مصيطفى يدعو إلى تبني آلية اليقظة التربوية في المدارس
قال الوزير المنتدب الأسبق للاستشراف والإحصائيات، بشير مصيطفى، إن المنظومة التربوية في الجزائر تحتاج إلى العمل المستمر لتحقيق جودة التعليم وتحديات المستقبل، قصد مواجهة قوية لعصر التكنولوجيا والتفتح على لغات العالم.
وأكد مصيطفى، السبت، خلال الجامعة الصيفية للنقابة الوطنية المستقلة لمديري الثانويات، أن المدرسة الجزائرية معنية بتحسين رتبتها على سلم جودة التعليم من خلال تحديث ثلاثة عناصر، وهي المعلم المكون والتلميذ المتعلم والمنهج التربوي، فالمعلم في الطورين الابتدائي والمتوسط، حسبه، يكاد يكون منفصلا تماما عن العملية التربوية، بسبب غياب معاهد تكوين المعلمين التي عرفتها الجزائر إبان السبعينات.
وأما التلميذ المتعلم، يضيف مصيطفى، فلا يزال محيطه الخارجي لا ينسجم مع المحيط الداخلي للمدرسة، وفيما يتعلق بمحتوى البرامج التعليمية، فيعتبرها وزير الاستشراف السابق، مستوردة وتختلف تدريجيا عما عرفته المدرسة الجزائرية بعد الاستقلال، حيث كان التعليم متقدما عما هو الآن.
ودعا مصيطفى إلى تبني آلية اليقظة التربوية بمفهومها الشامل، فيما يخص آفاق إصلاح المنظومة التعليمية في الجزائر، وذلك عن طريق ثلاث أدوات هي، أولا اصطياد إشارات التعليم في المستقبل، من حيث حاجات الاقتصاد والمجتمع الجزائري، وثانيا تحليل هذه الإشارات من زاوية نظر الفعل التربوي، وأخيرا اقتراح الحلول العملية لتحسين جودة التعليم، بمساعدة خبراء وطنيين ومتقاعدين من قطاع التعليم الجزائريين.
وأكد مصيطفى في مداخلته على دور الدولة في العملية التربوية، حيث دعا إلى تطوير المحيط الداخلي للمؤسسة التعليمية على سلم المعارف الجديدة والمستقبل والذكاء الاصطناعي، على حد تعبيره.
