مقتل لبنانية أمام أطفالها على يد زوجها بعشر رصاصات يهز الشبكات

هزت جريمة قتل امرأة لبنانية على يد زوجها وأمام أطفالها بعشر رصاصات في الرأس، شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد انتشار فيديو للأخيها وهو يصافح الجاني.
وقالت صحف محلية إن الجريمة وقعت صباح السبت 25 مارس، في منطقة تسمى “صحراء شويفات” جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضافت أن القاتل أطلق حوالي عشر رصاصات على زوجته زينب زعيتر البالغة من العمر 26 عاما، أمام أطفالهما الثلاثة، الأمر الذي أدى لتشويه معالم الضحية، التي لفظت أنفاسها سريعا.
وبعد أن حضرت القوى الأمنية وختمت منزل الزوجين بالشمع الأحمر، توارى المتهم عن الأنظار مصطحبًا أبناءه الثلاثة، فيما انتشر مقطع مصور لشقيقه وهو يتمنى لو كان الفاعل، واضعًا الجريمة في إطار خانة ما يُسمى “جرائم الشرف”، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
زينب زعيتر امرأة جديدة قتلها زوجها أمام أعين أطفالها الثلاثة. دفنت فيما القاتل متوار عن الأنظار إلا أن الأكثر إيلاماً التهم التي رميت على الضحية بأن في هاتفها صوراً لا ترتدي فيها الحجاب. وتحت هذه الذريعة يقول أخاها في مقطع مصور إنه كان بوده أن يقوم بقتل أخته نيابة عن زوجها!
— Carmen Joukhadar كارمن جوخَدار (@CarmenJoukhadar) March 26, 2023
وتعدّدت الروايات حول الجريمة المرتكَبة، فقد نقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر مقرّب من العائلة قولَه، إنّ الزوج أقدم على قتل زينب بنحو عشر رصاصات أمام أطفالها، بعدما فتح هاتفها ووجد صورة نشرتْها عبر تطبيق سناب شات من دون حجاب.
وقد تناقل بعض سكان الحي أن الدافع كان “تفتيش الزوج لهاتف زوجته، واجدًا صورًا لها من دون حجاب”. وفي ظلّ تواري القاتل عن الأنظار، هل ينتصر القضاء والإعلام للضحية أم تلقى زينب مصير من سبقنها من ضحايا العنف الأسري وقتل النساء ويكافئ القاتل بحجة الإنتصار “لشرفه”؟
المصدر: موقع المدن
— شريكة ولكن – Sharika wa Laken (@Sharika_walaken) March 26, 2023
وقال المصدر، إنّ المتداوَل عن أنّ سبب الجريمة هو خيانة المجني عليها زوجها، مجرّد ادّعاءات عارية من الصحة”، وحمّل ذوي الضحية مسؤولية “التحريض الأساسي”، شارحاً أنّ “هؤلاء أعطوه الضوء الأخضر لقتلها بعدما أخبرهم بما عرفه عنها، إذ قالوا له: “إن لم تفعلها أنت سوف نفعلها نحن”.
فيما قال أحد قاطني المنطقة “لم تسمّه”، إنّ الجاني الذي يعمل في عدّة مهن، أبرزها النقل العام، كان جالساً مع أصدقائه في مقهًى قريب، وتلقّى اتصالاً من شخصٍ مجهول في منتصف الليل، ليركضَ بعدها باتجاه منزله القريب، وبعد دقائق سمع الأهالي الصرخة المدوّية.
وتساءل ناشطون عن نسبة ارتفاع جرائم العنف الأسري في لبنان، في ظل انهيار اقتصادي تاريخي، طالت آثاره الأجهزة الأمنية في الدولة، فيما طالب آخرون بضرورة القبض على الجاني بأسرع وقت.
ونشط رواد مواقع التواصل بإطلاق وسم يحمل اسم الضحية “زينب زعيتر” تحت عنوان “حق زينب”، حيث لاقى رواجًا كبيرًا في لبنان.
#حق_زينب_زعيتر pic.twitter.com/CICOS4dGju
— Nora al (@anooore1) March 27, 2023
وأعادت الواقعة النقاش حول الجرائم التي تستهدف المرأة من جديد، لاسيما في ظل القوانين التي تعطي عذرًا مخففًا للجناة في قضايا مشابهة، كالقانون اللبناني.