-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يأخذون في أمتعتهم ألبسة وأحذية ومواد غذائية..

مغتربون ينعشون أسواق منتج “بلادي”!

وهيبة. س
  • 1392
  • 0
مغتربون ينعشون أسواق منتج “بلادي”!
أرشيف

تحولت المنتجات ذات الصنع المحلي الجزائري، إلى مصدر استقطاب للمغتربين الذين جاؤوا لقضاء العطلة الصيفية وسط أهاليهم وأقاربهم، فعلى قدر عدد هؤلاء العائدين إلى أحضان بلادهم، انتعشت الأسواق والمساحات السياحية، والصناعات التقليدية.
ومنتج “بلادي”، أصبح يثير اهتمام المغتربين، والسياح والمصطافين الذين جاؤوا للمدن الساحلية، من أجل التمتع بالعطلة الصيفية، ويعكس هذا الاهتمام، مظاهر الاكتظاظ في أسواق الألبسة والإكسسوارات، والأحذية، ومساحات بيع الصناعات التقليدية، وحتى في محلات ومراكز وأسواق بيع المواد الغذائية، والخضر والفواكه.
وروجت الكثير من المؤثرات الجزائريات عبر “السوشيال ميديا”، للمنتج المحلي الجزائري، وهذا بعد زيارتهن الأخيرة لبلدهن، حيث وجدن أن الكثير من المنتجات ذات الصنع المحلي أو الإنتاج المحلي، تتميز بأسعارها المناسبة، وجودتها، واختلافها عن تلك المنتجات التي تباع في بلدان أروبية بأسعار باهظة.

إقبال منقطع النظير على الأسواق الشعبية
ومن خلال جولة استطلاعية قادت “الشروق” إلى ساحة الشهداء، وسوق باش جراح، تبين مدى الإقبال على اقتناء الألبسة والإكسسوارات، والصناعات التقليدية، سواء من طرف زبائن جاؤوا من ولايات داخلية أم من طرف المغتربين، وجاء هذا تزامنا مع اقتراب الدخول الاجتماعي.
وقالت سيدة كانت رفقة أبنائها الثلاثة، لـ”الشروق”، إنها جاءت من فرنسا لقضاء العطلة الصيفية عند شقيقتها، وتفاجأت بوجود ألبسة ذات صنع محلي، مثل الفساتين التي تلبس في المنزل، و”الجلابات”، في غاية الروعة، وبأسعار معقولة.
وأضافت معلقة وهي تبتسم: “لقد اشتريت الكثير من الأشياء لأخذها معي إلى باريس.. مواد غذائية ولوازم الحلويات، وعجائن والثوم، والتوابل، والأحذية، فالجزائر اليوم أصبحت تملك سلعا ومنتجات أفضل من تلك التي تباع هناك”.

الأحذية والأطقم الرجالية والفساتين النسوية منتجات تثير إعجاب المغتربين
وشهدت محلات بيع الألبسة النسوية وورشات الخياطة، إقبالا منقطع النظير على غرار الواقعة في ساحة الشهداء بالضبط في زنقة العرائس، وباب عزون، ولعقيبة ببلكور، حيث قال صاحب ورشة خياطة، إن النساء المغتربات بدول أروبية وحتى عربية، جئن إليه لشراء فساتين و”جلابات” ذات صنع محلي، وقال إن بعضهن قامت بشراء عدد من الفساتين لإعادة بيعها في بلجيكا لجزائريات يقمن هناك.
وفي باب عزون بساحة الشهداء، توافد الكثير من الزبائن على ورشات الخياطة، لشراء أطقم رجالية، أو طلب خياطتها بحسب المقاس، حيث أكد عمي سعيد، الذي يملك ورشة لخياطة الألبسة الرجالية، إن الكثير من المغتربين جاؤوا يطلبون أطقما رجالية، بحسب مقاسهم، وأخبروه أن في الجزائر فرصة للحصول على مثل هذه الأطقم من الألبسة وبأسعار معقولة ومقاسات تتناسب مع الزبون.
وصنعت أحذية المدية، الحدث هذه الصائفة، حيث كانت من بين العوامل الناجحة في إنعاش أسواق الصناعات الجلدية المحلية، وهذا ما أكده لنا، رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، جبار بن سديرة، قائلا إن هذه الأحذية لاقت إعجاب الكثير، خاصة أنها ذات جودة ومصنوعة من جلود ممتازة، وأسعارها غير تلك المستوردة من تركيا والصين.

الصناعات التقليدية تصنع الاستثناء
ويرى بن سديرة بأن أكثر المنتجات المحلية بيعا هذه الصائفة، الصناعات التقليدية والفخارية والحلي الفضية، خاصة أن وزارة السياحة أتاحت للحرفيين، مساحات في الأماكن التي يقصدها السياح وداخل المركبات السياحية والفنادق والمنتجعات السياحية.
وقال محدثنا إن التسهيلات التي استفاد منها الحرفيون، وتواجد المغتربين بكثرة خلال هذه الصائفة، ساهم في بيع الأواني الفخارية والحلي والإكسسوارات، وبعض الصناعات التقليدية، والحرف النسوية المنزلية، حيث في المركب السياحي الأندلسيات بوهران مثلا، يدفع المحترف 4 ملايين سنتيم للحصول على مكان يعرض فيه سلعة لمدة 15 يوما، ويستفيد من وجبات سريعة لا يتعدى سعرها 200دج، الأمر الذي شجع هؤلاء الحرفيين وأصحاب ورشات الصناعات التقليدية على البيع أينما يتواجد المصطافون.

أجبان وحلويات ومواد غذائية “بيو” في أمتعة مغتربين
وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، جبار بن سديرة، أن تميز بعض الخضروات والفواكه الجزائرية بطبيعتها الغذائية، لعدم استعمال الكثير من الأسمدة لإنتاجها، جعلها محل استقطاب أجانب وجزائريين يقيمون بالخارج، حيث باتت ضمن أمتعة عودتهم إلى هناك.
وتأتي، بحسبه، بعض الأجبان، والحلويات، وبعض التوابل، المعلبات وملونات الحلويات، في قائمة المنتجات المحلية التي أضحت تؤخذ من طرف المغتربين العائدين إلى الخارج، بكميات كبيرة في أمتعتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!