-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة الفلاحة تعتمد خطة وتعليمات صارمة عبر 20 ولاية

مسيّرات وطائرات ومبيدات لمواجهة محتملة لأسراب الجراد

حسان حويشة
  • 2592
  • 0
مسيّرات وطائرات ومبيدات لمواجهة محتملة لأسراب الجراد

أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، تعليمات صارمة لمدراء الفلاحة عبر 20 ولاية جنوبية معنية مباشرة، وأخرى عبر الهضاب العليا بصفة غير مباشرة، للبدء في إجراءات استعجالية ضد انتشار الجراد، والتي تتضمن تزويد الفلاحين بالمبيدات وتجنيد مسيّرات (درون) وطائرات، بعد رصد مجموعات صغيرة لم تصل بعد إلى حجم الأسراب عبر حدود مالي والنيجر وأيضا ليبيا ومناطق بالجنوب الشرقي، على غرار ورقلة وبسكرة.

وحسب ما أفادت به مصادر على صلة بالملف لـ”الشروق”، فإن الخطة تتضمن إمكانية توسيع برنامج التدخل الاستعجالي لولايات الشمال إذا اقتضت الضرورة، مشيرة إلى أن التعليمات وجّهت للمعنيين خلال لقاء السبت الذي جمع وزير القطاع يوسف شرفة بمدراء المصالح الفلاحية لولايات الوطن.

وحسب المصادر ذاتها، فإن ما تم رصده لحد الآن هو عبارة عن مجموعات لا تصل بعد إلى مستوى “الأسراب الكبيرة” ولا تضم أعدادا كبيرة من الجراد البالغ ذي اللون الأصفر، الذي يعتبر الأكثر خطورة بالنظر لقدرته على التكاثر، مشيرة إلى أنه بعد أن تم رصد هذه المجموعات من ولاية إليزي وصولا إلى حدود مالي والنيجر إضافة إلى الحدود الليبية بالجنوب الشرقي، لوحظ أيضا تواجدها بولاية ورقلة وشرق ولاية بسكرة، حيث ساهمت الزوابع الرملية مؤخرا والعوامل المناخية في دفعها إلى داخل التراب الوطني.

وتتضمن خطة وزارة الفلاحة تمكين الفلاحين في الولايات المعنية من المبيدات الحشرية اللازمة، فضلا عن رصد أمكان محتملة للتبييض باستعمال طائرات مسيّرة في إطار التعاون الثنائي مع منظمة الزراعة والأغذية العالمية “فاو”، حيث أكدت مصادرنا أن التحدّي الأساسي يكمن في تحديد تمركز مجموعات الجراد البالغ المستعد لوضع البويضات، وذلك قبل أن تتحوّل إلى أسراب.

وستكون وزارة الطاقة أيضا معنية بهذه الإجراءات من خلال طائرات شركة “طاسيلي” للعمل الزراعي، فرع “سوناطراك”، التي سيتم تجنيدها لمواجهة الجراد، إن اقتضى الأمر، فضلا عن مشاركة وزارة الداخلية من خلال الطائرات التي تم تأجيرها واقتناؤها في إطار المخطط الوطني لمكافحة الحرائق، زيادة على توفير المبيدات بالشكل الكافي وأيضا الشاحنات وغيرها.

وتحظى القضية باهتمام ومتابعة كبيرين من طرف مسؤول القطاع الأول بالنظر إلى مكانة الولايات الجنوبية في تأمين الإنتاج الفلاحي المتنوع، على غرار الخضر والحبوب، مع إمكانية تمديد المخطط ليشمل كامل الولايات بالنظر إلى حساسية الملف.

وكانت آخر مرة شهدت فيها الجزائر غزوا كبيرا للجراد عام 2004، حيث وصلت أسراب كبيرة منه حينها حتى إلى ولايات بالهضاب العليا، لكن التغيرات المناخية وتوفر الرطوبة والغطاء النباتي جراء الأمطار القياسية التي عرفتها منطقة الساحل الإفريقي يمكن أن تتحوّل إلى عوامل مساعدة على تكاثر وانتشار وهجرة هذه الحشرات الضارة التي تأتي على المحاصيل الزراعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!