجزائر.. وحقيقة أعتبرها بمثابة معجزة من أجل هذا العرض. الهدف من العمل هو ضرورة الدعوة إلى السلام والتسامح، والبعد عن الاعتبارات الأخرى وكذا ضرورة احترام الاختلافات. العمل هو امتداد للرسالة النبيلة للتعايش في سلام بين كل الأشخاص، بمنطق الإنسانية لا بمبدإ الاختلاف في المعتقد، وهو مناسبة كذلك لإعطاء نفس جديد لروح الصداقة بين المعتقدات”.

السيد “جمال بدرة”، في دور الشخصية الصوفية: “عندما عرضنا المشروع، رحب به الكثير. أشكر من خلاله وزير الثقافة في الجزائر السيد عز الدين ميهوبي، والقائمون على وزارة الخارجية والكثير من الأشخاص الداعمين لمشروع السلام، وكل من ساهم في تحقيق هذا الموعد، الذي أعتبره نجاحا كبيرا وإضافة الى مشروع العيش في سلام، رغم كل الاختلافات الموجودة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • KF

    العيش بسلام لا يكون الا بارجاع الارض المغتصبة لاهلها ( فلسطين المغتصبة من الصهاينة )