مقتل شقيقين بطعنات خنجر ليلة عاشوراء في سكيكدة

اهتز، ليلة الاثنين إلى صباح الثلاثاء سكان حي أول نوفمبر 1954 بالزرامنة وسط مدينة سكيكدة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شقيقان، يبلغان من العمر 18 و19 سنة، الأول يدعى مانع نجم الدين، والثاني مانع ضياء الدين بعد أن تعرضا لطعنات خنجر في أنحاء متفرقة من جسميهما من طرف صديقهما وهو شاب في العشرين من العمر، أرداهما قتيلين في عين المكان، ليتم نقل جثتهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة، وخيم أمس الحزن على سكان المنطقة وهذا بعد انتشار الخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة.

وحسب مصادر مطلعة فإن سبب هذه الجريمة يعود إلى خلافات سابقة بين الجاني الصديق، والضحية الأول، بدأت في سوق وسط مدينة سكيكدة في ذات اليوم، وبعد ملاسنات سهرة الإثنين، تطورت الأمور إلى شجار عنيف استعملت فيه العصي والأسلحة البيضاء، انجر عنه وفاة الشقيقين نجم الدين وضياء الدين، بينما تمكن الجاني من الفرار.

من جهتها، المصالح الأمنية تواصل البحث عن الجاني بغرض توقيفه وتقديمه أمام قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة.

وعرفت جنازة الشقيقين التي أقيمت زوال الثلاثاء حضورا قويا لسكان مدينة سكيكدة ودعوا الشقيقين المعروفين بتضامنهما مع بعضهما البعض، وأخلاقهما الطيبة أيضا، في مقبرة الزرامنة وسط تساؤلات عن سبب الجريمة بين مطالب بالقصاص مصدوم للحدث المريع، بينما أكد مصدر من الحي بأن الشقيق الأكبر جاء مسرعا لنجدة أخيه الذي تلقى طعنة على مستوى القلب، بينما كان الأول ساهرا مع رفاقه قبل أن يفاجئه الجاني، فتلقى طعنة مماثلة وتوفيا سويا جنبا إلى جنب بعد النزيف الحاد الذي تعرضا له في عين المكان.

يذكر أن الشقيقين نجم الدين وضياء الدين اجتازا سويا في الصائفة الماضية شهادة البكالوريا وقررا إعادة المغامرة هذا الموسم ولكن الموت سبقهما.